الشاباك الإسرائيلي يعتقل شابا من الداخل الفلسطيني سافر إلى سورية سرا للقتال في صفوف المعارضة المسلحة

حجم الخط
0

الناصرة ـ ‘القدس العربي’ أمرت محكمة إسرائيلية أمس الأربعاء بإلغاء أمر حظر النشر الذي كان قد أصدرته، وسمحت لوسائل الإعلام بالنشر عن قيام جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيلي) باعتقال شاب عربي من مدينة الطيبة في المثلث الجنوبي، داخل ما يُسمى بالخط الأخضر، وذلك في أعقاب دخوله إلى سورية للقتال إلى جانب المتطرفين الإسلاميين، بحسب المصادر الإسرائيلية.
وقال موقع صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ على الإنترنت إنه تم اعتقال حكمت عثمان حسين مصاروة (29 عاما) في التاسع عشر من آذار(مارس) الماضي في إطار عملية مشتركة للشاباك والوحدة المركزية لمنطقة المركز في الشرطة الإسرائيلية. وزاد الموقع قائلاً إن النيابة العامة الإسرائيلية، ممثلةً بالمحامي روعي رايس، من المنطقة المركزية، قامت بتقديم لائحة اتهام ضد مصاروة إلى المحكمة المركزية في اللد، تشمل مخالفات الاتصال بعميل أجنبي والتدرب على السلاح ومغادرة البلاد بشكل غير قانوني.
وبحسب رواية الشاباك، التي اقتبسها الموقع الإسرائيلي، فإن مصاروة توجه إلى سورية بهدف الانضمام إلى عناصر جهادية ضد الجيش العربي السوري، كما حاول البحث عن شقيقه حسين الذي غادر الطيرة إلى سورية قبل شهرين للقتال أيضا. وبحسب التفاصيل التي تم السماح بنشرها فإن مصاروة قدم المساعدة لمن أسمتهم المصادر الإسرائيلية بالمتمردين على إقامة معسكر تدريب، كما تدرب هو بنفسه على استخدام السلاح، وخلال مكوثه هناك شاهد العديد من الأسرى الذين تم أسرهم من قبل المعارضة السورية وهم من عناصر الجيش العربي السوري.
كما جاء في لائحة الاتهام أنه عُرض عليه أن ينفذ عملية انتحارية ضد الجيش السوري، إلا أنه رفض. علاوة على ذلك، زعم جهاز الأمن العام أنه جرى التحقيق مع مصاروة في سورية، حيث سئل أسئلة كثيرة عن إسرائيل وعن الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الأسلحة التي يستخدمها الجيش، إضافة إلى أسئلة أخرى حول المفاعل النووي في ديمونا.
وطلب منه تنفيذ عملية في إسرائيل، إلا أنه رفض أيضًا، كما سُئل عن العلاقات داخل الدولة العبرية بين اليهود والعرب. ونقل الموقع الإسرائيلي عن محافل في الشاباك قولها إن الجهاز يرى في توجه عرب من إسرائيل إلى سورية ظاهرة خطيرة، وذلك لأنه يشارك في القتال في سورية ناشطون وعناصر معادية لإسرائيل ولأمنها، وبما في ذلك الناشطون المتماثلون مع تنظيم القاعدة.
وأضافت المصادر عينها قائلةً إن جهاز الأمن العام يخشى من انكشاف عرب من إسرائيل خلال مكوثهم في سورية على أيديولوجية متطرفة ومعادية لإسرائيل، وأن يستخدموا كمصادر معلومات حول أهداف في إسرائيل بهدف تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، على حد تعبيرها.
وأشار موقع (WALLA) الإخباري إلى أنه بعد مرور أسبوع على مكوثه في سورية، وعندما تبين له أن القتال لا يرقى إلى المستوى الذي فكر فيه، وبعدما فشل في العثور على أخيه المفقود في سورية، استجاب لنداءات أفراد عائلته وعاد إلى إسرائيل، ولدى هبوط الطائرة في مطار بن غوريون الدولي، تم اعتقاله من قبل عناصر الشاباك الإسرائيلي.
وجاء أيضا أن النيابة العامة طلبت من المحكمة تمديد اعتقال المتهم حتى استكمال الإجراءات القانونية ضده، ومن المقرر أنْ تُصدر المحكمة قرارها في الأيام القريبة القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية