الاحتلال يهدم منزلين في القدس ويؤجل إخلاء “الخان الأحمر” لما بعد شهر رمضان

حجم الخط
0

القدس/ “القدس العربي”:

صعدت قوات شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة من سياسة هدم المنازل بهدم منزلين في بلدة صور باهر جنوب القدس.

وبحسب مصادر محلية في البلدة، فإن آليات الاحتلال هدمت شقتين سكنيتين للمواطن محمد إبراهيم أبو طير وشقيقته بمنطقة أم طوبا في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة.

وقال المواطن سامي أبو طير إن الشقتين شيّدتا قبل عامين، ويسكن فيهما 12 فردا، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 90 مترا مربعا بذريعة البناء دون ترخيص.

واقتحمت قوات الاحتلال برفقة جرافة وآليات هندسية بلدة أم طوبا بالقدس المحتلة ومنعت سكان المنطقة من الدخول والخروج منها، وحولتها إلى ثكنة عسكرية إلى حين الانتهاء من عملية الهدم.

وبعملية الهدم أصبح 12 فردا من عائلة أبو طير لا مأوى لهم، ويراقبون هدم منزليهم في العراء رغم الأجواء الماطرة في القدس.

وقالت العائلة أن أبو طير توجه للمؤسسات الحقوقية والتي طالبت بتجميد قرار الهدم وتم ابلاغه بأنه ستعقد جلسة في السابع والعشرين من الشهر الجاري لبحث قرار الهدم، “قبل ان نفاجأ بعملية الاقتحام والهدم اليوم”.

وفي سياق متصل، سلمت سلطات الاحتلال المقدسية فاطمة سالم قراراً يقضي بهدم غرفة بمنزلها المهدد بالإخلاء في حي الشيخ جراح.

وعلقت قوات من جيش الاحتلال قرار الهدم على منزل سالم، ويقضي بمنحهم مهلة 21 يوماً لهدمه ذاتياً، وإلا ستقوم قوات الاحتلال بهدمه، علماً أن مساحة الغرفة تبلغ 15 متراً مربعاً.

وطالت اعتداءات الاحتلال 26 منشأة وقعت تحت سياسة الهدم في بلدة الولجة، إلى جانب إجبار أصحاب 9 منشآت على هدمها ذاتياً، بحجة البناء دون ترخيص.

وكان وفد أوروبي قد دعا يوم أمس إسرائيل للتراجع عن قرارات إجلاء عائلات فلسطينية من منازلها في الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة في القدس الشرقية.

ويتهدد خطر الإخلاء والهدم عدة أحياء في القدس بذرائع واهية، وخلال عام 2022 نفذت قوات الاحتلال (306) عمليات هدم وتجريف في المدينة، وسلمت ما يزيد عن (220) قراراً وإخطاراً بالهدم.

وفي سياق متصل هدمت جرافات الاحتلال “الإسرائيلي” معملا للطوب في حي واد الجوز بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد المقدسي جواد السلايمة، أحد المسؤولين عن معمل الطوب، بأن “المعمل أنشئ قبل 50 عامًا على أرض وقف، ويعود للمقدسي فادي السلايمة”.

وذكر السلايمة أن “قوات الاحتلال لم تكتفِ بهدم المعمل، الذي تعتاش منه 6 عائلات، بل صادرت منه أيضًا 5 تراكتورات، وكل بضاعة المعمل، والمواد المستخدمة في الصناعة والتي كلفتهم 200 ألف شيكل”.

وأشار إلى أن “سلطة الطبيعة «الإسرائيلية» هي من أصدرت أمرًا بهدم المعمل، بحجة إقامة حديقة وطنية”.

وأكد أن “قوات الاحتلال قد اقتحمت الحي، صباح اليوم، وباشرت الهدم بشكل مباشر، على الرغم من رفعهم طلبًا، يفيد بتأجيل مهلة الهدم”.

وفي سياق آخر، قرر رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إرجاء شرعنة البؤرة الاستيطانية “أفيتار” المقامة على جبل صبيح في نابلس، وإخلاء تجمع “الخان الأحمر” إلى ما بعد شهر رمضان المقبل خشية التصعيد.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر أن قرار نتنياهو يأتي على خلفية الالتزام للأمريكيين بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وفي ظل الخوف من التصعيد في شهر رمضان، لافتة إلى أن هذين الأمرين يعتبران عقبتين أمام حكومة نتنياهو في الوقت الحالي.

وأشارت المصادر إلى أن شرعنة بؤرة “أفيتار” غير القانونية ستزعج الأمريكيين، لأن تل أبيب تعهدت سابقًا بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة بالضفة.

وفي ما يخص الخان الأحمر، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، عقد جلسة للنظر بإخلاء وتهجير القرية الواقعة شرق القدس المحتلة، على أن تنعقد في الأول من أيار/ مايو المقبل، وردت طلب الحكومة بتأجيل تقديم ردها حول تهجير القرية الفلسطينية لمدة 4 أشهر.

ويسكن نحو 190 فلسطينيا من عشيرة “الجهالين” البدوية في التجمع منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي بعد أن هجَّرتهم إسرائيل من منطقة النقب عام 1948.

وتحيط بالقرية مستوطنات إسرائيلية وهي تقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروع “E1” الاستيطاني الذي يتضمن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية لربط مستوطنة “معاليه أدوميم” مع القدس وعزل المدينة عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، بما يؤدي إلى القضاء على خيار “حل الدولتين”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية