البحرين تكثف الاعتقالات قبيل سباق فورمولا 1

حجم الخط
0

احتجاجات ضد فورمولا 1 في البحرين

 

دبي- (رويترز): اعتقلت البحرين العديد من المتهمين بسرقة وحرق سيارات وسط إجراءات أمن مشددة في المملكة قبل بدء بطولة جائزة البحرين الكبرى ببطولة العالم (فورمولا 1) للسيارات التي تعتبرها المعارضة فرصة للترويج لحملة للمطالبة بالديمقراطية.

ويشاهد الملايين البطولة وهي أكبر حدث رياضي تستضيفه البحرين وتأمل الحكومة في تحقيق نتائج إيجابية من سباقات هذا العام رغم استمرار الاضطرابات في البلاد.

وشهدت الدولة الخليجية التي تستضيف الاسطول الخامس الأمريكي اضطرابات منذ اندلاع احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في أوائل عام 2011 ما يضعها في الخطوط الأمامية على جبهة صراع اقليمي بين إيران الشيعية ودول عربية سنية مثل السعودية.

وقالت وكالة أنباء البحرين في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن السلطات اعتقلت رجلا اعترف فيما بعد بواقعة احترقت فيها سيارة وانفجرت في الحي المالي يوم 14 ابريل نيسان الجاري.

واعتقل أربعة أخرون متهمون بسرقة وحرق سيارة في طريق جانبي واعتقل آخر لاتهامه بإغلاق طريق رئيسي والحاق اضرار بسيارة.

والغيت السباقات التي تقام في مضمار صحراء صخير في عام 2011 عندما سحقت السلطات احتجاجات في حملة سقط فيها 35 قتيلا. ويقدر النشطاء أعداد القتلى بأكثر من ذلك بكثير.

وفي العام الماضي اجريت السباقات وسط حرق إطارات وإطلاق قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع على متظاهرين يلقون قنابل حارقة في قرى شيعية.

ودعت الكتلة المعارضة الرئيسية في البحرين لتصعيد مظاهرات سلمية مطالبة بالديمقراطية قبيل السباقات قائلة إن المملكة ستكون محط انظار العالم ما يساعد على الترويج لرسالتها من أجل الإصلاح.

وقالت منظمة العفو الدولية إن نشطاء مدافعين عن حقوق الانسان قالوا إن عشرات من المتظاهرين اعتقلوا قبيل السباقات.

وقالت حسيبة الحاج صحراوي نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان صدر أمس الأربعاء “السلطات تحاول استخدام سباقات الجائزة الكبرى كمنبر لعرض التقدم الذي احرزته زاعمة ان أوضاع حقوق الانسان قد تحسنت في حين تكثف القمع من أجل ضمان ألا يؤثر شيء على الصورة العامة”.

وأضافت “لا نرى شيئا سوى حملات قمع ولفتات رمزية لتحسين صورة البلاد”.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان يوم العاشر من ابريل إن الشرطة اعتقلت 20 ناشطا معارضا في بلدات قرب مضمار السباق بهدف منع تكرار الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2012 فيما يبدو.

ونفت الحكومة القيام بأي اعتقالات. ونفت كذلك اتهامات منظمات حقوق الانسان لها باستخدام القوة المفرطة في الحملة على المحتجين قائلة إنها تعتقل فقط مشتبها بهم بما يتفق مع سيادة القانون.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية