إيران تحذّر: تهديد مفاعلاتنا يستدعي تغييراً في عقيدتنا النوويّة

حجم الخط
0

لندن – «القدس العربي» ووكالات: دخل الصراع الإيراني الإسرائيلي منعطفا جديدا أمس مع تهديد مباشر وجّهته إيران إلى إسرائيل، ومن ورائها إلى الولايات المتحدة والدول الحليفة، من مغبّة أي هجوم إسرائيلي يستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
وهدّدت إيران للمرة الأولى بتغيير «العقيدة والسياسات النووية الإيرانية» في حال أقدمت إسرائيل على مثل هذه الخطوة.
وقال قائد حرس حماية وأمن المراكز النووية الإيراني العميد أحمد حق إنه «كرد فعل على تهديد الكيان الصهيوني بمهاجمة هذه المراكز فإن من المرجح والقابل للتصور مراجعة العقيدة والسياسات النووية الايرانية والعدول عن الاعتبارات المعلنة سابقا».
وكانت إيران قد دأبت خلال السنوات الأخيرة على نفي امتلاكها برنامجا نوويا تسليحيا أو نيتها في امتلاكه.
وفي إسرائيل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن حكومته «تمتلك الحرية لفعل ما تريد ولن تقلص مهامها»، في إطار ردها على الهجوم الإيراني الانتقامي قبل أيام.
ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي تسعى دول في مقدمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية لدى إسرائيل لتجنب ردّ كبير قد يؤدي إلى تصعيد أخطر في المنطقة، وتسعى بالمقابل إلى تضييق الخناق الدبلوماسي على إيران من خلال فرض عقوبات جديدة على طهران.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الخميس أنّ الولايات المتحدة ستواصل «محاسبة» إيران من خلال فرض عقوبات جديدة.
وأكد في بيان بعد إعلان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فرض عقوبات استهدفت برنامج المسيّرات الإيراني، أن العقوبات تهدف إلى «الحد من برامج إيران العسكرية المزعزعة للاستقرار».
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت أمس عقوبات على أفراد وكيانات إيرانيين، كما فرضت بريطانيا عقوبات على أشخاص وكيانات عسكرية إيرانية في خطوة منسقة مع الولايات المتحدة.
وتستهدف العقوبات، التي تشمل تجميد الأصول وحظر السفر، وزير الدفاع الإيراني وشخصيات ومنظمات عسكرية أخرى، بما في ذلك هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية الخاصة بالحرس الثوري.
وبحث الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات إضافية على إيران.
وحذر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل أمس من اندلاع «حرب إقليمية في الشرق الأوسط» على خلفية تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على إيران ردا على «تصرفاتها الأخيرة»، دون ذكر تفاصيل أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية