ملا متشدد يخوض الانتخابات الباكستانية على اجندة ملاحقة الشيعة

حجم الخط
0

جانق ـ ا ف ب: رغم ان الملا السني المتشدد مولانا احمد لوديانفي مني بالهزيمة في الانتخابات في باكستان قبل خمس سنوات، الا انه واثق من فوزه بمقعد في البرلمان في الانتخابات العامة التي ستجري السبت استنادا الى برنامجه الانتخابي الذي يدعو الى ملاحقة الشيعة.
ويتزعم مولانا احمد الذي يعتبره اعداؤه ارهابيا، بينما يعتبره انصاره رجل سلام، حركة ‘جماعة اهل السنة’، اكبر جماعة معادية للشيعة في باكستان وتوصف بانها الجناح السياسي لجماعة عسكر جنقوي الارهابية.
وهو جزء من ائتلاف يقوده رجل الدين سامي الحق الملقب ب’ابي طالبان’، بعد ان تخلت عنه رابطة باكستان الاسلامية لصالح اعدائه اللدودين ‘عائلة اكرم’ الاقطاعية المحلية.
وصرح مولانا احمد لوديانفي لوكالة فرانس برس ‘في الوقت الحالي استطيع ان ارفع صوتي واجهر بمهمتي المعادية للشيعة فقط على المستوى المحلي ومن مسجدي المحلي. ولكن عندما احصل على مايكروفون في المجلس (البرلمان)، فان البلد باكملها والعالم اجمعه سيسمعون’. وتنفي حركة ‘أهل السنة والجماعة’ التي يتزعمها اي صلة لها بالعنف رغم انها معروفة بانها الذراع السياسي لجماعة عسكر جنقوي، التي تعتبر احدى اكثر الجماعات الارهابية نشاطا في باكستان وتهدف الى القضاء على الاقلية الشيعية في البلاد المقدرة بنحو 20′ من عدد السكان.
واعلنت عسكر جنقوي المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن أسوأ تفجيرين وقعا في باكستان حتى هذا الوقت من العام واوديا بحياة 182 شخصا في المناطق الشيعية في مدينة كويتا جنوب غرب البلاد. وتقول الجماعات الحقوقية ان الهجمات التي تستهدف الشيعة وصلت الى مستوى قياسي في 2012.
وتنتخب بلدة جانق التي تعد اهم البلدات في ولاية البنجاب وسط البلاد، اربعة نواب في البرلمان الوطني، وهي مهد الارهاب المذهبي.
وتاسست حركة ‘صباح الصحاب’ المتطرفة التي انبثقت عنها جماعة عسكر جنقوي، في هذه البلدة في 1985، ويعيش زعيم حركة اهل السنة والجماعة دائما في البلدة. وكان لوديانفي الزعيم السابق لحركة ‘صبح الصحابة’.
واتهم حزب رابطة باكستان الاسلامية، اكبر الاحزاب في البنجاب، بالتحالف مع المتشددين لتعزيز نفوذه.
ولكن لوديانفي المرجح فوزه في انتخابات السبت وتشكيل حكومة وطنية، ان الحزب ابعده ودعم الشيخ محمد اكرم والد قواس اكرم.
وصرح عضو حزب رابطة باكستان الاسلامية مشاهد الله خان لفرانس برس ان ‘حركة اهل السنة والجماعة لم تكن حليفتنا في يوم من الايام. كل هذه دعاية’.
وتمتلئ الشوارع الضيقة المحيطة بمنزل لوديانفي بالملصقات والكتابات على الجدران التي تدعمه وتدعو الى تطبيق احكام الشريعة الاسلامية الصارمة وتندد بالشيعة.
ولا يتنقل لوديانفي الملتحي والهادئ الحديث في اي مكان دون حراسه المسلحين الذين يرتدون القمصان السوداء.
ويدعو الجماعات الدينية الى التوحد ‘لانقاذ’ باكستان كجمهورية اسلامية سنية. ويشبه انصاره حملته بالحملة ضد الاحمدية، الاقلية التي اعلنت في العام 1974 بانها غير مسلمة وزعت عنها حقوقها.
من ناحيتها تتحدث عائلة اكرم، التي جمعت ثروتها الهائلة من الاستثمار في قطاع النقل، عن باكستان تقدمية متسامحة وعن الاقتصاد وليس عن الكراهية المذهبية. وفاز وقاس اكرم (39 عاما) بالانتخابات في العامين 2002 و2008 الا ان الفوز في المرتين كان بفارق ضئيل. ويقول وقاس انه تعرض ل12 محاولة اغتيال خلال السنوات العشر الاخيرة من بينها اربع هجمات انتحارية.
ويرافقه في كل مكان اربعة الى خمسة مسلحين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية