إعدام إندونيسية يعيد النقاش حول واقع الخادمات في السعودية

حجم الخط
0

 

جدل واسع أثاره إعدام خادمة إندونيسية في السعودية. مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى منصة للمرافعة عن الضحية. وقد وجه كثيرون انتقادات للسعودية فيما يخص أوضاع الخادمات في البلد. فكيف تفاعل رواد “السوشيال ميديا” مع الحادث؟

بين الانتقادات الواسعة وبعض الآراء المعارضة لها، انتشرت تدوينات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إعدام الخادمة الإندونيسية توتي تورسيلاواتي في السعودية. مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي رفضوا الحكم الذي طبقته السعودية في حق الخادمة الإندونيسية، التي أدينت بقتل كفيلها.

وحسب ما قالت منظمة للدفاع عن حقوق العمال، فإن الرجل الذي قتلته الخادمة الإندونيسية كان يحاول اغتصابها في ذلك الوقت، وهو اعتبره البعض دفاعا عن النفس ولا يستحق الحكم “الجائر” الذي أصدرته السعودية في حقها.

غضب على مواقع التواصل

إعدام أدينت توتي، التي كانت تعمل في مدينة الطائف، بتهمة قتل مُشغلها في يونيو/حزيران 2011، دفع إندونيسيا للاحتجاج على السعودية. فقد اتصل الرئيس جوكو ويدودو بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير لتقديم احتجاج والمطالبة بمعرفة سبب عدم إبلاغ إندونيسيا بإعدام المرأة.

ونقل مكتب أمين مجلس الوزراء عن ويدودو قوله: “اتصلنا بوزير خارجية السعودية ونقلنا احتجاجنا”.

وكانت منظمة إندونيسية معنية بالدفاع عن حقوق العاملين، تدعي “مايغرنت كير” قالت في سبتمبر/ أيلول، إن تورسيلاواتي كانت تدافع عن نفسها من محاولة لاغتصابها، وهو ما استشهد به مكتب أمين مجلس الوزراء الإندونيسي.

المنظمة نفسها غردت تحت وسمي: :”StopHukumanMati#” و”RIPTutiTursilawati#”، اللذين انتشرا على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

يُشار إلى أن إندونيسيا طالبت السعودية عدة مرات بتعزيز حماية العاملين الإندونيسيين وهو ما شدد عليه وزير الخارجية الإندونيسي ريتنو مرسودي أيضا خلال لقائه نظيره السعودي في جاكرتا.

توتي” ليست الأولى

 

وفي الاتجاه نفسه، تناقل مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي شريطا مصورا لامرأة قالوا إنها خادمة من أصول كينية تتعرض للضرب من طرف أشخاص سعوديين.

وبالرغم من نفي البعض لصحة الخبر المتعلق بالخادمة الكينية، إلا أن الحادثين فتحا باب النقاش مجددا على الشبكات الاجتماعية حول أوضاع الخادمات في السعودية، إذ ندد كثيرون بالأوضاع “المأساوية” التي تعيشها الخادمات بالبلد.

ولحدود الساعة لا يوجد أي رد رسمي بخصوص مقتل الخادمتين من طرف السلطات السعودية، كما لم ترد سفارة السعودية في جاكرتا على اتصالات لطلب تعليق.

 (Dw)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية