القضاء الإسباني يرفض دعوى تشهير رفعها المغرب ضد صحافي

حجم الخط
3

مدريد: رفض القضاء الإسباني دعوى رفعها المغرب ضد صحافي إسباني اتهم المملكة بالتجسس عليه باستخدام برمجية بيغاسوس الإسرائيلية.

واعتبرت محكمة مدريد الابتدائية، الخميس، أن الصحافي لم يشهّر بالمغرب، ورفضت بالتالي دعوى المملكة.

وأشار مكتب محامي المملكة إرنستو دياز باستيان إلى أنه يعتزم استئناف الحكم.

هذه الدعوى التي رفعتها السلطات المغربية ضد إغناسيو سمبريرو (68 عاما) تمثّل حلقة جديدة في “قضية بيغاسوس” التي كشفها في تموز/يوليو 2021 ائتلاف وسائل إعلام استقصائية أكد تعرض 50 ألف شخص حول العالم للتجسس عبر بيغاسوس من حكومات من بينها حكومة المغرب.

طورت شركة “إن إس أو غروب” الإسرائيلية برمجية بيغاسوس التي بيعت للعديد من الدول، وهي تتيح الوصول إلى الرسائل والبيانات وحتى تشغيل كاميرا وميكروفون الهاتف المخترق.

من بين 180 صحافيا في قائمة الشخصيات المستهدفة عبر بيغاسوس، يوجد الإسباني سيمبريرو الذي يكتب عن المغرب العربي منذ أكثر من عقدين ويعتبر خبيرا في المغرب.

وأكد الصحافي مرارا منذ عام 2021 في مقابلات وأمام لجنة بالبرلمان الأوروبي، أنه مقتنع بأن المغرب مسؤول عن اختراق هاتفه، مقرا في الآن ذاته بأنه ليس لديه دليل على ذلك.

ولطالما أكدت السلطات المغربية أنها لا تمتلك برمجية بيغاسوس.

وقالت القاضية سونيا لينس مونيوز في نص القرار الصادر بتاريخ 10 آذار/مارس إن التصريحات التي أدلى بها إغناسيو سمبريرو في مقابلات جاءت نتيجة “نشر تحقيق صحافي من قبل مجموعة دولية حول الأشخاص الذين تعرضوا للتجسس عن طريق برمجية بيغاسوس” وهي مبررة “بخطورة الوقائع التي أدت إلى فتح تحقيق جنائي”.

وتابعت القاضية “بسبب كل هذا طلب (المغرب) مرفوض”، كما يحمل القرار المملكة تكاليف التقاضي.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الرحيم المغربي .:

    في الاصطلاح القانوني لايقال…الطلب مرفوض لأنه مصطلح انفعالي ولايعبر عن خصوصية عملية التقاضي… والطلبات هي عبارة عن ملتمسات فرعية يتم تقديمها أثناء جريان الدعوى…ولكن يستعمل مصطلح رفض المطالب سواء كانت أصلية في صلب الدعوى أو تابعة لها كما هو الشأن بالنسبة إلى التعويضات المدنية وغيرها…؛ ويستعمل مصطلح عدم قبول الدعوى… إذا لم تستوفي شكليات إقامتها المسطرية… وأما إذا تم الإنتقال إلى مناقشة جوهرها فإن الحكم سيكون اما بالحكم وفق الطلب… أو برفض المطالب..وفي الحكم السالف فإن المحكمة اعتبرت ماقام به الصحفي مجرد نقل عن مراجع صحفية وإعلامية تعاملت مع نفس الموضوع…ولم تناقش عدم حرفية ودقة النقل…الذي يرتبط بسياق ثابت في تحامله المكثف على المغرب في مناسبات كثيرة…وهو ما سيجعل المرحلة الاستنافية مرتكزة على هذا الجانب… وأكثر تفصيلا في عناصر الاتهام..

  2. يقول سعد المغربي:

    شخصيا سأكون فخورا إذا كان المغرب فعلا له هذا البرنامج للتجسس على البلدان لا سيما تلك التي تبتز المغرب في وحدته الترابية…..بالمقابل أن ضد استعماله للتجسس على المعارضين السياسيين المغاربة.

  3. يقول ضد الضد:

    الجهاز الاسرائيلي للتجسس تم بيعه لعدة دول اوروبية و من بينها فرنسا و كانت المخابرات الفرنسية المشتغلة في السفارة الفرنسية في الرباط تستعمل هذا الجهاز و تتجسس على العديد و منهم مدير الامن المغربي و الملك و ماكرون و عدة رؤساء و جنرالات و صحفيين و تم انسابه الى المغرب ظنا منهم انه يملك هذا الجهاز و لما سجل النغرب دعوى ضدهم في فرنسا و اسبانيا لم يعطوا دليلا و بدأوا في رفض الدعاوي

إشترك في قائمتنا البريدية