الناصرة ـ «القدس العربي»: كشف النقاب عن العثور على ختم “دمغة” تاريخي عمره 2800 سنة من الفترة الآشورية وربما البابلية على ضفاف وادي البيرة بالقرب من جبل الطور داخل مرج بن عامر شمال فلسطين. وعثر متنزه كان يتجول في الطبيعة داخل منطقة الجليل الأسفل على الختم الأثري الصغير المصنوع من الحجر الكريم بلون يميل للبرتقالي ويحمل نقشا على شكل حيوان أسطوري – حصان يطير بجناحين. ويعتبر الباحثون الأثريون هذا المكتشف نادرا رغم أنه عثر على نماذج أخرى منه في مواقع مختلفة من البلاد آخرها في تل المخرّخش الأثرية داخل منطقة الشفا المنطقة المتوسطة بين طبرية وبيسان وعلى حافة غور الأردن. وسبق أن كشف داخل التل الأثري المذكور عن موجودات أثرية من الفترة الحديدة، في القرن السابع قبل الميلاد منها قلعة، حمامات، صالات للطقوس الدينية والاجتماعية من العصر الأشوري. وحسب الباحثين فإن الختم الأثري المذكور هو جزء من أدوات الإدارة التي استخدمها موظفون في الامبراطورية الآشورية. يشار أن مثل هذا الختم التاريخي كان يستخدم منذ القدم بشكل واسع في العالم القديم منذ الألف الرابع قبل الميلاد. كما يذكر أن هذا الختم الأثري المكتشف قد تم تصميمه من حجارة بألوان مختلفة تكون أحيانا منحوتة من حجر كريم على شاكلة خنفساء التي اعتبرها الفراعنة رمزا لتجّسد روح الخالق الباري وبسبب الطقس الجاف في مصر فإن مثل هذه الأختام التي اكتشفت هناك تبدو بحال أفضل من حيث الشكل وإشعاعه اللوني مقارنة مع تلك المكتشفة في الأراضي الفلسطينية.