الآسيويون يحتفون بجولة الشيخ تميم والنيبال تعلن يوم وصول أمير قطر عطلة رسمية في البلاد

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة ـ “القدس العربي”:

حظيت جولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عدد من الدول الآسيوية باحتفاء واسع من مواطنين ومسؤولي تلك الدول التي تربطها علاقات قوية مع الدوحة، وعبر مواطنون في بعض العواصم عن احتفاء بضيف بلادهم لما تمثله قطر من قيمة للمغتربين الآسيويين في الدوحة.

وأعلنت السلطات في النيبال الثلاثاء عطلة رسمية في البلاد احتفالاً بوصول الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارة رسمية لكاتماندو. وكشف رام شاندرا بوديل رئيس نيبال في تصريح صحافي، أن زيارة الدولة التي قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى بلاده ستمنح البلدين فرصاً لإحراز تقدم أكبر في مختلف مجالات التعاون وتعزيز أواصر الصداقة بينهما.

 ويقوم أمير قطر بجولة في عدد من الدول الآسيوية الصديقة بدعوة من قادتها، حيث حط أولاً في الفليبين، ثم بنغلاديش، ثم يزور النيبال ليختم الجولة الآسيوية بتوقيع العديد من الاتفاقات الثنائية. والتقى الشيخ تميم في العاصمة مانيلا الرئيس ماركوس جونيور، وبحث معه العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات. وتزامنت هذه الزيارة مع الذكرى الثالثة والأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1981، وافتتحت السفارة الفلبينية بالدوحة في 1992، بينما افتتحت السفارة القطرية في مانيلا عام 1994.

وحازت زيارة أمير قطر اهتماماً ملحوظاً من المسؤولين والساسة في بنغلاديش، حيث تأتي بعد 19 عاماً من زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى البلاد عام 2005. وتتطلع حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى استثمار قطري في تشييد محطة للغاز الطبيعي المسال في بلادها، ورفع مستويات تصدير الغاز القطري إلى بنغلاديش، كما تترقب استثمارا قطريا في مجال استكشاف النفط والغاز في بنغلاديش.

ويترقب أيضا توقيع اتفاقية تمنح شركة موانئ قطر حق إدارة ميناء ماتار باري الجديد الذي يراد له أن يكون ذا أهمية اقتصادية إقليميا، ويطل على خليج البنغال جنوبي شرقي بنغلاديش، وقد اكتملت 85% من أعمال تشييده حتى الآن. وتعرض الحكومة البنغلاديشية منح قطر منطقة اقتصادية خاصة بالاستثمارات القطرية أسوة بالمناطق الاقتصادية الخمس الخاصة التي منحت للشركات الروسية والكورية الجنوبية والصينية واليابانية، وهي أول دولة عربية تمنح هذا الامتياز الاستثماري.

وتعد الدول الثلاث التي زارها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أكبر مصدري العمالة لقطر، ويعمل رعاياها في العديد من القطاعات، ويتوزعون بين البناء والخدمات والمجال الطبي. وتساهم العمالة الوافدة بدعم اقتصادات بلدانها من خلال التحويلات المالية. وبحسب معطيات البنك المركزي القطري، بلغت تحويلات العمالة الوافدة في قطر إلى الخارج عام 2023، نحو 11.6 مليار دولار، نسبة معتبرة منها من الدول الآسيوية الثلاث التي زارها أمير قطر، يضاف لها الهند وغيرها من الدول المصدرة للعمالة.

وكشف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين في تصريح صحفي أن المبادلات التجارية مع الفلبين وبنغلاديش ونيبال بلغت خلال السنوات الخمس الأخيرة معدل 9 مليارات ريال (نحو 208 مليار دولار)، حيث تستحوذ بنغلاديش على نصيب الأسد من حجم التجارة نتيجة توقيعها عقوداً طويلة المدى مع دولة قطر لتوريد الغاز الطبيعي، تليها الفلبين بنحو مليار ريال. أما جميع الواردات تقريباً من هذه البلدان فيتكفل بها القطاع الخاص، حيث يتم توريد الملابس بأنواعها من بنغلاديش والمنتجات الزراعية كالموز والأناناس والمواد الغذائية من الفلبين واستيراد السجاد من نيبال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية