أمير قطر يكرم المتميزين علمياً ويمنح جوائز معتبرة للفائزين في المناسبة التي تعلي شأن التعليم- (تغريدة)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

الدوحة ـ”القدس العربي”: كرم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الفائزين بجوائز التميّز العلمي في دورتها السابعة عشرة في تقليد سنوي انتهجته قطر منذ سنوات المبادرة الخاصة لتكريم المتميزين علمياً ومنحهم أوسمة خاصة، وجوائز نقدية بعشرات آلاف الدولارات، وميداليات وشهادات لتحفيز المجتمع على الاهتمام بالقطاع الحيوي.

وأشرف في هذا الخصوص الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر على حفل جائزة يوم التميز العلمي في دورتها السابعة عشرة، والذي حضره كبار المسؤولين في الدولة. وكرّم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الفائزين بجائزة التميّز العلمي لهذا العام، والبالغ عددهم 60 من حملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادتين الجامعية والثانوية، والطلاب المتميّزين في المرحلتين الإعدادية والابتدائية، إضافة إلى فئات المُعلم المتميّز، والمدرسة المتميّزة، والبحث العلمي المتميّز. وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي حول الجائزة، والفائزين بها هذا العام من مختلف الفئات.

وغرد أمير قطر على صفحته الرسمية في موقع “إكس”، تويتر سابقاً، أنه فخور بتكريم هذه الكوكبة من الطلبة المتفوقين بجائزة التميز العلمي، متمنياً لهم أرفع درجات العلم والمعرفة والتوفيق في خدمة مجتمعهم والوطن.

وأكدت بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، أن رعاية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحفل جائزة التميز العلمي، تمثل إحدى الدلائل البارزة على مكانة العلم وتقدير المتفوقين من الطلبة والطالبات، والقائمين عليه من معلمين ومديري مدارس متميزين.

وأشارت الوزيرة القطرية في الكلمة التي ألقتها، في حفل جائزة التميز العلمي في دورتها السابعة عشرة، وهي الجائزة الوطنية التي تحظى برعاية أمير قطر، إلى إطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة مؤخراً، والتي تمنح الأولوية للتنافسية، وتعزيز الابتكار، ودعم التميز المؤسسي سعياً إلى تطوير اقتصاد متنوع، مزدهر، وقادر على المنافسة في عالم متغير، ما يتطلب إعداد قوى عاملة جاهزة للمستقبل.

ونوهت بثينة النعيمي، أن التعليم الجيد ليس فقط إحدى ركائز التنمية البشرية، بل أحد الممكنات الرئيسية لتحقيق أهداف الدولة التنموية الطموحة في جميع القطاعات.

وخاطبت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية الفائزين بجائزة التميز العلمي من الطلبة والطالبات وغيرهم، وقالت إن بلوغ هذه اللحظة الفارقة والحصول على جائزة التميز العلمي، لم يكن ليتحقق لولا توافر الفرص والدعم، وحسن الاستعداد، والجد والمثابرة، لافتة إلى أن الإنجازات الرفيعة هي نتاج سعي دؤوب ومنتظم، وتكاتف لجهود مشتركة، تتوج بالإبداع والتميز، وتسهم في نشر ثقافته في المجتمع.

وشددت على أن مجتمع التميز يتنامى عاماً بعد عام، ما يعكس رؤية وطنية ثاقبة للقيادة الرشيدة، التي تضع الاستثمار في الإنسان القطري على رأس أولوياتها، وهي تتطلع بشغف لحصاد يليق بالغرس، وإنجازات تتوالى ليس لها سقف “فلا شيء يدعو للفخر والاعتزاز أكثر من رؤية من حققوا هذه الجائزة، وهم يواصلون رحلة تميزهم في ميادين العمل المختلفة، كقدوات إيجابية يستنار بها”.

وتعد جائزة يوم التميز العلمي مناسبة لتكريم المتميزين علمياً من أبناء دولة قطر في مجالات متعددة، لنشر ثقافة الإبداع والتميز في المجتمع، ودفع الطلبة إلى مزيد من التفوق والتحصيل العلمي المتميز، وخلق التكامل بين الجهود الفردية والمؤسسية من أجل تحسين مخرجات العملية التعليمية، والوصول بها إلى المستويات والمعايير العالمية.

وعلى مدى دوراتها السابقة، استطاعت جائزة التميز العلمي تحفيز الطلاب نحو التميز، حتى أصبح ثقافة في المجتمع في ظل بيئة تتيح خيارات واسعة في التعليم، وإمكانيات كبيرة سخرتها الدولة عبر استراتيجيات وطنية وخطط تعليمية واضحة ومدروسة ترمي لبناء نظام تعليمي يتماشى مع أرقى معايير النظم التعليمية العالمية ومتطلبات العصر، مع تبني أحدث التقنيات والبرامج التربوية والبحثية في المناهج والتقييم والتدريب، ما ساهم في تنمية قدرات الطلبة، واكتشاف مواهبهم وإمكاناتهم الإبداعية، وتعزيز مهارات البحث العلمي لديهم في شتى التخصصات، والميادين، وبالأخص تلك التي تحتاجها الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية