الاتحاد الأوروبي ينتقد ضعف مشاركة النقابات العمالية وأصحاب العمل بخطط الإصلاح

حجم الخط
0

بروكسل – د ب أ: انتقد الاتحاد الأوروبي يوم الخميس عدم مشاركة النقابات العمالية وأصحاب العمل بصورة كافية في قرارات بعض حكومات الاتحاد الأوروبي بشأن الإصلاحات الاقتصادية وهو ما يؤدي إلى مزيد من توتر العلاقات”بين مختلف الأطراف في الوقت الذي تمضي فيه القارة الأوروبية نحو مزيد من إجراءات التقشف.
وقال لازلو أندور مفوض شؤون التوظيف الأوروبي أثناء عرض تقرير جديد عن العلاقات الصناعية الأوروبية إن ‘الحوار الاجتماعي يتعرض لضغوط متزايدة”في السياق الحالي للاقتصاد الكلي المضغوط وزيادات الضرائب وتخفيضات الإنفاق’.
وأضاف أن الإصلاحات لا ترتبط دائما”بحوار اجتماعي كامل الفاعلية مما يؤدي إلى غياب الاتفاق على ما يجب أن يكون لضمان التوزيع العادل لأعباء الأزمة وهو ما يمكن أن يجعل من تطبيق الإصلاحات في الواقع أكثر صعوبة.
وتتصدر النقابات العمالية أغلب الاحتجاجات المناهضة لإجراءات التقشف حيث تقول”إن اتجاه الاتحاد الأوروبي نحو خفض الإنفاق العام يقلص النمو الاقتصادي ويرفع معدل البطالة.
ولكن أندور رفض ما يقال عن مسئولية المفوضية الأوروبية عن تدهور العلاقات بين الحكومات والنقابات العمالية وأصحاب العمل.
يذكر أن المفوضية هي الضلع الثالث في اللجنة الثلاثية (الترويكا) التي تضم إلى جانبها البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي وتدير المفاوضات مع دول الاتحاد الأوروبي التي تحصل على قروض إنقاذ مقابل إجراءات تقشفية وإصلاحات اقتصادية ومالية.
وقال أندور ‘نستطيع التأكيد على أن المفوضية دائما تطالب بإشراك الشركاء الاجتماعيين”في تصميم وتطبيق برامج الإنقاذ”بما في ذلك الإصلاحات’.
في الوقت نفسه اعترف أندور بأن النقابات العمالية وأصحاب العمل تعرضوا للتهميش”في اليونان التي حصلت على حزمتي قروض إنقاذ وشهدت أقوى اضطرابات اجتماعية في أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية