الرئيس البوليفي يستقيل بعد توتر متفاقم استمر لأسابيع

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي» ـ وكالات: شهدت العاصمة البوليفية، لاباز، اشتباكات عنيفة، ليل الأحد – الإثنين بين مناصري ومناهضي الرئيس إيفو موراليس، إثر إعلانه استقالته، إذ أضرمت جماعات النيران في مبان.
وقال موراليس، الأحد، إنه سيستقيل من منصبه لإنهاء أعمال العنف التي شهدتها البلاد منذ الانتخابات، لكنه أثار المخاوف من تنامي الاضطرابات عندما قال إنه كان ضحية «انقلاب مدني»، وإن منزله تعرض لهجوم.
وتصاعدت حدة التوتر الذي يتفاقم منذ أسابيع في أرجاء البلاد، في وقت متأخر من مساء الأحد، وسط فراغ سياسي خلفته استقالة موراليس ونائبه وعدد من حلفائه السياسيين. وفي العاصمة ومدينة سانتا كروز في شرق البلاد هللت الحشود ابتهاجاً باستقالته.
ولم يتضح على الفور من سيتولى الرئاسة في البلاد، انتظاراً للانتخابات الجديدة المقررة، إذ أن، حسب القانون، عند غياب الرئيس ونائب الرئيس، يتولى رئيس مجلس الشيوخ عادة مهامه مؤقتاً. لكن رئيسة مجلس الشيوخ أدريانا سالفاتيرا استقالت أيضاً الليلة الماضية. وأعلنت السياسية البوليفية المعارضة، جانين أغنيس، الإثنين، أنها ستتولى الرئاسة.

4 دول من أمريكا اللاتينية أدانت «الانقلاب»

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها أغنيس التي تتقلد منصب النائبة الثانية لرئيسة مجلس الشيوخ في البلاد، في أحد البرامج الإخبارية المحلية.
وأضافت أغنيس أنها «ستتولى الرئاسة مؤقتاً لأن أدريانا سالفاتيرا، رئيسة مجلس الشيوخ، ونائبها الأول، روبن ميديناسيلي، ورئيس مجلس النواب، فيكتور بوردا، قدموا استقالاتهم».
وأعلنت «سأتولى هذا المنصب وفقاً لما ينص عليه الدستور»، معتبرة أن «حكومتها ستكون ذات طبيعة انتقالية بهدف الدعوة إلى انتخابات جديدة».
وتُعرف أغنيس، وهي عضو في حزب «الاتحاد الديمقراطي» المعارض، بسياساتها المناهضة لموراليس..
وقال موراليس، الإثنين عبر تغريدات على موقع «تويتر»، إنّ البوليفيين الوطنيين والمجتمع الدولي «يرفضون الانقلاب الذي حدث في بلاده».
وأضاف: «كارلوس ميسا و لويس فرناندو كاماتشو، المتآمران اللذان يمارسان التمييز ضد الآخرين، سيدخلان التاريخ كعنصريين وانقلابيين».
غير أن موراليس دعا، كاماتشو، زعيم المعارضة اليمينية في منطقة سانتا كروز، وميسا، رئيس سابق لبوليفيا، إلى «تحمل مسؤولية تهدئة البلاد وضمان الاستقرار السياسي والتعايش السلمي للشعب».
كما قال موراليس في تغريدة: «أعلن للعالم وللشعب البوليفي أن ضابطاً في الشرطة أصدر قرار اعتقال غير قانوني بحقي». وأضاف أن «الانقلابيين يعبثون بالقانون».
وأعلنت الأرجنتين وفنزويلا وكوبا والمكسيك، الإثنين، رفضها لإجبار الرئيس البوليفي إيفو موراليس على الاستقالة من جانب الجيش، واعتبرت ذلك «انقلاباً».
كما أعلن وزير الخارجية المكسيكي، مارسيلو إبرار، أن بلاده ستعرض اللجوء على موراليس.
وأوضح إبرار في تغريدة عبر «تويتر» أن «المكسيك وفقاً لتقاليدها ستعرض اللجوء على موراليس، واستقبلت بالفعل 20 شخصاً من الهيئات التنفيذية والتشريعية البوليفية في سفارة المكسيك في لاباز». وأضاف: «هناك عملية عسكرية تجري في بوليفيا، ونحن نرفضها.. ستحتفظ المكسيك بموقفها باحترام الديمقراطية والمؤسسات ورفض الانقلابات».(التفاصيل ص10)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية