الصخير (البحرين): انتقد البابا فرنسيس عقوبة الإعدام الخميس في مستهل زيارته للبحرين حيث تتهم المعارضة الشيعية النظام الملكي السني بالإشراف على انتهاكات لحقوق الإنسان، فيما سعت أسر سجناء محكوم عليهم بالإعدام إلى نيل مساعدة البابا في هذا الشأن.
وتهدف زيارة البابا، وهي الثانية فقط التي يقوم بها لشبه الجزيرة العربية، إلى تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي لكنها زجت به في انقسام بين السنة والشيعة بشأن الحقوق في البحرين التي سحقت انتفاضة مؤيدة للديمقراطية في 2011.
وقال البابا، مشيرا إلى دستور البحرين، إن الالتزامات يجب باستمرار أن توضع قيد التنفيذ حتى “تكتمل الحرية الدينية” وتتحقق المساواة في الكرامة والفرص وكذلك “الاعتراف الفعلي بكل مجموعة” ويختفي أي شكل من أشكال التمييز و”لا تُنتهك” حقوق الإنسان.
وأضاف “أعتقد أنه يأتي في المقام الأول الحق في الحياة والحاجة إلى ضمان أن يشمل هذا الحق دائما أولئك الذين يقضون عقوبات ولا يجب إزهاق أرواحهم”.
أدلى البابا بهذه التصريحات في قصر الصخير وهو يقف بجوار الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وتم اصطحاب البابا (85 عاما)، الذي يعاني من آلام في الركبة، على كرسي متحرك إلى مدخل القصر الملكي وكان الملك يسير بجواره.
هل يتجاوب ملك #البحرين مع ماجاء في خطاب البابا فرنسيس في الحريات ورفض التمييز وتطبيق مبادئ الدستور؟ pic.twitter.com/LTHJw9ivhf
— يوسف ربيع (@yussufrabie) November 3, 2022
وقال العاهل البحريني في كلمته “أهم ما تتميز به بلادنا، بحسب ما توضحه شواهد اليوم، كأرض حاضنة للتعايش المشترك بين أتباع الديانات المختلفة، حيث يتمتع الجميع، وتحت حمايتنا، من بعد الله سبحانه، بحرية إقامة شعائرهم وبتأسيس دور عبادتهم”.
وتابع “ولا يفوتنا أن نشير هنا، إلى أحد مبادرات بلادنا دعما لجهود السلام العالمية، والمتمثلة في (إعلان مملكة البحرين) الذي دعمنا صدوره قبل عدة سنوات، كوثيقة تدعو لرفض التمييز الديني وتدين العنف والتحريض، لينضم هذا الإعلان إلى غيره من الوثائق الهامة التي تسعى لذات الهدف، من أجل تثبيت مواقفنا المشتركة نحو عالم يسوده التسامح ويناضل من أجل السلام، وينبذ ما يفرق وحدته ويهدد نهوضه الحضاري”.
لفتت زيارة بابا الفاتيكان الانتباه إلى التوتر بين الحكومة التي يقودها السنة والمجتمع الشيعي الذي قاد انتفاضة كبيرة مؤيدة للديمقراطية في فترة “الربيع العربي” عام 2011، قضت عليها البحرين بمساعدة السعودية والإمارات.
وسجنت البحرين آلاف المحتجين والصحافيين والنشطاء، بعضهم خضع لمحاكمات جماعية، منذ الانتفاضة وقضت على اضطرابات ومعارضة متفرقة وقعت في وقت لاحق وشهدت تعرض قوات الأمن لهجمات وتفجيرات.
وأشاد سيد أحمد الوداعي، وهو ناشط بحريني في المنفى ومدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، في بيان بخطاب البابا ووصفه بأنه “لحظة تاريخية” وحث العاهل البحريني على الأفراج عن “المعتقلين بالخطأ حتى يتسنى للبلاد البدء في التعافي بعد سنوات من العنف والقمع”.
