إيران تنقل النفط عبر اندونيسيا للحفاظ على صادراتها لآسيا
9 - مايو - 2013
حجم الخط
0
لندن – دبي/نيودلهي – رويترز: أفادت بيانات ملاحية ومصادر من قطاع النفط بأن إيران تستخدم ميناء في اندونيسيا لنقل شحنات النفط في إطار استراتيجية ترمي إلى الحفاظ على مبيعاتها للمشترين الآسيويين في ظل العقوبات الغربية. وأظهرت بيانات ايه.آي.اس لتتبع السفن – وهي خدمة ترصد حركة الناقلات العالمية وتنشرها رويترز – أن ناقلتي نفط إيرانيتين عملاقتين تستطيع كل منهما حمل مليوني برميل أبحرتا إلى جزيرة باتام الاندونيسية في نيسان/ابريل قبل أن تتوجها إلى الصين. وتسببت العقوبات الأمريكية والأوروبية التي تهدف إلى الضغط على طهران للتخلي عما يشتبه أنها مساعي لتصنيع أسلحة نووية في خفض صادرات النفط الإيراني إلى النصف مما كبد الحكومة خسائر تقدر قيمتها بمليارات الدولارات منذ بداية عام 2012. وقال محللون في شركة إف.جي.إي التي تقدم خدمات استشارية في مجال الطاقة ‘استخدمت إيران هذه الاستراتيجية على مدار الأشهر القليلة الماضية.’ وأضاف ‘تتمثل الاستراتيجية في نقل الخام إلى جزر في آسيا عبر ناقلات الخام العملاقة وبيعها من هناك. إنه مصدر دخل هام للبلاد ومن ثم فإنه من المهم لهم أن يبيعوا أكبر قدر ممكن.’ وتقع جزيرة باتام على مسافة 20 كيلومترا فقط قبالة الساحل الجنوبي لسنغافورة مركز النفط في القارة. وقالت مصادر وتجار في قطاع النفط إنه قبل العام الماضي كان من النادر أن تقوم الناقلات الإيرانية بنقل الخام إلى هناك. وقال مصدر في شركة نفط عالمية طلب عدم ذكر اسمه ‘أعتقد أنها نقطة انتقال ينتقل فيها الخام من باتام إلى الصين أو غيرها.’ والناقلتان سوناتا وكاريدج تابعتان لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية. وأظهرت بيانات ايه.آي.اس أنهما أبحرتا إلى الصين بعد وصولهما إلى باتام. ولم يتسن الحصول على تعليق من شركة الناقلات الوطنية الإيرانية بينما رفض مسؤول إيراني في قطاع النفط التعليق. من جهة ثانية عرضت إيران شروطا جديدة أكثر جاذبية على الشركات الهندية العازفة لجذب الاستثمار الذي تتطلع إليه لدعم قطاع الطاقة الإيراني المتداعي الذي يعاني من عقوبات غربية صارمة. وقال مصدر من قطاع النفط الإيراني امس إن إيران بدأت في عرض عقود اقتسام إنتاج على مجموعة من المسؤولين التنفيذيين في قطاع النفط الهندي أثناء زيارتهم لطهران في كانون الثاني/يناير بعد حرمان المستثمرين منها لفترة طويلة. وذكرت وسائل إعلام هندية أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أكد عرض اقتسام الإنتاج أثناء اجتماع للجنة الهندية الإيرانية المشتركة مع وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد في طهران مطلع الأسبوع. وتقول شركات هندية إن مخاطر استثمار مبالغ ضخمة في إيران لا تزال كبيرة للغاية حتى مع تبني نظام أكثر إغراء بشأن عقود اقتسام الإنتاج. وقال مصدر شارك في المحادثات مع إيران حول إمكانيات القيام بأنشطة المنبع (التنقيب والإنتاج) في يناير ‘عبرنا عن تحفظاتنا بسبب العقوبات الدولية وعدم توافر الخدمات والمواد اللازمة لتنفيذ المشروعات.’ وذكرت تقارير إعلامية هندية أن وزيري الخارجية ناقشا عقود اقتسام الإنتاج يوم السبت أثناء اجتماعهما في طهران. وقال بيان نشرته وزارة الخارجية الهندية بعد الاجتماع إن الجانبين اتفقا على دراسة إمكانيات الاستثمار المشتركة في كلا البلدين ولكنه لم يذكر شيئا حول إبرام اتفاقيات في مجال الطاقة. وأفاد البيان بأن الوزيرين ناقشا جهود الهند لتحديث ميناء تشابهار الإيراني قرب الحدود مع باكستان للمساعدة على تعزيز التجارة مع أفغانستان. ونقل بيان نشرته وزارة الخارجية الإيرانية عن خورشيد قوله ‘نحن عازمون على استكشاف واستخدام جميع الإمكانات للتعاون الاقتصادي’.