الفنان المسرحي المغربي محمد الجم: المهرجان الوطني لمسرح الشباب يسعى لخلق حركية مسرحية شبابية

ماجدة أيت لكتاوي
حجم الخط
0

الرباط ـ «القدس العربي»: أكد الفنان والممثل المسرحي المغربي محمد الجم، أن الدورة الثالثة للمهرجان الوطني لمسرح الشباب (الدورة 12 لجائزة محمد الجم للمسرح)، الذي ستنطلق فعالياته ابتداء من اليوم الاثنين في الرباط، تسعى لرد الاعتبار إلى مسرح الشباب والترويج له وخلق حركية مسرحية شبابية ستعطي ثمارها مستقبلا.
ومن المنتظر أن تعرف هذه التظاهرة التي تنظم من طرف جمعية «أصدقاء محمد الجم للمسرح»، ابتداء من 29 نيسان/ أبريل إلى غاية 5 أيار/ مايو في الرباط، تحت رعاية العاهل المغربي محمد السادس، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بمشاركة 12 عرضا مسرحيا في المنافسة الرسمية تمثل مختلف جهات (محافظات) المملكة.
وأضاف الفنان محمد الجم، الرئيس المؤسس لجمعية «أصدقاء محمد الجم للمسرح»، خلال ندوة صحافية، أن هذه النسخة الثالثة تعرف مشاركة قوية لنوادي المسرح في مختلف محافظات المملكة الـ 12، مؤكدا على أهمية تحفيز الشباب المبدع وتشجيعهم. وتابع: «بدأنا في جني ثمار هذا المشروع المسرحي الموجه للمواهب الشابة في كامل ربوع البلاد».
وأكد الفنان المغربي، وهو أيضا رئيس المهرجان الوطني لمسرح الشباب، أن «هذا الحدث الثقافي يشكل استمرارا للجهود والدينامية التي برزت خلال «المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم للمسرح المدرسي»، مضيفا أن المهرجان يسعى إلى خلق ودعم جيل يحب المسرح.
وأشار إلى أن تنظيم هذه النسخة ثمرة تعاون بين عدة جهات، وعلى رأسها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، آملا في أن تعطي هذه الرسالة ثمارها، وأن تتمكن دورات المهرجان من تخريج نخبة من الفنانين المسرحيين المغاربة المتألقين والموهوبين والعاشقين للميدان، وأن يكونوا مستقبلا في مصافِّ النجوم والمحترفين.
من جهته، شدد مدير المهرجان إدريس الإدريسي، على أن الفرق المسرحية الـ 12 ستحج من مختلف محافظات البلاد صوب العاصمة الرباط من أجل التنافس للظفر بجوائز المهرجان.
وتضم لجنة تحكيم هذه الدورة التي يرأسها الكاتب والأكاديمي محمد مصطفى القباج، كلا من الفنان ياسين أحجام، والفنانة والإذاعية قدس جندول، والناشط الثقافي والمسرحي حسن النفالي، والمؤلف والمخرج المسرحي كريم الفحل الشرقاوي.
وستقوم لجنة التحكيم بتقييم شامل للعروض المتنافسة وتتوج أعمالها بمنح جوائز التأليف، والإخراج والسينوغرافيا، والأداء (ذكورا وإناثا)، وجائزة الأمل، إلى جانب الجائزة الكبرى.
ومن المنتظر أن يشهد حفل افتتاح الدورة تكريم محمد الأثير، الذي انطلق مشواره الفني من مسرح الهواة سنة 1974 حصل خلالها على جوائز بمهرجانات مغربية وعربية، مسجلا حضورا لافتا وهو يلعب أدوارا مميزة في التلفزيون والسينما والمسرح الاحترافي.
كما سيتم تكريم الممثل والمخرج المسرحي حميد البوكيلي، الذي وضع بصمة واضحة في مسرح الطفل والمسرح المدرسي، ونالت مسرحياته الجائزة الكبرى وجائزة أحسن إخراج في عدد من المهرجانات لسنوات متتالية. كما حاز الفنان المغربي على عدد من الجوائز وشارك في تجارب إذاعية، وتلفزية، وسينمائية مغربية ، وعربية.
إلى ذلك، أكد مدير المهرجان، أن أعضاء الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان البالغ زهاء 180 شابا وشابة، سيخضعون لتدريبات وورشات مكثفة في الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا.
وبخصوص المسرحيات المشاركة في الدورة الثانية عشرة لجائزة محمد الجم للمسرح، سيكون المهرجان على موعد مع مسرحية «مهما طال الليل» لنادي الفنون السبعة من سلا وهي من تأليف وإخراج: رحاب الشكراوي عن محافظة (الرباط سلا القنيطرة)، ومسرحية «علاش حنا هنا» لنادي البريجة الجامعي لمسرح الشباب من الجديدة، دراماتورجيا وإخراج أمين حارسي عن محافظة «الدار البيضاء سطات».
فيما تمثل محافظة «مراكش أسفي»، مسرحية «السيبة» لفرقة العطاء للمسرح والسينما من سيدي رحال وهي من نص وتأطير عبد اللطيف فردوس وإخراج محمد أيت الحمادي. ومحافظة «طنجة تطوان الحسيمة» بمسرحية «الدوامة» لفرقة الصداقة للمسرح من العرائش تأليف عبد الإله السماع وإخراج محمد الأطراري.
وتحضر محافظة «فاس مكناس» بمسرحية «المنفى» لفرقة نجوم المدينة عن جمعية صدى فاس للإبداع الفني من فاس وهي من تأليف وإخراج عزيز لحسايني. أما (بني ملال خنيفرة) فتمثلها مسرحية «تالين» لنادي أم الربيع للمسرح من الفقيه بن صالح تأليف عبد الفتاح عشيق وإخراج عبد الجليل أبوعنان.
وتشارك محافظة «سوس ماسة» بمسرحية «حتى هذي زوينة» لفرقة نوارس لأكاديمية الندى لفنون العرض من إنزكان وهي من تأليف وإخراج خليفة وفدي، ومحافظة «الداخلة وادي الذهب» بمسرحية «كلها وفهمو « لفرقة التنشيط المسرحي من الداخلة وهي من تأليف خولة المرادي وإخراج الحسين أهل الناجم. أما محافظة «الشرق» فتحضر بمسرحية «دوار الكنز» لجمعية حضن الطفولة «فرقة توداث « من بني نصار الناظور وهي من تأليف سمير كنوان وإخراج إلهام شوحو.
من جانبها، تمثل مسرحية «عين الحال» لجمعية الفينيق للإبداع الفني والثقافي من زاكورة محافظة «درعة تافيلالت»، وهي من تأليف محمد فيتو وإخراج سعيد بشنة، أما محافظة «العيون» فهي ممثلة بمسرحية «نوستالجيا» لفرقة «إگو فاميلي» تأليف وإخراج بدر سعود. وتحضر جهة محافظة «كلميم واد نون» بمسرحية «لاكاف» لفرقة لاكالا جنيور من كلميم إخراج أيوب بوشان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية