فيينا: استقر إنتاج النفط لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خلال الشهر الماضي عند نفس مستويات الشهر السابق، في ظل تأخر بعض الأعضاء في تنفيذ الخفض المتفق عليه في الإنتاج.
وبحسب المسح الذي أجرته وكالة بلومبرغ للأنباء، بلغ متوسط إنتاج المنظمة خلال آذار/مارس الماضي 26.86 مليون برميل يوميا، وهو ما يقل قليلا عن متوسط الإنتاج في شباط/فبراير الماضي.
وأشارت بلومبرغ إلى أن الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي شهدت التزام بعض دول أوبك مثل المملكة العربية السعودية والكويت باتفاق خفض الإنتاج الجديد، في حين لم تلتزم دول أخرى مثل العراق والإمارات العربية المتحدة والغابون، حيث ضخت تلك الدول معا عدة مئات الآلاف من البراميل يوميا فوق حصصها المقررة.
ورغم ذلك نجحت جهود أوبك وحلفائها في تجمع أوبك بلس في دعم سعر النفط الخام والذي ارتفع في تعاملات بورصة لندن للسلع اليوم الثلاثاء إلى أكثر من 89 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام الحالي. وأدى خفض إنتاج أوبك بلس إلى جانب الزيادة المفاجئة في الطلب على الخام في الولايات المتحدة وغيرها إلى استمرار نقص العرض مقارنة بالطلب، رغم زيادة الإنتاج في الأمريكيتين.
وقد يشكل ارتفاع أسعار النفط مصدر إزعاج للبنوك المركزية مثل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في سعيها إلى التحول إلى سياسة نقدية أكثر مرونة، وللمستهلكين في جميع أنحاء العالم الذين ما زالوا يعانون من سنوات من التضخم المرتفع، في حين أن هذا الارتفاع يعزز الإيرادات الحكومية الحيوية للدول المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أن يعقد وزراء دول أوبك بلس وعددها 22 دولة اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس غدا لمراجعة أوضاع السوق وسياسة الإنتاج، حيث يتوقع المسؤولون بشكل عام الإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير.
(د ب أ)