المعارضة السورية تدين مقتل باسكال سليمان وتطالب المنظمات الدولية بحماية اللاجئين السوريين في لبنان

هبة محمد
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي»: بينما تحفظ النظام، أدانت المعارضة السورية حملة الاعتداءات على اللاجئين السوريين في لبنان بعد اغتيال المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، في بعض البلدات، مطالبة الحكومة اللبنانية بحماية اللاجئين السوريين دون تحميلهم مسؤولية الجريمة.
الائتلاف الوطني المعارض أدان “بأشد العبارات جريمة اغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان”، مقدماً “أحر التعازي لأسرته ورفاقه ولعموم الشعب اللبناني، داعيًا الله لهم بالصبر والسلوان”.
وطالب في بيان رسمي، الخميس، الجهات المسؤولة في الحكومة اللبنانية بضرورة الكشف عن المرتكبين الحقيقيين “لهذه الجريمة المستنكرة والجهات التي خططت لها ونفذتها، والتي تسعى لزعزعة أمن واستقرار لبنان، وإشغال الرأي العام عن القضايا الأساسية وعن منفذيها الحقيقيين، عن طريق اصطناع الفتن وحملات الكراهية والتحريض ضد الأبرياء من اللاجئين السوريين”. وأكد الائتلاف أن هذه الجريمة لا تمثل بأي حال من الأحوال قيم وأخلاق الشعب السوري، إنما هي أسلوب قديم يتبناه نظام الأسد. وأدن البيان ما وصفها بـ “الموجة الخطيرة من الاعتداءات والانتهاكات والاعتقالات التعسفية وإساءة المعاملة التي طالت اللاجئين السوريين، الذين هجروا من وطنهم بسبب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”. وعبّر البيان عن تقديره للدور المهم وحجم الأعباء والالتزامات القانونية التي تتحملها الحكومة اللبنانية، ومسؤوليتها عن أمن وسلامة اللاجئين على أراضيها، مؤكداً على دور ومسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها عن سلامة وحماية اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن وجودهم هو حالة اضطرارية ومؤقتة.
وأدان رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس “الجريمة الجبانة بأقوى العبارات وبكل المعايير”، متقدماً “بخالص التعازي والمواساة لأسرة المغدور ومحبيه ولعموم الشعب اللبناني الشقيق”. كما استنكر في توضيح نشره على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس”، أعمال العنف التي قام بها البعض ضد اللاجئين السوريين في بعض المناطق في لبنان، مطالباً المنظمات الدولية وفي مقدمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للاجئين، بحماية اللاجئين السوريين في لبنان وتحمّل مسؤولياتها والتزاماتها.
وعبر عن أمله من كافة الأطراف اللبنانية عدم الانجرار إلى الفتنة، ووقف أي اعتداء على اللاجئين السوريين الأبرياء، وطالب السلطات اللبنانية والقضاء بإجراء تحقيق عادل وسريع وشفاف لكشف الجناة الحقيقيين ومن يقف وراءهم، وكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والاغتيال، وتحديد هوية المجرمين، وتقديمهم إلى العدالة وإنزال أشدّ العقوبات بهم.
وكانت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية قد أكدت “أن التحقيق في جريمة قتل الشهيد باسكال سليمان يجب أن يكون واضحًا وشفافًا وعلنيًّا وصريحًا ودقيقًا بوقائعه وحيثيّاته، وحتى صدور نتائج هذا التحقيق نعتبر أن باسكال سليمان تعرّض لعملية اغتيال سياسية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية