المبعوث الأممي يبحث إمكانات الحفاظ على هدوء الخطوط الأمامية في اليمن

حجم الخط
0

عدن – “القدس العربي”:

يواصل المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، لقاءاته مع قيادات يمنية، في مسعى لاستئناف عملية سياسية.

والتقى غروندبرغ، اليوم الأحد، عضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، في مقر إقامته في مدينة المخا (غرب اليمن).

وأكد مكتب المبعوث الأممي، على “ضرورة المحافظة على هدوء الخطوط الأمامية في اليمن، وضرورة خلق ظروف مواتية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في جميع أرجاء البلاد، بالإضافة الى تنفيذ تدابير اقتصادية واستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة”، وفق بيان لمكتبه.

وكان المبعوث الأممي قد التقى، السبت في عدن، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وبحثا سبل تهدئة التوترات، وتجنب العودة إلى دورة جديدة للعنف في اليمن، ومواصلة التقدم نحو وقف إطلاق للنار يشمل عموم البلاد، إلى جانب تنفيذ تدابير اقتصادية واستئناف عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة.

إلى ذلك، قالت الحكومة اليمنية المعترف بها، إن الأمن المائي والغذائي يهددان 17.6 مليون يمني بسبب الصراع والتغيرات المناخية واستنزاف الموارد ومحدودية الوصول إلى التكنولوجيا.

وأكد وزير المياه والبيئة، توفيق الشرجبي، أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة وشركاء اليمن الدوليين والاقليميين في مجال التنمية المستدامة لسد هذه الفجوة.

وقال خلال مشاركته في ورشة عمل حول “تغذية العالم في ظل تحديات ندرة المياه” التي نظمها البنك الدولي، اليوم الأحد، بمدينة دبي، “إن الحكومة عملت على تطوير عدد من الاستراتيجيات المتعلقة بالأمن المائي والغذائي تواكب حجم التحديات القائمة حالياً، إلا أن هذه الاستراتيجيات بحاجة إلى التمويلات لتحقق اهدافها والوصول إلى أكثر من 18 مليون مواطن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2024”.

ونقلت عنه وكالة الأنباء الحكومية تأكيده “اهتمام الحكومة بحشد جهود شركاء اليمن في التنمية، ورفع التعهدات والمنح حتى تتمكن من العمل على تنفيذ مجموعة كاملة من الخطط والبرامج الطموحة وتطبيق الحوكمة واستعادة بناء قواعد المعلومات للموارد وتطوير الخدمات وتحديث وتعزيز الرصد والرقابة كخطوات رئيسية للتحرك قدماً نحو القيام بعمليات التخطيط والتنمية وفقاً لمصادر معلومات ذات مصداقية عالية”.

في السياق، أعلن السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، اليوم الأحد، تحويل الدفعة الثانية من منحة دعم معالجة عجز الموازنة للحكومة اليمنية إلى البنك المركزي اليمني في عدن والبالغة مبلغ 250 مليون دولار أمريكي “لدعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي في اليمن والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق في جميع المحافظات اليمنية” وفق منشور على حسابه في منصة إكس.

من جانبه، عبّر رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن مبارك، عن تقديره لتحويل الدفعة الثانية من منحة دعم معالجة الموازنة العامة للدولة.

وأكد رئيس الوزراء، أن هذه الدفعة، “هي استمرار لموقف المملكة العربية السعودية الراسخ في دعم الشعب والحكومة اليمنية ومساعدتها للنهوض بواجباتها والوفاء بالتزاماتها” وفق وكالة الانباء الحكومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية