الرئيس الموريتاني: نقف مع شعب فلسطين ونعمل لإيقاف الحرب المجنونة

عبد الله مولود
حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”:

أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أنه “يتحرك في كل الدوائر الدبلوماسية من أجل الوقف الفوري للحرب المجنونة التي تشنها إسرائيل في غزة، ومن أجل إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة ودعم كل الجهود الرامية إلى إطلاق ديناميكية جديدة وجدية للسلام تفضي في أسرع وقت لحل دائم يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ينعم فيها الشعب الفلسطيني بالأمن”.

جاء ذلك في سياق رد للرئيس الغزواني على أحد الأسئلة ضمن أول لقاء صحافي له مع عدد من كبريات الوكالات الإخبارية الموريتانية المستقلة؛ وقد تضمن السؤال طلبا بتوضيح موقف موريتانيا من الوضع في غزة، حيث عبّرت الدول الغربية صراحة عن وقوفها واصطفافها مع إسرائيل في هذه الحرب، في حين نشرت بيانات خجولة لبعض الدول العربية، بينما اختارت دول عربية أخرى حالة الصمت.

وقال: “الموقف في قمة الوضوح، فموريتانيا قيادة وشعبا مع حق الشعب الفلسطيني الشقيق في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، والمبادرة العربية، ونحن نتضامن مع هذا الشعب الذي يتعرض لأبشع أنواع الإبادة والتهجير على مرأى ومسمع من العالم، وقد عبّرت عن ذلك في وقته وفي أكثر من مناسبة”.

وسجل الرئيس الموريتاني وحكومته مواقف واضحة من الأحداث الجارية في فلسطين منذ اندلاع “طوفان الأقصى”، حيث أكد في تغريدة على منصة “إكس”، غداة قصف مستشفى المعمداني “أنه يتألم ككل الموريتانيين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من قتل وحصار وتشريد”.

وشدد على أنه “إذا لم يتدارك عقلاء العالم وأصحاب الضمائر الحية، ما يحدث من فظائع في فلسطين؛ فستكون جريمة اليوم آخر مسمار يدق في الثقة بالعدالة والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية”.

وفي خطاب له أمام قمة القاهرة الأخيرة، أكد الرئيس الغزواني “أن الوضع الراهن في المنطقة كارثي بكل المقاييس، فما يتعرض له المدنيون العزل ينافي كل القيم والمبادئ، ويصادم مرتكزات الوجدان البشري الفطري بما يشهده من تدمير وحصار وجرائم صارخة ضد الإنسانية، يمثل مستشفى المعمداني إحدى أفظع صورها”.

وقال إن “استمرار هذا الوضع ينذر بفوضى عارمة في الشرق الأوسط بمجمله، لا يمكن التنبؤ بمئالاتها، ولا بحجم آثار مفاعيلها السلبية على المنطقة ككل والعالم بأسره”، مشددا التأكيد على “أن خطورة الوضع القائم، تستدعي بإلحاح، هبة قوية من الجميع، وبذلا لكل الجهود الممكنة من أجل تداركه، بالإسراع في إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، وإعادة تأمين الخدمات الأساسية، من ماء، وكهرباء، ودواء، ووقود، كما لا بد من العمل على إقرار وقف فوري لإطلاق النار، يؤمن انسيابية حركة المساعدات الإنسانية، ويتيح فرصة للعمل على استعادة الأمن والاستقرار”.

وأضاف “أن ما تشهده هذه المنطقة، من عنف وكوارث، ليس إلا نتيجة حتمية وعرضا من أعراض الإشكال المركزي الذي يعصف بأمنها واستقرارها منذ عشرات السنين، والمتمثل في عدم إنفاذ حق الفلسطينيين في إقامة دولة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وقد آن الأوان لأن يقتنع الجميع بأنه لن ينعم أحد، في هذه المنطقة، بسلام أو أمن مستديم، إلا بقدر ما ينعم الآخرون به، فالسلام كما الأمن لا يحرز بكسب معركة أو الانتصار في حرب، إذ دوامه مشروط بشموله الجميع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية