العثور على قبر أفلاطون باستخدام الذكاء الاصطناعي

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: ادعى باحث إيطالي أنه عثر على مكان الدفن المفقود منذ فترة طويلة للفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون الذي توفي حوالي عام 348 قبل الميلاد.

واستخدم الباحث غرازيانو رانوكيا الذكاء الاصطناعي لفك رموز مخطوطات هركولانيوم، وهي عبارة عن ورق بردي متفحم تم العثور عليه مدفوناً بعد ثوران بركان جبل فيزوف في عام 79 بعد الميلاد، وكشف عن نص جديد يشير إلى موقع محدد في أثينا.
وحسب تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية، واطلعت عليه «القدس العربي» فقد أظهر التحليل أن أفلاطون دفن في «الأكاديمية» وهي مدرسة شهيرة أسسها الفيلسوف عام 387 قبل الميلاد، بالقرب مما يسمى «موسيون» وهو مبنى صغير مقدس لربات الإلهام ولم يعد قائما بين الأنقاض.
واكتشف رانوكيا وفريقه 1000 كلمة، أي ما يعادل 30 في المئة من النص، باستخدام «العين الإلكترونية» ويعتقدون أنه سيتم تحليل البردية بالكامل بحلول عام 2026.
وقال رانوكيا في بيان: «مقارنة بالإصدارات السابقة، يوجد الآن نص تم تغييره بشكل جذري تقريبًا، ما يشير ضمنًا إلى عدد من الحقائق الجديدة والملموسة حول فلاسفة أكاديميين مختلفين».
ومن بين أهم الأخبار، نقرأ أن أفلاطون دُفن في الحديقة المخصصة له (منطقة خاصة مخصصة للمدرسة الأفلاطونية) في الأكاديمية في أثينا، بالقرب مما يُسمى «موسيون» أو الكيس المقدس لربات الإلهام.
ويقول الباحثون إنه «حتى الآن كان من المعروف أنه دفن بشكل عام في الأكاديمية».
ويمكن القول إن أفلاطون، الذي توفي حوالي عام 347 قبل الميلاد، هو أعظم فلاسفة اليونان. ووضع مع معلمه سقراط وتلميذه أرسطو أسس الفلسفة الغربية والعلوم.
وكانت الأكاديمية تقع في ضواحي أثينا على ممتلكات حصل عليها أفلاطون عام 387 قبل الميلاد، والتي تُعرف بأنها أول مؤسسة للتعليم العالي.
واكتشف رانوكيا وفريقه نصاً أكثر بنسبة 30 في المئة داخل برديات هيركولانيوم مقارنة بطبعة عام 1991 السابقة.
وكشف التحليل الجديد أيضاً أن أفلاطون ربما تم بيعه كأحد العبيد في عام 399 قبل الميلاد بعد وفاة سقراط أو في عام 404 قبل الميلاد أثناء الغزو الإسبرطي لإيجينا. وقال رانوكيا: «حتى الآن، كان يُعتقد أن أفلاطون قد تم بيعه كعبد في عام 387 قبل الميلاد أثناء إقامته في صقلية في بلاط ديونيسيوس الأول ملك سيراكيوز».
وأضاف: «في مقطع آخر، في حوار بين الشخصيات، يعبر أفلاطون عن نفسه بازدراء بشأن القدرات الموسيقية والإيقاعية لموسيقي بربري أصله من تراقيا».
وأنشأ رانوكيا وفريقه مختبراً منذ سنوات في المكتبة الوطنية الإيطالية في نابولي، مما أتاح سهولة الوصول إلى مخطوطات هيركولانيوم المخزنة في المنشأة.
وباستخدام الكاميرا، التقطوا مئات الصور للوثيقة المتفحمة التي تم تحليلها بواسطة خوارزمية.
واستخدم الباحثون التصوير بالأشعة تحت الحمراء، مما سمح لهم «بالرؤية» من خلال الجانب الأمامي من البردية إلى الكتابة الموجودة على ظهرها.
وعادت المخطوطات المتفحمة إلى الظهور عام 1752 في فيلا بالقرب من خليج نابولي كان يعتقد في السابق أنها مملوكة لوالد زوجة يوليوس قيصر، لكن محتوياتها ظلت لغزاً حيث اعتبرها العلماء هشة للغاية بحيث لا يُمكن كشفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية