بن غفير وسموتريتش ينتقدان التعيينات الجديدة في الجيش الإسرائيلي

حجم الخط
0

القدس المحتلة: انتقد الوزيران المتطرفان في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش، قرار وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، تعيين قيادات جديدة في الجيش.

وقال وزير الأمن القومي بن غفير في منشور عبر منصة إكس: “غالانت، أحد أبرز المسؤولين عن إخفاقات 7 أكتوبر (تشرين الأول يوم هجوم الفصائل الفلسطينية على مستوطنات محاذية لغزة)، لا يحق له تقرير تعيينات الجنرالات وتحديد قيادات هيئة الأركان العامة المقبلة لجيش الدفاع الإسرائيلي”.

وأضاف: “لا علاقة لذلك بهوية الضباط المعينين الذين قد يكون بعضهم جديرين جداً، ولكن بقرار غالانت ذاته الاستمرار (في منصبه) وزيرا للدفاع، وكأن الفشل الأكبر في تاريخ البلاد لم يحدث تحت مسؤوليته”.

وتابع بن غفير: “في ضوء ذلك أدعو رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إلى إقالة غالانت من منصبه، فهو لا يصلح لمواصلة عمله وزيرا للدفاع”.

بدوره، قال وزير المالية سموتريتش عبر منصة إكس: “بغض النظر عن هويتهم، فإن تعيينات جنرالات جيش الدفاع الإسرائيلي الذين سيقودون عملية تصحيح الجيش بعد التقصير لا يمكن أن تتم من قبل رئيس الأركان الذي وصم بالتقصير العسكري”.

وأضاف: “هذه ليست الطريقة التي يتم بها إصلاح الأمور، هذه ليست هذه هي الطريقة التي يتم بها استعادة الثقة”.

وفي وقت سابق الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الموافقة على سلسلة تعيينات جديدة شملت مناصب رفيعة في قيادته بينها رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية.

جاء ذلك في بيان رسمي نشرته إذاعة الجيش عبر منصة “إكس”.

وتضمنت التعيينات تولي العميد شلومي بيندر، رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” خلفا لهارون هاليفا، الذي استقال مؤخرا على خلفية “الإخفاق” في منع الهجوم المباغت الذي شنته فصائل فلسطينية على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

كما شملت تعيين العميد آفي بلوط رئيسا للقيادة الوسطى في الجيش خلفا للواء يهودا فوكس، وتعيين العميد دان غولدفوس قائدا للواء الشمال خلفا للواء أوري جوردين.

والقيادة الوسطى مسؤولة عن العمليات في منطقة وسط إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، فيما يعمل لواء الشمال كما يشير اسمه في مناطق شمال البلاد.

أما “أمان” فتعدّ أكبر الأجهزة الاستخبارية العسكرية في إسرائيل، وهي مسؤولة عن تزويد الحكومة بالتقييمات الاستراتيجية التي على أساسها تصاغ السياسات العامة، خصوصا فيما يتعلق بقضايا الصراع.

وذكر بيان الجيش في هذا الصدد أن تعيينات أخرى في قيادة الجيش “ستُجرى بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة”.

تأتي التعيينات الجديدة في قيادة الجيش وسط انتقادات واسعة من المعارضة للمستويين العسكري والسياسي في إسرائيل على خلفية “الإخفاق” في التنبؤ بهجمات 7 أكتوبر وإحباطها.

وتتوقع وسائل إعلام محلية، بينها قناة “كان” الرسمية، موجة استقالات في المؤسسة العسكرية خلال الأسابيع المقبلة أو بعد صدور نتائج التحقيقات الداخلية التي يجريها الجيش في أسباب هذا “الإخفاق”، والمتوقع إعلانها بعد أشهر.

والاثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي قبول استقالة هاليفا، على خلفية “الإخفاق” في كشف هجوم 7 أكتوبر.

وإضافة إلى التحقيق الداخلي الذي يجريه الجيش، يجري مراقب الدولة في إسرائيل متنياهو إنغلمان، منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023، تحقيقا لتحديد المسؤولين عن “الإخفاق” في هجوم 7 أكتوبر، الذي وصفه بأنه “أكبر فشل في تاريخ إسرائيل”.

لكن إنغلمان يشتكي عدم تعاون الجيش ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “بشكل كاف” مع هذا التحقيق.

وحتى الآن، يرفض نتنياهو تحمل مسؤولية ما حدث في 7 أكتوبر، خلافا لوزراء ومسؤولين سياسيين وعسكريين كبار، ويقول إن تشكيل أي لجنة تحقيق رسمية يجب أن يحدث بعد انتهاء الحرب وليس قبل ذلك.

وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة بغية “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.

ومنذ ذلك التاريخ تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 112 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “ارتكاب إبادة جماعية”.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية