“إلى أين نذهب؟” صرخة سكان رفح بعد أوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء شرقها- (فيديوهات)

حجم الخط
0

غزة: يعرب المدنيون الفلسطينيون في رفح في جنوب قطاع غزة عن خوفهم الشديد الاثنين بعدما باشر جيش الاحتلال الإسرائيلي المصر على شن هجوم كبير على مدينة رفح، “عملية محدودة النطاق” تهدف إلى إجلاء أكثر من مئة ألف شخص من شرق المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه طلب من سكان شرق رفح المغادرة. وجاء في منشور باللغة العربية ألقي صباح الاثنين في الأحياء الشرقية للمدينة “الى كل السكان والنازحين، ورد فيه” من أجل سلامتكم يجب الإخلاء الفوري الى المنطقة الإنسانية بالمواصي”.

وشدد جيش الاحتلال على أن أي شخص يبقى “في المنطقة يعرض حياته وحياة الآخرين من عائلته للخطر”.

وقال أسامة الكحلوت من غرفة عمليات الطوارئ في جمعية الهلال الأحمر في غزة “فعلياً بدأت عملية النزوح على أرض الواقع ولكن بشكل محدود، بدأ المواطنون بالإخلاء بعد حالة من الرعب والذعر خاصة بعد الإعلان الرسمي عن المربعات المطلوب إخلاؤها والتي يتواجد فيها حاليًا 250 ألف نسمة”.

في المقابل، قدر جيشالاحتلال الإسرائيلي عدد الأشخاص المعنيين بـ “نحو 100 ألف” شخص.

ويقيم نحو 1,2 مليون شخص غالبيتهم من النازحين في رفح راهنا، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وبقيت مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع في منأى عن العمليات البرية للاحتلال الإسرائيلي التي بدأت في 27 تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة. لكنها تتعرّض بشكل منتظم لغارات جوية وقصف مدفعي.

 “أين نذهب؟”

ووسط الأمطار، بدأ بعض النازحين إلى رفح بتوضيب مقتيناتهم استعدادا للانتقال.

وتساءل عبد الرحمن أبو جزر (36 عاماً) “إلى أين يمكن أن نذهب لا نعلم، مناطق المواصي لا يوجد فيها أماكن، هي مكتظة بالنازحين وايضاً لا يوجد فيها مدارس لاستيعاب آلاف المواطنين. انا وعائلتي 13 شخصاً”.

وأضاف “زوجة عمي معنا وهي مريضة وتغسل كلى في مستشفى النجار، والمستشفى أيضاً ضمن منطقة الإخلاء، فكيف سنتصرف معها؟، خصوصا أنه لا يوجد في المواصي مستشفيات وبعيدة عن أي خدمات،هل ننتظرها حتى تموت من دون أن نتمكن من عمل شيء لإنقاذها”.

وقال محمد النجار (23عاما)محامي “كافة المواطنين والنازحين في حالة حذر وترقب خشية من دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى المدينة، وعدم معرفتهم الى أين سيذهبون، خصوصا أن القطاع قد استنفذ منه جميع مناحي ومعالم الحياة”.

وأكد “كان لدينا بصيص من الأمل بأن تنجح المفاوضات ويتم وقف لإطلاق النار” لكن الآن “الناس في حالة تخبط ..هل يغادرون أماكنهم أم يبقون في بيوتهم وعندها ستحصل مجازر وإبادة ؟

وأوضح أن المنطقة التي حددها جيش الاحتلال الإسرائيلي “مكتظة بالسكان أصلا ولا يوجد فيها أماكن لوضع الخيم”.

وشدد على أن “الناس لا يثقون بما يقوله الجيش بأنها منطقة آمنة فلا يوجد منطقة آمنة في قطاع غزة من شماله الى جنوبه، ومن شرقه الى غربه طالما أن هناك احتلالا”.

وشدد جيش الاحتلال على أن العملية “تأتي في إطار خططنا تفكيك حركة حماس. وقد كان تذكير عنيف بوجودهم وقدراتهم العملاتية في رفح أمس”.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة أكثر من عشرة آخرين في هجوم صاروخي عند معبر كرم أبو سالم مع غزة. وقال إن الصواريخ أطلقت من منطقة محاذية رفح.

 “لا خطة إنسانية موثوقة”

وأعربت المنظمات الإنسانية الدولية عن قلقها الشديد من احتمال اجتياح رفح.

وقالت بشرى خالدي مديرة المناصرة في منظمة أوكسفام في الأراضي الفلسطينية “من منطلق إنساني، ما من خطة إنسانية موثوقة في حال وقوع هجوم على رفح”.

وأكدت “لا يمكنني أن أفهم أن (هجوم) رفح سيحصل” سائلة “إلى أين سيذهب النازحون الفلسطينيون فيما محيطهم تحول إلى موت ودمار؟”.

اندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما غير مسبوق على مستوطنات غلاف غزة أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون،استنادا إلى بيانات رسمية للاحتلال.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

(وكالات) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية