بوينس آيرس: اعتبر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في خطاب أمام طلاب مدارس ثانوية الأربعاء، أن الإجهاض -وهو قانوني في الأرجنتين- “جريمة قتل”.
وكان الرئيس الليبرالي البالغ 53 عاما المعروف بمناهضته للإجهاض، والذي لم يتطرق علنا إلى هذه القضية منذ توليه منصبه، يخاطب طلابا في مدرسة كاثوليكية في بوينس آيرس حيث درس.
وأضاف في خطاب ألقاه قبل يومين من اليوم العالمي للمرأة: “أحذركم من أن الإجهاض بالنسبة لي هو قتل، وباستطاعتي أن أثبت لكم ذلك من منظور حسابي وفلسفي وليبرالي”.
ووصف ميلي أولئك الذين أيدوا تشريع الإجهاض في الأرجنتين بأنهم “قتلة”.
ومنذ توليه منصبه قبل ثلاثة أشهر، ألغى ميلي وزارة شؤون المرأة، وأغلق مؤخرا الوكالة الوطنية لمكافحة التمييز في الأرجنتين التي قال المتحدث باسمه إنها “لا تخدم أي غرض على الإطلاق”.
وتقول الحكومة إن هذه التحركات جزء من جهود خفض الإنفاق وسط أزمة اقتصادية حادة أدت إلى ارتفاع نسبة التضخم في البلاد إلى 250%.
وحظرت حكومة ميلي الشهر الماضي استخدام لغة شاملة للجنسين في الجيش والقطاع العام بأكمله.
وخلال خطاب ألقاه أمام زعماء العالم في دافوس في كانون الثاني/ يناير الماضي، انتقد ميلي الاشتراكية و”النسوية الراديكالية” و”أجندة الإجهاض الدموية” و”العدالة الاجتماعية”.
ومع تعرض حق المرأة بالإجهاض للحظر في العديد من الدول، خاصة الولايات المتحدة، أصبحت فرنسا أول دولة في العالم تكرس هذه الحق في دستورها.
وشرّعت الأرجنتين الإجهاض في كانون الأول/ ديسمبر عام 2020 حتى الأسبوع الـ14 من الحمل، على الرغم من المعارضة القوية من المسيحيين الإنجيليين والكاثوليك.
وفي شباط/ فبراير الماضي، تقدمت نائبة من حزب “لا ليبرتاد أفانزا” الذي يتزعمه ميلي، بمشروع قانون إلى الكونغرس يدعو لإلغاء تشريع الإجهاض واعتباره جريمة.
لكن المتحدث باسم الرئاسة مانويل أدورني قال إن المبادرة “ليست جزءا من جدول أعمال الرئيس ولا تروج لها السلطة التنفيذية” لأن “لدينا قضايا أكثر إلحاحا”.
(أ ف ب)
