نتنياهو: مقترح حماس للهدنة لا يلبي المطالب الأساسية

حجم الخط
0

القدس المحتلة: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن أحدث اقتراح لهدنة قدمته حركة حماس لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفا أن الضغط العسكري لا يزال ضروريا لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.

وسيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلية في وقت سابق على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، وهو تحرك وصفه نتنياهو بأنه “خطوة مهمة للغاية نحو تدمير ما تبقى من قدرات حماس العسكرية”.

وفي سياق متصل، زعمت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، أن ثمة اختلافات بين الورقة التي أعلنت حركة حماس موافقتها عليها بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وبين ما عرضته إسرائيل.

وقالت الهيئة: “بعد الكشف عن الوثيقة التي قدمتها حركة حماس لصفقة إطلاق سراح المختطفين صباح اليوم الثلاثاء، أصبحت الصورة أكثر وضوحاً، وأصبح من الجلي أن هناك فجوات كبيرة بين مقترح الحركة والطرح الإسرائيلي”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أنه “في المرحلة الأولى، لا تلتزم حماس بالإفراج عن المختطفين الأحياء فقط، كما طالبت إسرائيل، بل تعلن أنه سيتم إطلاق سراح 33 مختطفاً فقط – أحياء أو أمواتاً – وفقا للمعايير الإنسانية التي تستوجب الإفراج”.

وأضافت: “وتعتزم حماس إطلاق سراح ثلاثة مختطفين ابتداء من اليوم الثالث للصفقة من كل أسبوع، فيما نص الاقتراح الذي قدمته إسرائيل على إطلاق سراح ثلاثة مختطفين كل ثلاثة أيام”.

وادعت الهيئة أن “هناك اختلافاً في نقطة إطلاق سراح المختطفين وعدد الذين سيفرج عنهم من السجون في إسرائيل”.

وذكرت أن الورقة التي وافقت عليها حماس “تتحدث عن إطلاق 30 معتقلا فلسطينيا مقابل كل أسير مدني إسرائيلي و50 معتقلا فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية، فيما الورقة الإسرائيلية تتحدث عن إطلاق سراح 20 فلسطينيا مقابل كل محتجز مدني إسرائيلي و40 مقابل كل مجندة إسرائيلية”.

وأضافت أن اقتراح حماس لا يتضمن ما وصفته “بحق إسرائيل في الاعتراض على بعض الأسماء المطلوب إطلاق سراحهم وليس هناك إمكانية لإبعاد عناصر حماس إلى خارج القطاع مثلما تطالب إسرائيل”.

وزعمت الهيئة أن “هناك نقطة أساسية أخرى، هي أنه وفقا لاقتراح منظمة حماس، ستتعهد إسرائيل بأنه يكون هناك حوار بين الطرفين حول إنهاء الحرب ابتداء من اليوم السادس عشر من الاتفاق، وهو ما أعلنت عنه إسرائيل أكثر من مرة أنها تعارضه”.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة لم تسمها: “هناك بنود ذهبت فيها حماس بعيدا جدا فيما يتعلق بما تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة” معتبرة أن “تبادل الوثائق يخلق مرة أخرى ديناميكية تفاوضية متوقعة على أن تستأنف غدا في القاهرة”.

وكانت “حماس” أعلنت موافقتها على الاقتراح الذي قدم إليها وهو ما فاجأ إسرائيل التي توقعت رفض الحركة له وفق محللين إسرائيليين.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن ثمة “اختلافات طفيفة” بين المقترح الذي وافقت عليه حركة “حماس”، والاقتراح الإسرائيلي الأمريكي حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة في استنادها لمصدرين لم تذكرهما الثلاثاء، أن الاختلافات تم إجراؤها من قبل وسطاء بالتشاور مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز.

ومساء الاثنين، قالت حركة حماس، إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل و”حماس” منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة فيما تواصل تل أبيب حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها نحو 10 آلاف فلسطيني.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية