الخوف ينتاب سكان الضفة وغزة من تسلل “كورونا”.. والصحة تنفي وجود إصابات بالمرض- (صور وفيديوهات)

حجم الخط
0

غزة- رام الله- “القدس العربي”:

بسبب حالة خوف تنتاب المواطنين الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، عادت وزارة الصحة الفلسطينية، وأعلنت من جديد وللمرة الثانية خلال 24 ساعة، عدم وجود أي إصابات بفيروس “كورونا” في المناطق الفلسطينية.

وعادت وزيرة الصحة مي الكيلة، وأكدت أن فلسطين خالية تماما من أي إصابة بفيروس “كوفيد 19” المعروف باسم “كورونا”، وأشارت إلى أن طواقم الوزارة العاملة على معبر الكرامة الفاصل عن الأردن، وفي جميع المستشفيات والمراكز الحكومية على أتم الاستعداد للتعامل مع جميع الحالات المشتبه بإصابتها، لافتة إلى أنه تم إجراء فحوصات للعديد من المرضى، وجميعها كانت سلبية، أي أنها خالية من الفيروس.

وأوضحت أنه حسب تعليمات منظمة الصحة العالمية، فإن أي شخص يأتي من الصين أو الدول الموبوءة وهي 7 دول، يحتجز في مركز صحي معد خصيصا لهذه الحالات على المعابر أو المطارات. وقالت: “بالنسبة لنا، أريحا هي معبر فلسطين، لذلك المركز موجود حاليا في مستشفى أريحا، وتم تجهيز مركز خلف المستشفى، حيث سيتم نقل كافة القادمين من الصين أو المشتبه بهم إليه ابتداء من الخميس، لإجراء الفحوصات الاحترازية”.

وأشارت إلى أن أي شخص يأتي من الصين أو الدول المنتشر فيها المرض، يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة له في المختبر المركزي التابع لوزارة الصحة، ويحتجز لمدة 14 يوما في المركز الصحي، للتأكد من سلامته التامة ثم يعود إلى بيته، مشيرا إلى إدخال تسعة أشخاص للمركز الصحي المعد خصيصا، وطالبت في ذات الوقت المواطنين بالابتعاد عن الاشاعات، نافيا أي خطر في المركز الحجر الصحي.

وقد بدأت طواقم الوزارة الخميس، بتجهيز منطقة عازلة قرب مستشفى أريحا الحكومي، وذلك للتطبيق الحجر الصحي على القادمين من الصين ودول شرق اسيا تحسبا من إصابتهم بفيروس “كورونا”.


جاء ذلك بعد ليلة شهدت احتجاجات في مدينة أريحا، حين خرج مواطنون في تظاهرة، بعد ورود أنباء أن مصابين بفيروس “كورونا” نقلوا إلى مشفى المدينة، واعتبروا أن ذلك يهدد حياتهم، ويجعلها في دائرة الخطر، إذا ما انتشر المرض.

وذكرت تقارير محلية، أن الاحتجاج نظم أمام مستشفى أريحا الحكومي، وتخلل ذلك إشعال المواطنين النار في إطارات السيارات، وأغلقوا الطرق أمام المستشفى، مطالبين الجهات الرسمية بتوفير أماكن خاصة لمن يشتبه بإصابتهم بالفيروس غير هذا المشفى الحكومي.

وفي غزة، عادت وزارة الصحة، وأكدت خلو القطاع من فيروس “كورونا”، وذلك بعد إشاعات أفادت بنقل مرضى مشتبه بإصابتهم بهذا المرض إلى مستشفى غزة الأوروبي، الواقع جنوبي القطاع.

وقال الناطق باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة، تعقيباً على ما يتم تداوله من أخبار وإشاعات حول نقل بعض المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا” إلى مستشفى غزة الأوروبي: “وزارة الصحة تؤكد عدم تسجيل أي إصابة بهذا المرض في قطاع غزة “، داعيا المواطنين إلى “نبذ الشائعات”.

ودعت الوزارة المواطنين إلى التحلي بالحكمة، والاطمئنان إلى اجراءات الوزارة الاحترازية وحرصها على سلامة المواطنين في كافة أماكن تواجدهم.

وجاء ذلك بعد الإشاعات التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل خوف السكان من تسلل المرض الخطير إلى غزة.

يشار إلى أن وزارة الصحة في قطاع غزة، أقامت منطقة لـ”الحجر الصحي” في معبر رفح، الذي يمر منه السكان إلى قطاع غزة، وقالت إنها ستحتجز في المعبر ولمدة 14 يوما، كل المسافرين القادمين من الصين، كإجراء احترازي، لحين التأكد من خلوهم من المرض.

وأعلنت الوزارة أنها قامت بتجهيز المكان بكل الوسائل والمعدات اللازمة، لكنها لم تعلن حتى اللحظة، عن وصول أي مسافر من الصين إلى غزة، وخضوعه لـ”الحجر الصحي”.

وفيروس “كورونا” المكتشف حديثا، يعد من الأمراض الخطيرة التي تنتشر عن طريق العدوى، وتشير آخر الاحصائيات أن عدد الوفيات جراء هذا المرض فاقت الـ2000 شخص،، كما أعلن عن وصول المرض الذي مركزه الصين، لعدة دول أخرى.

وتشير الأرقام، إلى أن هناك أكثر من 74 ألفاً أصيبوا بالمرض، بينهم نحو 12 ألفا تصنف حالتهم على أنها خطرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية