مناكفات جودة صالحي تنتهي بلقاء ‘هام’ مع الملك والوزير الإيراني غادر عمان فجأة وألغى إستقبالا للسفراء

حجم الخط
12

عمان ـ ‘القدس العربي’: بدت ملامح الإرتباك واضحة تماما على وجه السفير الإيراني في عمان الدكتور مصطفى زاده وهو يحاول تبرير إغلاق سفارة بلاده بوجه عشرات الضيوف من كبار الشخصيات العربية والدبلوماسية والأردنية بعدما تمت دعوتهم لحفل إستقبال لم يعقد في وقته المتفق عليه.
وكان يفترض أن يستقبل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي العديد من السفراء العرب والأجانب والشخصيات الأردنية في حفل إستقبال خاص دعت إليه السفارة في تمام الساعة السادسة مساء الثلاثاء.
ويفترض أن الحفل يقام بمناسبة إفتتاح مقر السفارة الإيرانية الجديد في عمان على أن يعقبه لقاء خاص بين صالحي والضيوف.
لكن الضيوف حضروا فعلا لموقع الحفل ومقر السفارة ولم يجدوا في إستقبالهم الوزير الإيراني ولا سفيره في العاصمة الأردنية.
وبعد الموعد المقرر بـ 15 دقيقة حضر السفير زاده وإعتذر من الضيوف بسبب عدم وجود الوزير صالحي.
وما حصل أن برنامج لقاء صالحي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحدد في اللحظات الأخيرة وأربك خطة الحفل الكبير لأفتتاح مقر السفارة.
ويبدو أن صالحي إضطر لقطع شريط المقر الجديد لسفارة بلاده قبل الوقت المحدد وفي فترة الظهيرة قبل المغادرة بسرعة لأسباب مجهولة.
ووفقا لشاهد عيان تحدث لـ’القدس العربي’ إستغرب الضيوف وبينهم سفراء تركيا وعدة دول عربية وشخصيات بارزة من الأردن وفلسطين عدم وجود أي من مظاهر الإستقبال عند المضيفين الإيرانيين.
وبعد لحظات من الإرتباك وصل السفير زاده إلى بوابة مقر سفارته التي تجمع عندها الضيوف ودعاهم للدخول معتذرا عن وجود الوزير الصالحي الذي قال السفير أنه إضطر لمغادرة العاصمة عمان نحو الساعة الثالثة عصرا لأمر إضطراري.
ولم يوضح السفير الإيراني أسباب مغادرة صالحي المفاجئة علما بأن برنامج زيارته كان يتضمن حفل إستقبال مساء الثلاثاء والإقامة في عمان لليوم الثاني على التوالي.
ويبدو أن الوزير الإيراني حظي ‘بلقاء هام جدا’ على حد وصف مصادر إيرانية مع العاهل الأردني وإضطر بعد ذلك للمغادرة فورا.
وكان بين المدعوين للحفل الملغي فجأة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الذي لم يحضر للمكان. وأفادت مصادر من المدعوين للحفل الملغي بأن السفير زاده كان مرتبكا ولم يقدم تبريرا مقنعا لأسباب مغادرة الوزير صالحي المفاجئة للعاصمة الأردنية.
وحصل هذا التطور اللافت في مسار زيارة صالحي لعمان بعدما إلتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وسلمه رسالة من الرئيس أحمدي نجاد.
إلى ذلك لم تعكس أجواء التصريحات والتعليقات التي غلب عليها طابع المناكفة بين الوزير الإيراني ونظيره الأردني أجواء اللقاء الذي عقده الوزير صالحي في القصر الملكي مع الملك عبد الله الثاني ونخبة من أركان حكمه.
وناكف الوزير جودة صالحي عدة مرات علنا بأن طرح قضية الجزر الإماراتية مرتين خلال المؤتمر الصحافي وإنتقد تدخلات إيران في البحرين وهو أمر أبلغ مصدر دبلوماسي ‘القدس العربي’ بأنه أثار إنزعاج الوزير الإيراني ودفعه لطرح الموضوع في لقائه بالقصر الملكي.
وتسرب من أوساط دبلوماسية إيرانية بأن الوفد الإيراني الذي حضر المقابلة مع العاهل الأردني خرج ‘مسرورا للغاية’ خلافا لأجواء اللقاء مع وزير الخارجية مما دفع السفارة الإيرانية لإرسال تقارير إيجابية عن الزيارة.
ونقل أحد ضيوف السفارة الإيرانية عن أحد أركانها قوله بأن العلاقات الأردنية ـ الإيرانية حلقت بإتجاهات إيجابية رغم الأجواء السلبية التي حاول فرضها الوزير جودة مشيرا الى ان النتائج ‘ستظهر الأسبوع المقبل’ .
ولم يكشف بعد النقاب عن طبيعة النقاش الذي دار بين الوفد الإيراني الرفيع والعاهل الأردني، لكن علم بأن الأجواء الإيرانية إعتبرت الزيارة مهمة من حيث النتائج والمصارحات وتؤسس لإنطلاق علاقات أردنية إيرانية جيدة، كما ردد أكثر من دبلوماسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابواحسان:

    كنت حاضرا في اللقاء الصحفي للوزيرين. تألق صالحي في هذا اللقاء و كان متفوقا علي جودة اخلاقيا و سياسيا و اجابة علي الاسئلة حيث رد علي تصريحات ناصر بحكمة وحنكة ، بينما كان ناصر جودة مرتبكا و غيرمتوازن.

  2. يقول الشعب السوري:

    تنحي الرئيس الاسد غير وارد مطلقا لان الشعب السوري يرفض رفضا قاطعا استلام العملاء الحكم و يجب الالتزام بالثوابت الوطنية للشعب السوري وهي :
    المحافظة على الدولة السورية و قيادتها .
    – عدم الصلح مع اسرائيل و عدم توقيع اي اتفاقات معها تحت اي ظرف كان و بخلاف ذلك يسقط اي فصيل فورا و يستبعد من الساحة اذا خالف ذلك .
    – عدم تقسيم سوريا و المحافظة على وحدة اراضيها تحت اي ظرف والتقسيم على اساس طائفي مرفوض رفضا تاما
    – تبني مبدأ المقاومة ضد اسرائيل كخيار وحيد لحين تحرير كل الاراضي العربية المحتلة .
    – تدعيم اسس التعاون العربي القومي الاسلامي و تدعيم الاتحاد العربي الفيدرالي ببرامج فعلية .
    – التشاركية في الحكم بين مختلف الاطياف ولكن ضمن المبادئ المذكورة اعلاه

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية