آسياد هانغجو.. حلا القاضي “هندست” برونزية لفلسطين بعد 22 عاما- (صور وفيديو)

حجم الخط
0

هانغجو (الصين): من رياضة كانت تستهويها صيفًا قبل خمسة عشر عامًا في رام الله، إلى التتويج ببرونزية في دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغجو الصينية، قلبت الفلسطينية حلا القاضي كل التوقعات في الكاراتيه، وأهدت بلادها الميدالية الأولى في الآسياد الحالي والثانية تاريخيًا بعد برونزية منير أبو كشك في الملاكمة في نسخة بوسان 2002.

وأحرزت القاضي برونزية مسابقة الكاراتيه (فئة كوميتيه) لوزن تحت 68 كلغ، اثر فوزها على جو تشاو من الصين تايبيه 6-3.

تقول حلا، ودموع الفرحة انحبست في عينيها، “كنت أتأمل إحراز الذهبية، لكن الحمد لله على البرونزية، التي أفتخر بها كثيرًا” .

تضيف “لقد أعطيت هذه اللعبة 15 عامًا من عمري. بدأت بعمر السبع سنوات، حين عمد والدي إلى توجيهي لرياضة معينة صيفًا، فاخترت الكاراتيه وأحببتها”.

تؤكد حلا على دور والديها في إنجازها، “الشباب اتصلوا بالوالد عبر تقنية الفيديو بعد نهاية المباراة، وكان يبكي من شدّة الفرح، أنا عاجزة عن وصف مشاعري في هذه اللحظة”.

بدت حلا (22 عامًا) سعيدة جدًا بإنجازها الذي لم يتحقق بسهولة، “في ظل الإمكانات المتوفرة، نحن نحقق المعجزات، وأنا أجزم أننا نعوّل بنسبة 20% على الجانب الفني، و80% على الإرادة، خصوصًا في ظل الصعوبات التي نعاني منها في فلسطين من منع استقدام مدربين أجانب وإقامة معسكرات خارجية”.

وتضيف حلا التي تغلبت على مشاركة من أوزبكستان في ربع النهائي قبل خسارتها أمام الصينية تشاوتشاو لي في نصف النهائي “من المعروف أن آسيا هي من الدول المتقدمة في الكاراتيه، لذا ليس من السهل أن تحقق ميدالية في الآسياد”.

وعن طريقها إلى البرونزية، تقول حلا إن جميع المواجهات كانت بمثابة بطولة بالنسبة لها خصوصًا تلك الحاسمة على البرونزية مع جو تشاو من الصين تايبيه، “قال لي مدربي، حلا، إنها مباراة حياة أو موت، نريد الميدالية، ولا شيء غيرها، تذكري بلدي وشعبك وحققي الميدالية”.

تستعدّ لتخرجها

وتضيف حلا التي لم يقف حجابها عائقًا أمام احترافها الكاراتيه “غير مستوعبة حتى الآن أنني حققت ميدالية، لم أصدق أنني فزت حتى أعلن الحكم رسمياً أنني حسمت المباراة”.

ولكن استحقاقا آخر ينتظر حلا هذا العام أيضًا، إذ تستعد لتخرجها من الجامعة بعدما تخصّصت بالهندسة المدنية، “لم تشكل الكاراتيه عائقًا أمام دراستي، وأشكر جامعتي على السماح لي بالغياب عن المحاضرات للمشاركة في الدورة”.

تضيف “حققت الميدالية الفضية في الدورة العربية في الجزائر والآن حققت البرونزية، وان شاء الله القادم سيكون أفضل” .

وكانت حلا تأمل في أن يحالف الحظ زملائها في تحقيق المزيد في الدورة لكنها عزت الأمر إلى سوء التوفيق بقولها إن “هناك العديد من الرياضيين في البعثة يستحقون الوصول إلى منصات التتويج، لكن ثمة عوامل عديدة وقفت عائقًا، وقد أكون قد توفقت أكثر من غيري”.

وتشارك فلسطين بوفد مكوّن من 70 مشاركاً يتنافسون في 16 لعبة فردية وجماعية في دورة الألعاب الآسيوية، هو الأكبر في تاريخ مشاركاتها الخارجية.

واحتفى رواد مواقع التواصل بالبطلة الفلسطينية التي أهدت بلادها الفوز.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية