البرازيلي كارلوس لطوف يسافر للقضية الفلسطينية بريشته وتستفزه ازدواجية المعايير الدولية- (صور)

هاجر حرب
حجم الخط
0

“القدس العربي”: كواحد من أبرز رسامي الكاريكاتير الذين دأبوا على إظهار دعمهم للقضية الفلسطينية، نشر الفنان العالمي كارلوس لطوف عدداً من الرسومات التي تظهر ازدواجية المعايير في تعاطي المجتمع الدولي مع القضايا السياسية ذات الحساسية والاهتمام، والتي تتصدرها في الوقت الراهن الأزمة الأوكرانية- الروسية.

قرر لطوف، البرازيلي من أصول لبنانية، إعادة لفت نظر العالم للقضية الفلسطينية، التي لم يلق شعبها الرازح تحت الاحتلال منذ أكثر من سبعين عاما، الاهتمام الكبير، الذي يلقاه الآن الشعب الأوكراني بعد الغزو الروسي.

وفي أحدث رسوماته التي حملت شكل زجاجتين واحدة يلتف حولها العلم الفلسطيني وأخرى العلم الأوكراني وتظهران على شاشة تلفاز، علق لطوف بالقول إن الإعلام الرسمي يتعمد إظهار دفاع الأوكرانيين عن أراضيهم بأنه شجاعة فريدة، في حين يروج للفعل الفلسطيني ذاته على أنه إرهاب.

وأضاف: “بالنسبة لوسائل الإعلام الغربية فإن الفرق بين البطل والإرهابي هو من يحمل زجاجة المولوتوف”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Carlos Latuff (@carloslatuff)

وفي تعبير آخر عن حالة “العمى الدولي” تجاه القضية الفلسطينية، انتقد الرسام الدولي قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” تعليق عضوية روسيا بسبب الحرب، مذكراً بقرار الاتحاد عام 2017 عدم التحدث علانية عن فرق كرة القدم الإسرائيلية المتمركزة في المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين، معلقاً بالقول: “معايير مزدوجة صارخة”.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Carlos Latuff (@carloslatuff)

وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها لطوف عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، فجولة سريعة في حساباته الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي، تؤكد أنه استطاع تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية شخصيه بحتة، ممثلة بذلك حالة فنية فريدة بأبعاد إنسانية سياسية.

اهتمام رسام الكاريكاتير لطوف بالقضية الفلسطينية يظهر في كل مرة يواجه فيها الفلسطينيون اعتداءات إسرائيلية، فهو لم يترك حدثاً إلا وحوله إلى رسمة، إذ كان للحرب الإسرائيلية على غزة في مايو/أيار 2021 نصيب الأسد من اهتمامه.

ولا يتوقف دعم لطوف لقضايا حقوق الإنسان والعدالة الإنسانية عند حد دعم القضية الفلسطينية، إذ أثارت موجة التصريحات العنصرية الأخيرة التي تزامنت مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وتحديداً ما يتعلق بمنع الأفارقة من ركوب الحافلات هربا إلى بولندا، حفيظة ريشة لطوف الذي عبر بإحدى رسوماته عن حالة التمييز العنصري التي لا تزال جذورها متعمقة في القارة الأوروبية.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Carlos Latuff (@carloslatuff)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية