الخارجية السعودية تهدد بملاحقة جميع الجهات التي اخترقت الوزارة إلكترونيا

حجم الخط
0

الرياض ـ “القدس العربي”: هددت وزارة الخارجية السعودية، بملاحقة جميع الجهات التي وقفت خلف الاختراق” الذي تعرضت له الوزارة الشهر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان وقعه رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة بن أحمد نقلي  مساء السبت أن “ما يتم تداوله حاليًا على بعض مواقع شبكات الانترنت والتواصل مرتبط بالهجمة الالكترونية التي تعرضت لها الوزارة سابقا (في مايو/آيار الماضي”.

ولفت البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية “واس”  إلى التصريح الذي أدلى به السفير نقلي في 22 مايو الماضي، بشأن تعرض وزارة الخارجية لهجمة الكترونية، موضحا أن العمل لا يزال قائما لاستكمال التحقيقات بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة.

وأفاد رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية “أن الأنظمة التقنية المعمول بها في الوزارة تطبق أعلى معايير ومستويات التقنيات المتبعة عالميًا ، ولذلك فإن الهجوم الإلكتروني المنظم لم يتمكن من اختراق معظم الوثائق المصنفة بالحماية العالية التي تبلغ بالملايين”.

وجدد البيان التنبيه إلى “عدم مساعدة أعداء الوطن في تحقيق غايتهم ومأربهم من خلال تداول أو نشر أي وثائق، خصوصًا وأن العديد منها تم فبركته بشكل واضح”، لافتا إلى أن نظام جرائم المعلوماتية يمنع مثل هذه الأعمال.

وأكد أن وزارة الخارجية “سوف تقوم بالملاحقة القانونية لجميع الجهات التي وقفت خلف هذا الاختراق في إطار الحرب الإلكترونية القائمة بين الدول سواء كانت شركات أو حكومات وبموجب القوانين والتشريعات الدولية”.

وأوضح “أن هذا الاختراق لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في منهجية العمل في وزارة الخارجية، ولا على سياسات الدولة الشفافة”.

وفي سياق متصل ذكر أن “ما تم تسريبه من وثائق لا يخرج عن إطار السياسة المعلنة لوزارة الخارجية في تصريحاتها وبياناتها المختلفة حول القضايا الإقليمية والدولية المتعددة”.

وفي وقت سابق حذرت السعودية مواطنيها من “الدخول إلى بعض مواقع الإنترنت بغرض الحصول على وثائق قد تضر بالوطن”.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، فجر السبت، “عزيزي المواطن الواعي: تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على وثائق أو معلومات مسربة قد تكون غير صحيحة بقصد الإضرار بأمن الوطن”.

وقالت في تغريدة ثانية، “عزيزي المواطن الواعي: لا تنشر أي وثائق قد تكون مزورة تساعد أعداء الوطن في تحقيق غاياتهم”.

جدير بالذكر أن موقع ويكليكس أعلن الجمعة الماضية نشره أكثر من ستين ألف وثيقة قال إنها الدفعة الأولى من نصف مليون وثيقة بحوزته  تحتوي على مراسلات بين وزارة الخارجية السعودية وسفاراتها حول العالم.

ولفتت “ويكيليكس” في بيان على موقعها الإلكتروني أنه “في مايو/ أيار 2015 اقرت وزارة الخارجية في المملكة باختراق شبكات الحواسيب الخاصة بها. وتم تحميل مجموعة تطلق على نفسها اسم “الجيش اليمني الإلكتروني” مسؤولية هذا الخرق”.

وفي 22 مايو/ آيار الماضي، قال “أسامة نقلي” أن الحاسب الآلي لوزارة الخارجية تعرض لهجمة إلكترونية، مشيرا إلى أن الهجمة كانت محدودة.

وجاء ذلك التصريح – آنذاك- بعد تداول مغردين من اتباع جماعة الحوثي صور لوثائق قالوا انها من وزارة الخارجية السعودية وانهم حصلوا عليها بعد عملية “اختراق إلكتروني” للوزارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية