الرباط ـ ‘القدس العربي’ : تتنافس السلطات المغربية وناشطون صحراويون مؤيديون لجبهة البوليزاريو على ابراز ضحايا كل طرف في المواجهات التي تعرفها مدينة العيون ومدن صحراوية اخرى، دون ان يقترب أي منهما الى ارقام ضحايا الطرف الاخر، الذين لم يكن أي منهم، وطوال الاسبوعين الماضيين، في عداد القتلى.
ويذهب التنافس نحو ابراز كل طرف حرصه على سلمية تدبيره من جهة والعنف الذي يستخدمه الطرف الاخر، عنف ادواته الحجارة والسكاكين والسيوف واحيانا قنابل المولوتوف.
ويدرك كل طرف انه وفي تدبيره للمواجهات، تحت مراقبة هيئات ومنظمات حقوقية دولية تلعب تقاريرها دورا هاما في صياغة مواقف الدول الكبرى المعنية والمهتمة بملف النزاع الصحراوي، الذي باتت تتمحور الحرب لحسمه على حقوق الانسان واحترامها، وفق المعايير الدولية.
البرلمان المغربي خصص الاثنين جلسته الاسبوعية لملف المواجهات بالمدن الصحراوية، التي قال فيها وزير الداخلية المغربي امحند العنصر أن حوالى 150 عنصرا من رجال الأمن أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة، منها بعض الإصابات الخطيرة التي أُدخلت إلى مستشفى الرباط، بينما تظاهر العديد من النساء الصحراويات بالإغماء او بأنهن تعرضن للعنف في تمثيلية مكشوفة.
وأشار الوزير المغربي ان دعاة التظاهرات أرادوا من خلال أعمال الشغب أن يعطوا انطباعا بأن ما يجري يدخل في سياق ‘الربيع الصحراوي’، في حين أن عدد الذين خرجوا للاحتجاج في مجموع المدن الصحراوية لم يتجاوز 200 إلى 300 شخص.
ووصف امحند العنصر الاحداث بأنها ‘أحداث تخريب’ ولم تكن مفاجئة ولا عفوية، بل كانت أفعالا مُدبَّرة ومخططا لها سلفا من طرف جهات خارجية، بعد سحب الادارة الامريكية لمقترحها بتوسيع مهام ‘المينورسو’ لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء ومخيمات ندوف حيث التجمع الرئيسي لجبهة البوليزاريو واللاجئين الصحراويين، أو حتى لم يتم التراجع عن ذلك المقترح.
وقال إن الأحداث التي عرفتها بعض المدن الصحراوية لزعزعة الاستقرار في المنطقة من طرف نشطاء جبهة البوليزاريو او من يطلق عليهم مغربيا بـ’بوليزاريو الداخل’ او انفصاليو الداخل’ انطلقت من مدينة بوجدور على مرحلتين لجس نبض الأجهزة الأمنية في ردة فعلها إزاء المظاهرات الاحتجاجية، لتنقل عدوى الاحتجاجات إلى العيون ومدن صحراوية أخرى خاصة عندما علم ‘الانفصاليون’ بأن رجال الأمن لم يتدخلوا لفض المظاهرات الاحتجاجية ما دام الأمر لم يصل إلى إغلاق الشوارع.
وقال المسؤول المغربي ان من وصفهم بـ’الانفصاليين’ وعلى رأسهم الناشطة أميناتو حيدر، استدعوا سيدة من منظمة ‘أمنستي’ الدولية وخمسة أعضاء من أحزاب أوروبية من اجل حضور تلك الاحتجاجات، بموازاة مع تصعيد في المناوشات الاستفزازية التي طالت أعضاء رجال الأمن، حيث بدأ تجنيد الأطفال والنساء ليرشقوا عناصر حفظ الأمن بالحجارة وبقنابل ‘المولوتوف’، من خلال توزيع نقط التوتر عبر المدينة إلى 10 أو 15 نقطة لاستنزاف قوات الأمن ثم تابعوا ذلك في تجنيد أصحاب السوابق الأمنية لقيادة سيارات رباعية الدفع بدون ترقيم، أرهبوا بها سكان المدينة، حيث يبدأ ذلك من الساعة السادسة مساء ليتواصل إلى ساعات متأخرة من الليل.
وأفاد الوزير بأن خطة الجهات التخريبية تتجلى في إثارة الشغب والظهور باحتجاجات ترفع الاعلام والشعارات، واستدعاء شخصيات ومنظمات حقوقية لحضور هذه الاحتجاجات، وتصوير المظاهرات ليتم تسويقها فيما بعد، مردفا بأن ما حدث لم يكن تظاهرات سلمية بقدر ما كان يدخل في سياق الإجرام.