عاجل: بابا الفاتيكان امام ملك البحرين قال:
حقوق الانسان يجب أن لا “تنتهك بل تعزز” https://t.co/Uexf2FQMtW— Sayed Ahmed AlWadaei (@SAlwadaei) November 3, 2022
We are delighted by the historic remarks from Pope Francis on arrival in #Bahrain who began his visit by speaking out against the death penalty and religious discrimination in front of King Hamad. https://t.co/WSLBbxstXt pic.twitter.com/TP9FkvWi2n
— BIRD (@BirdBahrain_) November 3, 2022
وناشدت عائلات سجناء محكوم عليهم بالإعدام في البحرين بابا الفاتيكان التحدث علانية ضد عقوبة الإعدام والدفاع عن السجناء السياسيين خلال زيارته.
البحرين: 130 منظمة حقوقية تتمنى على بابا الفاتيكان المطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيينhttps://t.co/1QZjfbxwrY#PopeFrancis #الوفاق #البحرين #Bahrain pic.twitter.com/8Mwpf60R5b
— Alwefaq Society (@ALWEFAQ) November 3, 2022
وترفض البحرين الانتقادات الموجهة من الأمم المتحدة وغيرها بشأن إدارتها للمحاكمات وظروف الاحتجاز. وتقول إنها تقاضي وفقا للقانون الدولي وإنها تواصل إصلاح نظامها القانوني والقضائي.
وخلال الزيارة التي تستمر بين الثالث والسادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، من المقرر أن يلقي البابا فرنسيس كلمة في (ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني) كما سيجري محادثات مع الملك حمد، وسيلتقي بمجلس حكماء المسلمين.
وزار البابا في 2019 الإمارات، التي أقامت إلى جانب البحرين علاقات مع إسرائيل في عام 2020 بموجب الاتفاقيات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم.
ويشكل المسلمون 70 بالمئة من عدد سكان البحرين، وعلى خلاف السعودية فإنها تسمح لأقلية يقدر عددها بنحو 160 ألفا من الكاثوليك، معظمهم من العمالة الوافدة، بممارسة شعائرهم الدينية علنا في كنيستين.
وتضم البحرين أول كنيسة كاثوليكية يتم بناؤها في منطقة الخليج في العصر الحديث، والتي افتتحت عام 1939، بالإضافة إلى كاتدرائية سيدة العرب، أكبر كنيسة كاثوليكية في شبه الجزيرة العربية.
(رويترز)
على البحريين من منطلق حرصهم على حقوق الانسان والتعايش بين الاديان،كما يدعون، ان يذكروا ضيفهم المحترم ، بما يجري في الهند، التي يقدر عدد المسلمين فيها بأكثر من مئاتي 200000 مليون مسلم ،حيث يتعرضون لابشع انواع الاضطهاد،اذ تهدم مساكنهم ومساجدهم ،ويواجهون شبح الابادة المنظمة ،والطرد من وطنهم ،كما يهدد المسؤولون في حزب جناتا العنصري.كما ينبغي ان يذكر بما يجري في فلسطين المحتلة من تمييز عنصري ( ابارتايد) ممنهج، وانتهاك لحقوق الانسان وتجاهل للقانون الدولي الى اخر المماراسات البشعة والاانسانية التي يتعرض لها الفلسطنيون. للبابا الحق في تفقد رعاياه من المسيحيين في البحرين،كما للبحرين ان تقيم حوارا بين الاديان ،ولكن لا ينبغي ان يكون ذلك على حساب تجاهل الفلسطينيين ،وعذاباتهم ،وعلى حساب المسلمين المضطهدين في انحاء العالم.والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.
لا حق لهذا البابا ان يتدخل في الشوون الداخلية للدول العربية الاسلامية ، كان عليه ان يتحدث على الجراءم العنصرية ضد مسلمي الروهنجا ، و في بعض الدول الاوروبية ،و جنوب افريقيا ،و في فلسطين..الخ