ضربات أمريكية جديدة على موقعين في العراق ردّاً على هجمات لفصائل موالية لإيران

حجم الخط
0

واشنطن:  أعلن الجيش الأميركي أنّه نفّذ الأربعاء “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق ردّاً على هجمات شنّتها ضدّ قواته وقوات التحالف “إيران وجماعات مدعومة من إيران”.

وقالت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى “سنتكوم” في منشور على موقع إكس (تويتر سابقاً) إنّ القوات الأميركية “نفّذت ضربات منفصلة ودقيقة ضدّ منشأتين في العراق”، مؤكّدة أنّ هذه الضربات هي “ردّ مباشر على الهجمات شنّتها على القوات الأميركية وقوات التحالف إيران وجماعات مدعومة من إيران”.

وفي وقت سابق، أكد البنتاغون، الثلاثاء، أن ضربة أمريكية في العراق نفذت ردا على هجوم استهدف عسكريين أمريكيين في المنطقة أسفرت عن مقتل العديد من المقاتلين في ميليشيات موالية لإيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، في بيان إنه بعد تعرض قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم جنودا أمريكيين لهجوم ب”صاروخ بالستي قصير المدى” من دون أن يسفر عن قتلى، شنّ الجيش الأمريكي ضربة “على آلية لميليشيا تدعمها ايران وعدد من المقاتلين المدعومين من ايران والضالعين في هذا الهجوم”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد مسؤول عسكري أمريكي أن القوات الأمريكية في العراق “ردت دفاعا عن النفس” بعد تعرضها لهجوم في قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب البلاد أسفر عن “إصابات طفيفة” بين الجنود.

وردّاً على سؤال حول الهجوم الذي استهدف فصيلا مسلحا في منطقة أبو غريب، قال المسؤول العسكري الأمريكي طالبا عدم ذكر اسمه إنّه “في أعقاب الهجوم على القاعدة، ردّت القوات الأمريكية دفاعًا عن النفس ضد أولئك الذين نفذوا الهجوم”.

وفجر الثلاثاء، استهدف قصف بطائرة بدون طيار مركبة تابعة لفصيل ضمن قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران غرب بغداد، وفق ما أفاد مصدران أمنيان وكالة فرانس برس من دون أن يتمكنّا من تحديد منفّذي الهجوم.

وأكد المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظرا لحساسية الموضوع، أنّ قصف المسيّرة وقع قبيل الفجر في منطقة أبو غريب على بعد نحو ثلاثين كيلومترا غرب العاصمة.

وقال مسؤول أمني في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس الثلاثاء إنّ “مركبة للحشد الشعبي استهدفت بطائرة بدون طيار على الطريق السريع في أبو غريب”.

وكانت السيارة ضمن رتل مكون من أربع سيارات، بحسب المصدر ذاته الذي أفاد عن “إصابة شخص وأضرار” في السيارة.

وأكد المسؤول الثاني المنتمي الى الحشد الشعبي لوكالة فرانس برس أنّ الهجوم نُفّذ بطائرة بدون طيار.

وفي واشنطن أفادت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ بأنّ القوات الأميركية تعرّضت لنحو 66 هجوماً منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر (32 هجوما في العراق و34 في سوريا).

وقالت إن الهجمات أوقعت على نحو تقريبي 62 جريحا في صفوف عناصر أميركيين، إلا أن هذا العدد لا يشمل الجرحى الثمانية الذين أشار إليهم رايدر.

وشدّدت سينغ على أنّ المقاتلين استُهدفوا في العراق لأنّ طائرة ايه سي-130 تمكّنت من تحديد النقطة التي أطلق منها الصاروخ البالستي القصير المدى… على القاعدة”، ومن ثم تعقّبت المقاتلين في سيارتهم.

وأوضحت أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الذخيرة ضدّ قوات أميركية منذ أن بدأت موجة الهجمات في 17 تشرين الأول/أكتوبر.

وتبّنت معظم تلك الهجمات مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق” في بيانات على حسابات على تطبيق “تلغرام” تابعة لفصائل عراقية مسلحة موالية لإيران.

ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بالحرب الإسرائيلية على غزة.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية