سنغافورة/لندن – رويترز: استقر الدولار على نطاق واسع أمس الإثنين بعدما أظهر تقرير تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة وعزز الآمال في أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة هذا العام، في حين تراجع الين بعد موجة تقلبات ناجمة عما يعتقد أنه تدخل من الحكومة اليابانية الأسبوع الماضي.
وسجل الين الأسبوع الماضي أقوى مكاسب أسبوعية منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول 2022 بعد جولتين مما يعتقد أنها تدخلات من طوكيو لإبعاد العملة عن أدنى مستوى في 34 عاماً عند 160.24 ين للدولار. وارتفع الين 3.5 في المئة الأسبوع الماضي.
وهبط الين على نطاق واسع أمس الإثنين متراجعا 0.63 في المئة إلى 153.95 للدولار، و0.60 في المئة إلى 192.62 للجنيه الإسترليني و0.64 في المئة إلى 165.71 لليورو.
وتراجع اليوان الصيني في المعاملات الخارجية إلى 7.22 للدولار، بعد ارتفاعه بأكثر من واحد في المئة الأسبوع الماضي. وبدأ اليوان المعاملات الفورية الداخلية عند 7.20 للدولار ، وهو أقوى مستوى منذ 25 مارس/آذار. وسجل 7.21 للدولار في أحدث التعاملات.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أبريل/نيسان وتراجع الزيادة في الأجور السنوية إلى أقل من أربعة في المئة للمرة الأولى في نحو ثلاثة أعوام.
وعززت الدلالات على تباطؤ سوق العمل التفاؤل بأن البنك المركزي الأمريكي يمكن أن يتخذ إجراءات لتقليص التضخم دون الزج بالاقتصاد إلى حالة ركود.
ووصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 105.16 نقطة بعدما لامس أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 104.52 يوم الجمعة الماضي. وارتفع المؤشر نحو أربعة في المئة هذا العام.
وسجل اليورو 1.08 دولار في أحدث التعاملات ولم يتحرك الجنيه الإسترليني كثيراً ليسجل 1.25 دولار. وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.17 في المئة إلى 0.60 دولار. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.66 دولار قبل قرار السياسة النقدية الذي سيصدره بنك الاحتياطي الأسترالي اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع بشكل عام أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة عند 4.35 في المئة كما هو الحال منذ نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي سوق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب أمس إذ أدى استمرار التوترات في الشرق الأوسط والتوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام إلى زيادة جاذبية المعدن النفيس.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية المبكرة 0.3 في المئة إلى 2309.24 دولار للأوقية (الأونصة)، وربحت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 2318.80 دولار للأوقية.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى «أواندا» للسمسرة «سيتطلع المستثمرون إلى الوضع السياسي في الشرق الأوسط وكيف ستسير المفاوضات الجارية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وإذا تضاءلت الآمال في التوصل إلى هدنة، سيرتفع الذهب». وقال يب جون رونغ، المحلل الإستراتيجي لأداء السوق في «آي.جي» للوساطة إن «البيانات الأمريكية الضعيفة توفر المزيد من المرونة في السياسة لمجلس الاحتياطي الاتحادي فيما يتعلق بتخفيض أسعار الفائدة» بما يمهد الطريق لاستقرار أسعار الذهب.
ووفقا لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ»سي.إم.إي»، تتوقع الأسواق بنسبة 67 في المئة خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر/أيلول. وأسعار الفائدة الأعلى تقلل من جاذبية حيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3 في المئة إلى 26.89 دولار للأوقية. وخسر البلاتين نحو 0.7 في المئة إلى 948.97 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 في المئة إلى 946.58 دولار.