واضاف العنصر بأنه إضافة إلى المقاربة الأمنية يجب أن تكون هناك مراقبة مصاحبة أيضا من خلال تجنيد المنظمات الحقوقية المغربية لفضح مخططات أعداء الوحدة الترابية، مبديا استغرابه من دعاوى وتقارير جمعية حقوقية مغربية تتبنى أطروحة الانفصاليين، في إشارة إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وشدد العنصر على أن القانون سيُطبق على الجميع بالنسبة لمرتكبي أعمال الشغب في المدن الصحراوية، نظرا لأن ما حدث لم يكن مظاهرات سلمية بقدر ما كان اجراما تمثل في وضع متاريس لقطع الطريق فضلا عن تعنيف رجال الامن ورشق سيارات الأمن واستعمال السلاح الابيض.
وتقول اوساط حقوقية ان السلطات المغربية قد تدفع باتجاه مقاربة جديدة في التعاطي مع التظاهرات المناهضة لها من خلال تنشيط المنظمات والهيئات والجمعيات الصحراوية التي تدعو لمغربية الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليزاريو ويوصف نشطاؤها بالوحدويين.
وقال موقع ‘الصحراء الآن’ ان ولاية (محافظة) العيون إستدعت يوم الإثنين 63 جمعية مدنية مغربية، من اجل تنظيم مسيرة مضادة بساحة المشور بالعيون، ترفع فيها الاعلام المغربية و صور المللك محمد السادس. واضاف المصدر نفسه انه يتوقع أن تتكفل وزارة الداخلية بمصاريف تنقل هؤلاء ومبيتهم وتغذيتهم، وأن المسيرة المزمع تنظيمها تدخل في إطار الرد على المسيرات التي نظمها الناشطون المؤيدون لجبهة البوليزاريو وطالبوا من خلالها بتقرير المصير وحملوا علم الجبهة وعلم الولايات المتحدة الأمريكية وملصقات مكتوبة باللغة الإنكليزية.
وقالت جمعية ‘تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان’ (كوديسا) التي تتزعمها الناشطة اميناتو حيدر ان الدولة المغربية ما زالت مستمرة في ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان بمدن الصحراء التي تعيش على إيقاع المظاهرات السلمية المطالبة بحق الصحراويين في تقرير المصير والتي تواجه باستعمال القوة المفرطة من طرف الشرطة بزي رسمي ومدني والقوات المساعدة، بإشراف مباشر من كبار المسؤولين المحليين وضباط مختلف الاجهزة الاستخباراتية المغربية.
واكد بيان الجمعية ان الشرطة المغربية استعملت العصي والحجارة والسيارات والسكاكين والسيوف من أجل تفريق المتظاهرين وترهيبهم ومنعهم من حقهم في التعبير والتظاهر السلمي، حيث كان المتظاهرون الصحراويون منذ انطلاق الاحتجاجات السلمية.
وقالت ان السلطات المغربية لم تكتف بقمع المتظاهرين الصحراويين بمدينة العيون/الصحراء الغربية، بل عملت على شن حملة إعلامية مغرضة ضد ‘أميناتو حيدر’ وظلت عناصر الاستخبارات المغربية بزي رسمي ومدني تقوم بمراقبتها والتضييق على حريتها في التنقل، من خلال ملاحقتها وملاحقة سيارتها بواسطة سيارات الشرطة والدراجات النارية، والتقاط الصور لها و لسيارتها، كما لجأت الدولة المغربية إلى فبركة مجموعة من الصور ونشرها عبر وسائل إعلامها الرسمي بهدف تشويه الطابع السلمي للمظاهرات بمدن الصحراء الغربية وروجت لصور مفبركة وقدمت أرقاما لعدد من عناصر القوات العمومية ادعت أنهم ضحايا لعنف المتظاهرين من أجل التغطية على حجم وفظاعة الانتهاكات المرتكبة ضد المحتجين الصحراويين وممتلكاتهم.
واستعملت الشرطة والقوات المساعدة الحجارة كوسيلة لقمع المتظاهرين، وأقدمت على تكسير العدادات الكهربائية لمجموعة من منازل المواطنين الصحراويين بهدف قطع التيار الكهربائي عنها.
من جهتها اجتمعت الهيئات الحقوقية الصحراوية المؤيدة لجبهة البوليزاريو واصدرت بيانا باسم تنسيقية الفعاليات الحقوقية الصحراوية بالعيون في الصحراء الغربية، طالبوا من خلاله بتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة، والتنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي 2099 الذي اعتبرته خروجا للمنظومة الدولية عن صمتها وتغاضيها عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية وشكل طفرة نوعية في تعاطي الأمم المتحدة مع القضية الصحراوية. واكدت التنسيقية في بيانها ‘المضي قدما في النضال من أجل توفير آلية دولية تضمن بشكل واضح وصريح احترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية في أفق تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير واعلنت تنظيم وقفة سلمية للتعبير عن حقها في حرية التعبير والتجمع والتظاهر السلمي للمطالبة بحق تقرير المصير.
