آلاف المصريين يتظاهرون بمحيط الكاتدرائية تنديداً بالمواجهات الطائفية

حجم الخط
0

القاهرة – يو بي اي: تظاهر عدد ضخم من المصريين، مساء الثلاثاء، أمام الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، تأييداً لها وتنديداً بأعمال العنف الطائفي التي وقعت على مدى اليومين الماضيين.
وتظاهر بضعة آلاف من المصريين مساء الثلاثاء، حول مبنى الكاتدرائية المرقسية للأقباط الأرثوذكس بحي ‘العباسية’ في وسط القاهرة، تأييداً للكاتدرائية وتأكيداً على روح التسامح والمحبة، وتنديداً بأعمال عنف طائفية وقعت على مدى اليومين الماضيين بمدينة ‘الخصوص’ شمال القاهرة وحول الكاتدرائية أسفرت عن قتلى وعشرات المصابين.
وردَّد المتظاهرون هتافات ‘مسلم مسيحي إيد واحدة’، و’عاش الهلال مع الصليب’، حاملين علم مصر وصلبان خشبية إلى جانب المصاحف.
إلى ذلك فرضت قوات الشرطة مدعومة بآليات مدرعة أطواقاً أمنية حول مبنى الكاتدرائية من جميع الاتجاهات خشية اندساس عناصر مثيرة للشغب وتجدُّد الاشتباكات.
وقد توجَّه المتظاهرون إلى محيط الكاتدرائية في شكل مسيرة انطلقت من أمام مسجد ‘الفتح’ بميدان رمسيس حيث محطة القطارات المركزية بوسط القاهرة، فيما يُنتظر وصول مسيرات أخرى تأييداً للكاتدرائية.
وكانت اشتباكات طائفية اندلعت بمدينة ‘الخصوص’ في محافظة القليوبية (شمال القاهرة) بين مسيحيين ومسلمين راح ضحيتها 8 قتلى وأُصيب العشرات، ثم تجدَّدت تلك الاشتباكات خلال تشييع جثامين 4 شباب من المسيحيين من القتلى من الكاتدرائية المرقسية بحي ‘العباسية’ بالقاهرة الأحد الفائت، وتواصلت تلك الاشتباكات بشكل متقطع حتى فجر أمس الاثنين، حيث قتل شخصان وأصيب 89 آخرون بجروح.
من جهتها حثت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة المصرية على الوفاء بتعهدها وإجراء تحقيق سريع كامل وشفاف في ما تشهده مصر من عنف طائفي.
وقال المتحدث باسم الوزارة باتريك فنتريل خلال مؤتمر صحافي ‘وعد الرئيس (المصري محمد) مرسي بإجراء تحقيق شامل وشفاف’ بشأن ما حصل في مصر من عنف طائفي ‘ونحن نحث الحكومة المصرية على تنفيذ هذا الوعد بسرعة والإعلان عن نتائج التحقيق بما في ذلك المزاعم بتصرفات القوات الأمنية غير المناسبة واستخدام القوة المفرطة’.
وشدد على ان ‘التخلف عن محاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم طائفية في مصر خلق جواً من الإفلات من العقاب في مصر، ونحن قلقون’.
وأكد فنتريل ان واشنطن تراقب الأمر عن كثب، وذكر بتنديده بالعنف الطائفي وقلق بلاده، مشدداً على ان ‘هذا أمر سنثيره مع نظرائنا المصريين’.
ورداً على سؤال عن رأيه بانتقاد البابا تاوضروس لعدم وفاء الرئيس المصري لوعده بحماية الكاتدرائية التي تعرضت لهجوم، قال فنتريل ‘أعتقد ان التحقيق جار في الموضوع، وسنستمر في الحث على ذلك’.
وقال ‘أطلعنا على البيانات الصادرة من كل من الرئيس مرسي والبابا تاوضروس، وحسب ما فهمنا فإن روايات شهود العيان تتباين حول ما أشعل العنف بالتحديد، ولكن قوات الأمن مسؤولة عن حماية المواطنين ومنع الاشتباكات بينهم والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وحماية المؤسسات من الهجمات.’
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بمحيط مبنى الكاتدرائية المرقسية للأقباط الأرثوذكس عصر الأحد، خلال تشييع جثامين 4 من الشباب المسيحيين قضوا في حوادث عنف طائفي نشبت بمدينة ‘الخصوص’ التابعة لمحافظة القليوبية شمال القاهرة، ودامت تلك الاشتباكات حتى منتصف الليل قبل أن تتجدَّد قبيل الفجر، فيما تتواصل تداعياتها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية