سلفيت-القدس-نابلس/ “القدس العربي”:

أقدم مستوطنون متطرفون على تقطيع وتكسير عشرات اشجار الزيتون المعمرة في مدينة سلفيت، كما أصيب عشرات الشبان خلال اقتحام قوات الاحتلال لمناطق غرب المحافظة، وفي سياق اخر رفضت اسرائيل استقبال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بسبب تصريحاته ضدها فيما انتشرت أغنية أنتجها مستوطنون تحرض على حرق بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.

وقام عشرات المستوطنون المتطرفون بعملية تكسير وتقطيع ما يقرب من 170 شجرة ويتون في مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية.

بدوره، حمل محافظ سلفيت عبد الله كميل، حكومة الاحتلال المسؤولية عن استمرار انتهاكاتها، وجرائمها، بحق شعبنا وأرضه، مشددا على أن المحافظة ومؤسساتها المختصة تتابع هذه الاعتداءات المتكررة لمواجهتها بجميع الوسائل القانونية والإمكانيات المتاحة.

وعلى صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال، صباح اليوم، مدخل قرية مردة الشرقي، شمال سلفيت.

وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.

وأفاد رئيس البلدية إبراهيم عاصي “بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية من البلدة، وسط إطلاق للقنابل الصوتية والغازية بشكل عشوائي، ما تسبب بحالات اختناق بين صفوف المواطنين”.

سياسيا، رفضت دولة الاحتلال استقبال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بسبب تصريحاته ضدها.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن بوريل قدم عدة طلبات للزيارة، ولم تستجب وزارة الخارجية الإسرائيلية لطلبه، والسبب هو تصريحاته ضد إسرائيل.

وكان بوريل قال من الجزائر، إن “إسرائيل هي الوحيدة التي ترفض السلام على أساس حلّ الدولتين من بين باقي الجهات”، مضيفاً أن الجميع، باستثناء حكومة إسرائيل، يريدون ذلك، وبالنسبة لنا هذا هو الحل الوحيد القابل للتطبيق”.

وأفاد موقع “واللا” مساء الثلاثاء، بأن إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي أجرى اتصالا هاتفيا بوزير خارجية الاتحاد الأوروبي، وأكد له رفض إسرائيل القوي لتدخل الاتحاد في السياسة الداخلية الإسرائيلية.

وفي 7 مارس/ آذار الجاري، دعا بيان صادر عن بوريل نيابة عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إسرائيل لوقف التوسع الاستيطاني غير القانوني بموجب القانون الدولي، وإلى ضمان محاسبة مرتكبي أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين.

تفجير مجدو

أمنيا، صادق وزير جيش الاحتلال يؤآف غالانت على سلسلة إجراءات عاجلة، بعد يوم من وقوع تفجير قرب مفترق مجدو داخل الخط الأخضر.

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال أنّ تنظيمًا غير معروف، يُطلق على نفسه اسم “قوات الجليل- الذئاب المنفردة”، أعلن مسؤوليته عن محاولة تنفيذ عملية التفجير في مجدو. وزعمت أنه جاء في بيان التبني الذي نُشر يوم الإثنين: “أحد ذئابنا المنفردة زرع عبوة ناسفة أعدّتها ذئابنا في مفترق مجدو شمال فلسطين المحتلة، وانفجرت قرب إحدى السيارات، وانسحبت الذئاب بسلام”.

وبحسب إذاعة الجيش التي لم تنشر فيديو تبني التفجير، وقالت إنه موجود لدى الجهات الأمنية والاستخبارية، فقد ظهر فيه ثلاثة مسلحين ببنادق من طراز “كلاشينكوف” يتوعدون المستوطنين، ومن خلفهم راية التنظيم الجديد.

وبحسب الإذاعة العبرية العامة، فإن وزير جيش الاحتلال غالانت عقد سلسلة اجتماعات أمنية طارئة بمشاركة كبار قادة جيشه، وبينهم رئيس الأركان هرتسي هليفي، إلى جانب رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، لمناقشة تطوّرات التحقيق في محاولة تنفيذ عملية تفجير بواسطة عبوة ناسفة في مجدو.

ولم تكشف الإذاعة طبيعة الإجراءات التي صادق عليها غالانت، لكنها لفتت إلى أنّ من بينها رفع جهوزية قوّاته.

يذكر أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” قالت إنه وعلى خلفية الحدث الأمني في شمال فلسطين فقد قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقليص زمن زيارته لألمانيا التي تبدأ اليوم الأربعاء.

وفي سياق تداعيات الجريمة التي نفذها مستوطنون متطرفون بحق بلدة حوارة قبل نحو أسبوعين أنتج مستوطنون أغنية تحريضية بحق البلدة التي تعرضت لعملية هجوم عنيف بحماية قوات الاحتلال.

ويقول نصّ الأغنية التي عنوانها “من يحترق الآن؟” من يحترق الآن؟ حوارة حوارة/ بيوت أيضًا وسيارات أيضًا

حوارة/ يخلون من هناك العجائز، النساء والفتيات/ تحترق كل الليل/ حوارة… حوارة… حوارة”.

وذكرت وسائل إعلام عبرية ومقدسية أن الأغنية يتداولها نشطاء التنظيمات الإرهابية اليهودية، والإسرائيليون من أنصار اليمين داخل الخطّ الأخضر على نطاق واسع، تشيد كلماتها بجريمة إحراق قرية حوارة جنوب نابلس في 26 شباط/ فبراير الماضي.

ويضيف نص الأغنية: “يحرقون لهم الشاحنات أيضًا/ حوارة/ الشوارع والسيارات/ حوارة/ سيارات إسعاف وسيارات إطفاء/ لن تكون قادرًا على معرفة حوارة/ سيارات إسعاف وسيارات إطفاء/ لن تتعرف مجددًا على حوارة حوارة.. حوارة”.