طالبان تحتجز 9 اشخاص كانوا على متن مروحية تركية هبطت شرق افغانستان وانقرة تجري ‘محادثات مكثفة’ مع كابول حول مصير رعاياها المحتجزين

حجم الخط
0

عواصم ـ وكالات: يحتجز عناصر طالبان منذ مساء الاحد تسعة اجانب بينهم اتراك وروس كانوا على متن مروحية مدنية قامت بهبوط اضطراري في شرق افغانستان، كما اعلن مسؤولون محليون الاثنين.
لكن حركة طالبان اعلنت الاثنين انها تحتجز 11 اجنبيا كانوا على متن المروحية موضحة انهم جنود في الجيش الاميركي.
وفي بيان نشر على موقعها الالكتروني قالت طالبان، التي غالبا ما تعمد الى تضخيم حصيلة اعمالها، ان الاجانب ال11 ‘اسروا احياء ونقلوا الى منطقة اكثر امانا في البلاد’.
وقالت الشركة المشغلة للمروحية وهي من نوع مي-8 ان سبعة اتراك يعملون على مشروع طريق وطيار روسي ومهندس طيران وافغاني مساعد الطيار كانوا على متن المروحية التي اضطرت للهبوط الاحد بسبب سوء الاحوال الجوية.
وفي انقرة اعلنت وزارة الخارجية التركية انها تجري ‘محادثات مكثفة’ مع السلطات الافغانية لتحديد مصير رعاياها.
واشار مسؤولون في ولاية لوغار جنوب كابول الى معلومات مختلفة حول الركاب والطاقم قائلين انهم ثمانية اتراك وافغاني.
وقال ريس خان صادق نائب قائد الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس ان ‘قوات الامن عثرت على المروحية لكن ليس على الاشخاص التسعة الذين كانوا على متنها. لقد احتجزهم عناصر طالبان’.
واوضح دين محمد درويش الناطق باسم الحكومة المحلية ان ‘الاشخاص المحتجزين هم افغاني وثمانية اتراك’ وهي معلومات اكدها مسؤولون محليون اخرون كانوا اشاروا في وقت سابق الى ان المحتجزين جميعهم اتراك.
من جهته اكد حميد الله حميد حاكم اقليم عزرا حيث هبطت المروحية ان الاشخاص التسعة الذين كانوا على متنها محتجزون لدى طالبان.
واوضح ان المروحية اقلعت من خوست المدينة الواقعة شرق افغانستان قرب الحدود الباكستانية وحيث تقوم المنظمة التركية بمشاريع، متجهة الى العاصمة كابول.
والمروحية مستأجرة من شركة الطيران خوراسان للشحن التي يوجد مقرها في افغانستان. واعطى متحدث باسم الشركة جنسيات الركاب لكنه قال ان الشركة ليست لديها اية معلومات عما حصل لهم.
واعلن ناطق باسم قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) ان هذه المروحية المدنية ليست ضمن اسطول التحالف الدولي.
وقالت مصادر محلية رفضت الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس ان زعماء قبائل محلية كانوا يحاولون الاثنين اقناع متمردي طالبان بالافراج عن الاشخاص التسعة.
وتنشر تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي حوالى 1800 جندي ضمن قوة الحلف الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) لكن مهمتهم تقتصر على القيام بدوريات ولا يشارك الجنود في اعمال قتالية.
وتقيم انقرة تاريخيا علاقات وثيقة مع كابول. وفي ايلول/سبتمبر الماضي مددت تركيا لسنة قيادتها لوحدة من ايساف تقوم بدوريات في المنطقة المحيطة بالعاصمة الافغانية.
ويحارب متمردو طالبان القوات الافغانية والدولية منذ ان اطاح بهم التحالف الدولي من الحكم في 2001.
واظهرت دراسة نشرها مركز دراسات مستقل السبت ان عدد الهجمات التي تقوم بها حركة طالبان ومنظمات اخرى في افغانستان سجلت زيادة كبيرة خلال الفصل الاول من العام 2013.
وجاء في دراسة مركز ‘افغانستان سيفتي اوفيس’ ان هذا التصاعد في العنف يطال بشكل خاص الجيش والشرطة الافغانيين لان القوات الاجنبية تنسحب تدريجيا من المواقع الاكثر عرضة للهجمات بانتظار انسحابها المقرر العام المقبل من البلاد.
ومن كانون الثاني/يناير الى اذار/مارس احصى هذا المركز 2331 هجوما للمتمردين اي بزيادة بلغت 47′ عن الفصل الاول من العام 2012.
وتابعت الدراسة ‘نعتقد ان هذا الاتجاه نحو الزيادة سيتواصل خلال ما تبقى من العام الحالي الذي سيكون العام الاكثر عنفا بعد العام 2011’.
جاء ذلك فيما اكدت تركيا الاثنين ان ثمانية من رعاياها محتجزون لدى متمردي طالبان في افغانستان بعدما قامت المروحية التي كانوا على متنها بهبوط اضطراري قائلة انها تجري ‘محادثات مكثفة’ مع كابول.
وقال دبلوماسي في وزارة الخارجية التركية لوكالة فرانس برس ان ‘السفارة التركية تجري محادثات مكثفة مع السلطات الافغانية لمعرفة مصيرهم’. واضاف ان ليس هناك اي معلومات حولهم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية