إعلام عبري: تقديرات إسرائيلية بإمكانية عقد صفقة تبادل أسرى في يناير

حجم الخط
0

القدس: كشفت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، عن تقديرات إسرائيلية رسمية تفيد بأن التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حركة “حماس”، وهدنة إنسانية في قطاع غزة، لن تتحقق قبل شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

واستنادا إلى هذه التقديرات التي نشرتها وسائل الإعلام، فإن المفاوضات ستنضج على الأرجح في شهر يناير المقبل وستشمل 30-40 محتجزا إسرائيليا مقابل هدنة أسبوع إلى أسبوعين، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين بارزين وانسحاب الجيش من بعض المناطق في غزة.

وقالت القناة “13” العبرية، مساء الأربعاء: “يقدر مسؤولون إسرائيليون (لم تحدد هويتهم) أن إمكانية التوصل إلى صفقة تبادل جديدة ليست مواتية قبل الشهر المقبل”.

وأضافت: “الخطوط العريضة هي مهلة تصل إلى أسبوعين مقابل إطلاق سراح 30 إلى 40 رهينة (أسرى إسرائيليين)، وإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين البارزين والانسحاب من بعض المناطق” في غزة.

وتابعت: “في إسرائيل هم أيضاً على استعداد للنظر في تغيير الانتشار العسكري في غزة، بما يتوافق مع خطط الحرب”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أنه “إذا تم تنفيذ الصفقة بين المرحلة الحالية من القتال والمرحلة التالية، فمن المتوقع أن تغير إسرائيل انتشارها العسكري داخل غزة”.

وكانت مصادر إسرائيلية قالت لوسائل الإعلام في الأيام الماضية، إن تل أبيب “ستنتقل الى المرحلة الثانية من الحرب في غضون منتصف الشهر المقبل”.

وقالت القناة “13” الإسرائيلية: “قال مسؤولون إسرائيليون كبار: ليس لدينا مشكلة في ربط هذا الأمر بصفقة، وتصويره كما لو كان إنجازًا لحماس”.

واستدركت: “يقول مسؤول إسرائيلي كبير إن حماس تطالب إسرائيل بإنهاء القتال (الحرب) مقابل الصفقة إلا أن هذا لن يحدث”.

وقال مسؤول كبير، لم تسمه القناة: “أعربت إسرائيل لقطر والولايات المتحدة عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف: “الشرط الإسرائيلي هو أن يشمل المرضى والجرحى من جميع الأعمار، بالإضافة إلى كبار السن من الرجال والنساء الذين ما زالوا في الأسر”.

ولم تعلق “حماس” رسميا على هذه المواقف الإسرائيلية.

وكانت تقارير إسرائيلية أشارت إلى اتصالات لاستكشاف فرص التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية جديدة يتخللها تبادل لإطلاق أسرى إسرائيليين في غزة مقابل فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون أول الجاري هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا بين إسرائيل وحماس، تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين الطرفين، وإدخال مساعدات إغاثية قليلة، وكميات وقود محدودة إلى القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأربعاء 26 ألف شهيد ومفقود، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية