عمان- “القدس العربي”:
“حكومتنا تدعم الشعب الفلسطيني ولا تتدخل بأسماء الأطفال”.. كانت تلك هي العبارة التي استعملها المواطن الأردني رعد الجبور، أو “رعد بني صخر” كما يسمي نفسه على منصة “تيك توك” ردا على عاصفة الجدل الإلكترونية التي أثيرت بعدما قرر إطلاق اسم “السنوار” على مولوده الجديد قبل عدة أيام.
سأل معلقون كثر والد السنوار -المولود الجديد لإحدى أهم عائلات قبيلة بني صخر- عمّا إذا كان سيحصل معه ما حصل بمطعم في مدينة الكرك، أطلق صاحبه عليه اسم “7 أكتوبر” وقررت السلطات لاحقا إزالة تلك اللافتة وتغيير اسم المطعم.
رد والد السنوار قائلا إن حكومة الأردن لا تتدخل بأسماء الأطفال. لكنّ الوالد الذي اختار اسم ابنه، نشر على منصة “إكس” عبارة قال فيها: “عمر ولدي لم يتجاوز الأسبوع وقد بدأ صياح العنصريين”.
اخوي خالد ليش مستغرب وقاعد بدك تحلل وحطيتني مثل عملية استطلاع شو بدو يصيرلي او يصير لابني ترا الحكومه الاردنيه داعمه للقضيه والشعب الفلسطيني وشغلة الاسماء هاي الحكومه ما بتدخل فيها ابدن الله الي بسمعك بحكي اني متبني يحيى السنوار وحاطو بدفتر عيلتي ترا ابني يخوي دعوه مرتبه منك افضل https://t.co/WkIv39qQle
— رعد الجبور بني صخر (@RaadAljboo10184) April 19, 2024
اللافت جدا للنظر في هذا المشهد الذي أشعل منصات الأردنيين الاجتماعية، ويشغلها منذ أسبوع، أن رعد بني صخر حصل فعلا على شهادة ميلاد موثقة من الأحوال المدنية بالاسم الذي اختاره لولده الجديد تيمنا بوضوح بقائد معركة طوفان الأقصى وحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار.
لم يقصد الوالد أي إثارة، لكن القانون لا يمنع استخدام مثل هذه الأسماء للمواليد الجدد. وما كشفته الواقعة، هو حجم التأييد الذي تحظى به قيادات حركة حماس حتى داخل أوساط العشائر الأردنية البارزة.
وكانت امرأة أردنية في شمال البلاد، قد أطلقت اسم “أبو عبيدة” على مولودها قبل عدة أسابيع.
وطبعا ثارت مناقشات اجتماعية بالجملة على خلفية اختيار مثل هذه الأسماء، لكن المحددات القانونية لسجلات الأحوال المدنية واضحة في منع بعض الأسماء التي تنطوي على إساءة للرموز الدينية، أو للذوق الاجتماعي العام، فيما إطلاق أسماء مناضلين أو مجاهدين ليس ضمن المحظورات.
