السلطات الجزائرية تمنع صحافيا من السفر دون أي حكم قضائي

حجم الخط
0

 

لندن-“القدس العربي”: منعت السلطات الجزائرية صحافياً وناشراً لموقع الكتروني من مغادرة البلاد، وذلك في أعقاب مثوله أمام القضاء الجزائري في قضية انتهت بتبرئته منها وإخلاء سبيله.

وقال الموقع الإخباري الجزائري “الجيري بارت” إن السلطات الجزائرية منعت مديره الصحافي عبدو سمار، من مغادرة البلاد وذلك رغم إطلاق سراحه من قبل قاضي محكمة بير مراد رايس، من دون أن يخضع للرقابة القضائية.

وحسب الموقع؛ فقد مُنع عبدو سمّار، من مغادرة الأراضي الجزائرية خلال وجوده في مطار الجزائر الدولي، وتم إبلاغه بأنه ممنوع من مغادرة الأراضي الوطنية.

ووصف محامي الصحافيين عبدو سمار ومروان بودياب، هذا القرار بأنه “تعسف غير قانوني تماماً” وأن قرار المنع لم يتم تضمينه في ملف محكمة بير مراد رايس.

وقال الموقع إن وكيل الجمهورية لمحكمة بير مراد رايس، نفى إصدار أي قرار ضد عبدو سمار، كما نقل عن قاضي التحقيق في المحكمة ذاتها أنه لم يُصدر أي تعليمات مماثلة.

وحسب المصدر نفسه، كان عبدو سمّار، بصدد الذهاب إلى فرنسا لزيارة أخته الصغيرة المريضة.

وقال محامو سمّار، إنهم لا ينوون الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجراء، وأعلنوا توجههم إلى وزارة الداخلية لطلب التوضيحات.

وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قد طالبت السلطات الجزائرية الشهر الماضي بإلغاء سجن الصحافيين وعبرت عن قلقها إزاء “المضايقات” و”التهديدات” و”الضغوط” التي يتعرضون لها في البلاد.

كما أدانت المنظمة حملة اعتقال صحافيين ومحررين لمواقع إلكترونية في الجزائر، وقال بيان صادر عنها، إن عددا من الصحافيين مثلوا أمام محكمتين في الجزائر العاصمة يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأشارت إلى توقيف عبدو سمار، رئيس تحرير موقع “ألجيري بارت” ومساعده مروان بودياب، يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر من قبل عناصر الدرك، وتوقيف مدير موقعي “آلجيري ديركت” و”دزاير براس” عدلان ملاح، مساء يوم الإثنين 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وجاء توقيف الصحافيين الثلاثة – حسب منظمة “مراسلون بلا حدود”- عقب شكوى أودعها مدير قناة “النهار” أنيس رحماني، على إثر نشر الموقوفين لمقالات اعتبرها قذفا بحقه.

وفي وقت لاحق، بعثت منظمة “مراسلون بلا حدود” برسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قالت فيها إنه “في اليوم الذي احتفلت فيه الجزائر باليوم الوطني للصحافة، المصادف لـ22 أكتوبر، اعتقل الدرك الوطني مدير موقعي “الجزائر مباشر” و”دزار برس” عدلان ملاح، وفي اليوم التالي، تم اعتقال رئيس تحرير موقع الجيري بارت عبدو سمار والصحافي في الموقع نفسه مروان بودياب، قبل ظهورهما بيومين في محكمة سعيد حمدين”.

وقالت المنظمة إنه تم اعتقال الصحافيين الثلاثة بسبب نشاطهم الصحافي، داعية الرئيس بوتفليقة إلى الإفراج عنهم على الفور.

وقالت في نص الرسالة: “سيدي الرئيس، في رسالتك إلى الصحافيين ووسائل الإعلام الجزائرية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، ذكرت الدور الحاسم للصحافيين في تعزيز سيادة القانون. لقد شددت على أهمية تطوير صحافة ذات مهنية ومستقلة، ولأول مرة في عام 2016 وتحت رئاستكم، أصبحت حرية الصحافة مبدأ دستورياً، في ذلك الوقت، رحبت منظمة مراسلون بلا حدود بالمادة 50 التي تمثل خطوة هامة إلى الأمام من أجل الحق وحرية الإعلام في الجزائر”. وأضافت: “سيدي الرئيس، نحن نراسلكم بصفتكم الضامن الأول لاحترام وتنفيذ الالتزامات الدولية التي كان بلدكم مشتركاً فيها بحرية، وندعوكم للتدخل الفوري لصالح الإفراج عن الصحافيين عبدو السمّار، ومروان بودياب، وعدلان ملاح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية