رام الله: قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، الثلاثاء، إن إسرائيل سلمت الجانب الفلسطيني جثمان معتقل استُشهد في سجونها السبت.
وأفاد النادي بأن “سلطات الاحتلال سلمت جثمان الأسير عبد الرحيم عبد الكريم عامر (59 عامًا) من محافظة قلقيلية (شمال) اليوم (الثلاثاء)، والذي ارتقى في سجن (هداريم) بتاريخ 13/4/2024”.
وأشار إلى أن عامر اعتقل في 17 مارس/آذار الماضي وحكم عليه بالسجن لمدة شهر “بذريعة الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948 بدون تصريح (إسرائيلي)”.
ولفت النادي أنه “وبتسليم جثمان الشهيد الأسير عبد الرحمن عامر، فإن عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم يصبح 26 شهيدا”.
وأوضح أن “عدد شهداء الحركة الأسيرة يبلغ 252، بينهم 16 أسيرا استشهدوا بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب مجموعة من معتقلي غزة الذي كشف إعلام الاحتلال (الإسرائيلي) عن استشهادهم في معسكر سديه تيمان، ولم يكشف عن هويتهم، عدا عن اعتراف الاحتلال (الإسرائيلي) بإعدام أحد المعتقلين”.
وفي السياق، رجح النادي أن “يكون هناك معتقلين آخرين من معتقلي غزة استشهدوا جراء عمليات التعذيب والإعدامات الميدانية”.
والسبت، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير وفاة عامر، وقالتا إنه لا “معلومات واضحة عن ظروف استشهاده”.
وأشارتا إلى اعتقاله ونجله من بلدة الطيرة في الأراضي المحتلة عام 1948، بعد أنّ توجها للبحث عن عمل”.
وحملتا “الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، في وقت يواصل فيه الاحتلال إبادته الجماعية بحقّ شعبنا في غزة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت المؤسستان الفلسطينيتان وصول العدد الإجمالي للمعتقلين في سجون إسرائيل إلى أكثر من 9500 شخص.
وبالتزامن مع حرب متواصلة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة بما في ذلك منع العمال الفلسطينيين من الوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر عبر المعابر الرابطة بين الضفة وإسرائيل.
وأدت العمليات إجمالا إلى استشهاد 468 فلسطينيا حتى الثلاثاء، وإصابة نحو 4 آلاف و800 واعتقال 8 آلاف و270، حسب مصادر فلسطينية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
وخلفت الحرب أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
(الأناضول)