شرع الله الشرع لمصلحة العباد، وضمن لهم الأمن على أنفسهم وأموالهم، وجعل للمفسدين في الأرض جزاء يوافق جريمتهم، ويحد من خطرهم، حيث إنهم يصيرون في المجتمع كالعضو المريض الذي لابد من بتره، حتى لا يسري المرض إلى غيره
الحرب ثم الحرب لن نتنازل على حبة رمل من ارضينا الله الوطن الملك الصحراء مغربية
افاضت “القدس العربي” في عرض وجهة نظرها في حين انها اغفلت مسالة جوهرية تحسم هذا التفاصيل ان القضية برمتها احتلال و انها مصنفة عند الجمعية العامة للامم المتحدة اللجنة الرابعة على انها تصفية استعمار وان الامم المتحدة متواجدة على الارض منذ 1991 من اجل تطبيق استفتاء تقرير المصير .
الصحراوين في العيون وفي بوجدور وغيرها من المدن الصحراوية المحتلة ينتفضون تحت اقدام احتلال يهتك العرض وينهب الثروات ويصادر الارض وكل شراع الدنيا و الدين تشرع لهم حماية انفسهم والدفاع عن وطنهم بالوسيل التي يختارون وقد كان الخيار الكفاح المسلح منذ 31 اكتوبر1975 تاريخ دخول القوات المغربية للصحراء الغربية الى غاية 1991 بعدما اعلن المغرب قبوله الانخراط في استفتاء تقرير المصير والذي ماطل فيه ومازال ماجعلهم يختارون منذ ماي 2005 المقاومة السلمية والتي بدأـ تضيق الخناق على الاحتلال وادارته وهو مانراه من ارتباكه في معالجته لمحاربة الانتفاضة واخرها هذه النكتة ان الضحايا الصحراويون مجرد تمثيل وخداع وان الضحايا هم عناصر البوليس و الجندرمة وحتى الجيش المدججين بالسلاح والحقد قبله حتى الاسنان ,ومثلما فشلت جميع الحلول المغربية الرامية الى مصادرة حق شعبنا في الحرية ستفشل هذه والصحراويون اكثر اصرارا على استقلالهم اكثر من اي وقت مضى .
الذي يلبس ثياب غيره كأنه عريان
لا بد أن تشرق الشمس ذات يوم لتطل على اصحاب الارض فقط
و مهما طال الامد لا بد ان ينجلي الليل و يذهب اصحاب الغبار لان الجو اصبح نتن
الصحراء مغربية احب من احب وكره من كره كيف يمكن للمغرب ان يعطي استقلال الصحراء وهو الذي صرف عليها الملايير لبنائها وتنميتها ان الصحراويين هم مواطنوا الدرجة الاولى بالمغرب وهذا مانلمسه في تعامل الادارة معهم بمختلف اتجاهاتها فكيف تطالبون بالانفصال نحن لن نسمح بذلك
إلى هيئة التحرير،
تحية خالصة وبعد،
لقد ورد تعليق أحد المغربيين منتحلا اسمي، وهي أقل المساوئ التي يمكن أن يأتيها من هم على شاكلته.
ارجو التثبت، بعد الآن، من بريده الإلكتروني، حتى لا يستمر في هذه الفعلة المنحطة.
أما التقرير ففيه من غياب الدقة الكثير، ويكفي أن نعود إلى تعليق بعض المتنورين المغاربة أنفسهم، ومنهم الأستاذ المهندس أحمد بن الصديق، الذي علق ساخرا على تصريحات وزير الداخلية المغربي، إذ قال ” كيف يمكن لعشرات الصصحراويين، لا يتجاوزون المئتين في كل الحواضر الصحراوية، حسب زعم الوزير، كيف أمكنهم البطش بقوات الأمن المغربية التي سجل فيها أكثر من مائة و خمسين ضحية، على حد قول الوزير؟. إن استمرار السلطات المغربية في إختلاق الأكاذيب بلغت حدا لم يعد يصدقه أحد حتى المغاربة أنفسهم، بل أنه أصبح محل تندر الجميع. العالم كله يعرف وحشية هذه الأجهزة الأمنية والعسكرية التي يتم انزالها بكثافة منقطعة النظير في مدننا الصحراوية. وتقارير المنظمات الدولية المختصة لم تجف بعد. في الصحراء الغربية لا يمكن خلط الأوراق، الضحية باعتراف العالم أجمع هم الصحراويين و الجلاد هو النظام المغربي و زبانيته.
رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين وتأمر العربي و المغربي والفرنسي يبقى الشعب الصحراوي شامخا صامدا لاتزعزه المؤامرت،الصحراء الغربية ستنال استقلالها عن قريب مسألة وقت فقط