سلطات الاحتلال تطلق سراح شيخ الأسرى فؤاد الشوبكي مهندس سفينة الأسلحة “كارين A”

أشرف الهور 
حجم الخط
0

غزة – “القدس العربي”:

بعد عملية اعتقال دامت لـ 17 عاما، أطلقت سلطات الاحتلال سراح “شيخ الأسرى” اللواء فؤاد الشوبكي، أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي تتهمه بالوقوف وراء استقدام سفينة الأسلحة “كارين A”، في بدايات انتفاضة الأقصى.

وأطلق سراح الشوبكي بعد انتهاء مدة محكوميته بالكامل، حيث ظلت سلطات الاحتلال ترفض إطلاق سراحه، حين كان يعرض على لجان خاصة، في الفترة الماضية، وذلك رغم كبر سنه، وبلوغه أكثر من 83 عاما، ورغم معاناته من أمراض عدة، بحجة أنه لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا على أمن إسرائيل.

وبدا الشوبكي الذي استقل مركبة إسعاف من نقطة إطلاق سراحه عند حاجز “ترقوميا” جنوب الضفة، وعليه آثار التعب، وتوشح بالكوفية الفلسطينية، وقد ظهر متعبا ويرفع إشارات النصر.

واستقبل الشوبكي بحشد كبير من المواطنين، وفي مقدمتهم عدد من المسؤولين، فيما هنأته الفصائل الفلسطينية بالتحرر من سجون الاحتلال.

والأسير المحرر فؤاد حجازي الشوبكي، عمل في بداية تشكيل السلطة الفلسطينية، مديرا للإدارة المالية العسكرية، وكان من مساعدي الرئيس الراحل ياسر عرفات ومقربا منه.

واتهم الشوبكي وهو من قيادات حركة فتح، بالوقوف وراء جلب سفينة “كارين A” التي هاجمتها قوات إسرائيلية خاصة في البحر الأحمر في الثالث من يناير من العام 2002، واعلنت وقتها إسرائيل أن تلك السفينة كانت محملة بكميات كبيرة من الأسلحة.

وعرضت سلطات الاحتلال صواريخ وقاذفات وراجمات وقنابل وألغاما مختلفة، ومواد متفجرة، وبنادق رشاشة، قالت إنها كانت على متن السفينة، التي كانت تتجه إلى قطاع غزة.

وبعد ضغط كبير تعرض له الرئيس الراحل عرفات خلال الحصار في مقر المقاطعة برام الله، جرى اتفاق أن ينقل اللواء الشوبكي، من المقاطعة، هو ومسؤول تنظيم الجبهة الشعبية أحمد سعدات وعدد من نشطاء الجبهة المتهمين باغتيال الوزير الإسرائيلي رحبئام زئيفي، إلى “سجن أريحا” بحراسة أمريكية بريطانية.

وقد ظل الشوبكي منذ ان جرى السيطرة على السفينة في البحر الأحمر هدفا للاحتلال، وخلافا للاتفاق الذي رعته أمريكا وبريطانيا، اختطف الشوبكي وكل من سعدات ونشطاء الجبهة الشعبية بتاريخ 14 مارس 2006، من “سجن أريحا”، عندما حاصرته القوات الإسرائيلية، ولاحقا حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن لـ 20 عاماً، وقد خفف بعدها الحكم إلى 17 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية