باريس- “القدس العربي”:
يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ، يومي الإثنين والثلاثاء، فرنسا، وهي ثالث زيارة له إلى هذا البلد منذ وصوله للسلطة.
وتشكل فرنسا، التي وصلها شي جين بينغ مساء أمس الأحد، المحطة الأولى في جولة أوروبية ستقود الزعيم الصيني أيضا إلى صربيا والمجر.
سيخصص اليوم الأول من هذه الزيارة التي تتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بكين وباريس، للمناقشات الدبلوماسية والاحتفالات الرسمية. حيث سيستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني في قصر الإليزيه.
Très heureux d’accueillir aujourd’hui le Président Xi Jinping pour sa visite d’État en France.
Nous célébrons en cette année 2024 les 60 ans de nos relations diplomatiques. 🇫🇷🇨🇳
Bienvenue en France ! pic.twitter.com/QPrLygxeNF
— Gabriel Attal (@GabrielAttal) May 5, 2024
بعد ذلك، تنضم إليهما رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في اجتماع ثلاثي، استبقته المسؤولة الأوروبية بالإعلان أنها ستضغط من أجل ما وصفتها “بمنافسة عادلة مع الصين” خلال محادثات مع شي جين بينغ.
بعد ذلك، سينظم حفل استقبال رسمي للرئيس الصيني بحفاوة في قصر “ليرانفاليد”. ثم يعود الرئيسان بعد ذلك إلى الإليزيه لعقد اجتماع مباشر ولقاء وفديهما. وستركز المناقشات على الأزمات الدولية، وفي مقدمتها الحرب في أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط، وقضايا التجارة، فضلا عن الإجراءات المشتركة في مواجهة القضايا العالمية، ولا سيما حالة الطوارئ المناخية، وحماية البيئة والتنوع البيولوجي، والوضع المالي للبلدان الأكثر ضعفا، وفق الإليزيه.
عشية الزيارة، أقر الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة “لاتريبون دو ديمانش” بعدم وجود “إجماع أوروبي” حول الاستراتيجية التي يجب اتباعها مع الصين، موضحا أن بعض دول الاتحاد الأوروبي ما تزال تعتبر أن الصين ”سوق للبيع”، والواقع أنها “تقوم بالتصدير بشكل كبير إلى أوروبا”.
كما شدد ماكرون عشية زيارة شي جي بينغ، على ضرورة إشراك الصين في القضايا الرئيسية العالمية الحالية، معتبراً أنه من مصلحة أوروبا “ضمان أن تلتزم الصين باستقرار النظام الدولي”.
سيكون اليوم الثاني والأخير لزيارة الرئيس الصيني إلى فرنسا أكثر حميمية وشخصية، بحسب الإليزيه. حيث سيتوجه شي جين بينغ وزوجته صحبة الرئيس الفرنسي وزوجته إلى منطقة Hautes-Pyrénées، تحديدا إلى Col du Tourmalet، وهو التسلق الأسطوري لسباق فرنسا للدراجات، إذ يريد ماكرون مشاركة لحظة أكثر حميمية مع شي. والهدف هو “إنشاء إطار لتبادل صريح وودي بين الزعيمين وزوجتيهما”، حسب الإليزيه.
في الواقع، سبق لماكرون أن ذهب إلى هناك كثيرا في طفولته لزيارة جدته لأمه، التي توفيت عام 2013. وفي العام الماضي، استقبل شي جين بينغ نظيره الفرنسي في قوانغتشو لحضور حفل شاي في مقر إقامة حاكم مقاطعة قوانغدونغ. وكان والده، شي تشونغ شون، يعيش هناك عندما شغل هذا المنصب من عام 1978 إلى عام 1981.
