القاهرة- “القدس العربي”:

وصل رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة، في زيارة تستهدف تكثيف الجهود لإنهاء الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وتشهد الزيارة جلسة مباحثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والبرهان، بشأن تطورات الحرب في السودان والعلاقات بين البلدين.

ويرافق البرهان، خلال الزيارة، كل من وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وقال السفير محمد عبد الله على التوم القائم بأعمال سفارة السودان لدى القاهرة، إن مباحثات البرهان في القاهرة، ستركز على سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف في تصريح صحافي الخميس، أن الزيارة تأتي في سياق التواصل المستمر بين قيادتي البلدين، وحرصهما على استمرار التشاور والتباحث حول كل ما يهم البلدين الشقيقين بالنظر إلى العلاقات الثنائية المتميزة، وما يجمع بين الشعب السوداني والمصري من روابط الدم والجغرافيا والتاريخ المشترك، وأن تلك الخصوصية تؤكدها الحفاوة وحسن الاستقبال اللذين يحظى بهما السودانيون الذين وفدوا إلى الشقيقة مصر مؤخرا.

وتابع: الزيارة تؤكد أيضا على ما يوليه السودان من أهمية لعلاقاته مع مصر والحرص على تطويرها في كافة مجالات التعاون الثنائي بالنظر لما تمثله مصر من عمق استراتيجي وأمني للبلاد بموقعها ووزنها الإقليمي والدولي، فضلا عن جهودها في استعادة الاستقرار والأمن في السودان باعتبار أنها من أكثر الدول تأثرا بما يجري في السودان ولها مصلحة حقيقية في استقراره وأمنه.

وقال إنه من المعلوم أن الشقيقة مصر، انطلاقا من هذا الفهم، قد قادت ورتبت واستضافت القمة الأولى لدول الجوار في يوليو الماضي وما نتج عنها من آليات معنية بمخاطبة الأزمة في السودان.

ومنذ بدء الأزمة في السودان، وصل عدد السودانيين الذين دخلوا مصر منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي إلى 458 ألف سوداني، وفق بيانات الخارجية المصرية.