إندريك لؤلؤة جديدة أنتجتها الكرة البرازيلية

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: لطالما أنتجت البرازيل مواهب أعتبروا الأفضل في عالم كرة القدم، لانها تُعتبر بلداً لا مثيل له عندما يتعلّق الأمر بالإنجازات والحماس في اللعبة، وبالنسبة للكثيرين فإن الرياضة نفسها مرادفة للمنتخب الوطني.

ويشتهر المنتخب الفائز بكأس العالم خمس مرات بفلسفة اللعب الجميل «جوغو بونيتو» وسمعته في تخريج اللاعبين الأكثر موهبة في العالم، وآخرهم الشاب الواعد إندريك البالغ من العمر 17 عاما والذي سجل هدفاً في مرمى إنكلترا وتبعه بآخر أمام اسبانيا، لكنه واحد من المواهب التي اشترهت بها البرازيل على مر تاريخها. صنع إندريك، أحدث لاعب من الإنتاج الوطني للمهاجمين الموهوبين، التاريخ في ملعب «ويمبلي»، معقل اللعبة، عندما سجل هدف الفوز للبرازيل على إنكلترا (1-0) في ظهوره الدولي الثالث فقط. وأصبح إندريك، البالغ 17 عاما وثمانية أشهر ويومين، أصغر لاعب يسجل هدفًا لفريق أو منتخب في هذا الملعب عندما افتتح رصيده مع سيليساو بعد تسع دقائق من نزوله بديلاً لجناح ريال مدريد رودريغو، بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 80. مهاجم ريال مدريد المعار الى بالميراس والذي رغم صغر سنه يملك في سجله لقبين في الدوري البرازيلي، يحظى بإشادة كبيرة في بلاده حيث يعتبرونه الفتى الذهبي الجديد منذ ظهوره لأول مرة مع بالميراس في سن السادسة عشرة. وقال مدرب البرازيل الجديد دوريفال جونيور: «إذا استمر في الأداء الذي أظهره حتى الآن، فسيكون اسما مهما جدا في كرة القدم البرازيلية والعالمية».
لكن يظلّ الراحل بيليه المعيار الأبدي الذي يُقارن به حتماً جميع النجوم البرازيليين الجدد. وأصبح بيليه أصغر هداف للبرازيل على الإطلاق بعمر 16 عاما وثمانية أشهر و14 يوما، وسجل 77 هدفا لمنتخب بلاده حيث يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين التاريخيين لسيليساو. وتميّزت مسيرته الدولية بمجد كأس العالم، حيث ساهم بتتويج بلاده بأول لقب في تاريخها في السويد عام 1958 عندما بلغ 17 عاما، قبل أن يتوج لاحقا باللقبين الثاني والثالث عامي 1962 و1970.
كما ظهر رونالدو لأول مرة مع البرازيل في 1994 وأصبح ثالث أصغر لاعب يسجّل هدفا لمنتخب لبلاده على الإطلاق عندما هزَّ شباك أيسلندا وعمره 17 عاما وسبعة أشهر و12 يوما. وبعد الخسارة المفجعة في نهائي كأس العالم 1998 في فرنسا عندما أصيب بمرض غامض قبل انطلاق المباراة، عوَّض المهاجم ذلك بعد أربع سنوات في كوريا الجنوبية واليابان وسجل هدفي الفوز في المباراة النهائية على ألمانيا (2-0) وتوّجت البرازيل بلقبها العالمي الخامس والأخير، وهو رقم قياسي. ولعب المهاجم «الظاهرة» 99 مباراة دولية وسجل 62 هدفًا خلال مسيرته الدولية التي استمرت 17 عاما.
ويبدو أن نيمار، أفضل هداف في تاريخ سيليساو برصيد 79 هدفا في 128 مباراة، وصل إلى نهاية مسيرته مع المنتخب، لكنه ورغم أنه لم ينجح في قيادة البرازيل الى لقب كأس العالم للمرة السادسة، فإنه ارتقى إلى مستوى التطلعات منذ بدايته الدولية في سن الثامنة عشرة.
مع ثقل البلاد على كتفيه عندما استضافت البرازيل كأس العالم عام 2014، كان نيمار في الموعد وتألق بشكل لافت مسجلا أربعة أهداف في خمس مباريات. لكن الكارثة حدثت في ربع النهائي عندما أصيب أمام كولومبيا، فغاب عن نصف النهائي ومني سيليساو بخسارة مذلة أمام ألمانيا 1-7.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية