«العفو الدولية» قلقة على حياة معارض تونسي مضرب عن الطعام

حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي»: عبرت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بـ”إضراب قاس عن الطعام يقوم به الناشط السياسي المعارض المحتجز تعسفيًا جوهر بن مبارك”. وقالت في بيان على موقع فيسبوك: “بدأ بن مبارك إضرابًا عن الطعام والماء والدواء منذ ثلاثة أيام، احتجاجًا على استمرار احتجازه التعسفي. ولا يزال بن مبارك وخمسة نشطاء معارضين آخرين محتجزين منذ فيفري 2023 دون محاكمة بتهم لا أساس لها في إطار ما يسمى بقضية التآمر. وتجدد منظمة العفو الدولية دعوتها للسلطات التونسية للإفراج الفوري عنهم وإسقاط التهم الموجهة إليهم”.
وكانت هيئة الدّفاع عن المعتقلين في قضية التآمر على أمن الدولة أكدت أخيراً أن الخبير الدستوري جوهر بن مبارك “دخل في إضراب وحشيّ عن الطّعام منذ يومين احتجاجاً على استمرار احتجازه رغم تجاوز الحدّ الأقصى القانوني للإيقاف التّحفّظيّ، كما علمت أنّ المحتجز قسريّاً عصام الشّابّي، قد قاطع الزّيارة العائليّة للسّبب نفسه”. وعبرت عن “تضامنها المطلق معهما ومع بقيّة المحتجزين قسريّاً”، لكنها أبدت -بالمقابل- “مخاوفها الشّديدة على صحّة جوهر بن مبارك”، محملة “إدارة سجن المرناقيّة وكل المسؤولين عن عدم تفعيل السّراح الوجوبي، وعلى رأسهم قضاة دائرة الاتهام المتعهّدة بصفة غير قانونيّة، مسؤوليّة ما يتهدّد حياته من مخاطر”. وكانت فايزة راهم زوجة عصام الشابي، الأمين العام للحزب الجمهوري، أكدت نقله عن الشابي أن “التضييقات التي أصبح يتعرض لها في الفترة الأخيرة لم تعد تطاق، وهو ما جعله يقرر رفضه مستقبلاً زيارات العائلة وأعضاء هيئة الدفاع وحتى “القفة” (المؤونة)، كما قرر الدخول في إضراب جوع احتجاجاً على التنكيل والاحتجاز القسري الذي يتعرض له هو وبقية رفاقه المعتقلين في القضية”.
يذكر أن منظمة العفو الدولية حذرت في وقت سابق “تصعيد قمع” السلطات التونسية للمعارضة من خلال “توجيه تهم لا أساس لها إلى شخصيات بارزة في المعارضة ومنتقدين آخرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية