حرق مجسم لدبابة ‘ميركافا 4’ الإسرائيلية بعد “جولة هزيمة” في شوارع صيدا جنوبي لبنان

حجم الخط
1

صيدا- الأناضول: عشية الذكرى الـ14 لانسحاب إسرائيل من جنوبي لبنان، اختار أهالي مدينة صيدا (جنوب)، الاحتفال بهذه الذكرى بطريقة جديدة، حيث أحرقوا، مساء السبت، مجسم للدبابة الإسرائيلية (ميركافا 4)، يتقدمها حمار في “جولة هزيمة للاحتلال الإسرائيلية وآلته العسكرية”.

مجسم دبابة (ميركافا 4) جال في طرقات مدينة صيدا بمواكبة أمنية مشددة، على مدى أكثر من ساعتين، يجره حمار من أجل “إذلال فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية”، بحسب مراسل الأناضول.

وتم تصنيع المجسم، الذي يمثل دبابة (الميركافا) من الجيل الرابع، على مدى ثلاثة أشهر من قبل حوالي 25 عضوا في الحزب الديمقراطي الشعبي، من عمال وحدادين ونجارين، وفق ما قال عاطف الإبريق، أحد أعضاء الحزب.

ومضى الإبريق قائلا، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن “فريق العمل سعى إلى أن يكون المجسم مطابقا للدبابة الحقيقية بنسبة 100% بالمقاسات والتفاصيل.. والهيكل مصنوع من الحديد الملبس بالخشب باستخدام 3500 برغي (مسمار)”.

وأوضح أن “المجسم يشابه الدبابة الأصلية من حيث الحجم والتفاصيل واللون.. وطوله يبلغ 985 سنتم، وعرضه 350 سنتم، وارتفاعه يبلغ 265 سنتم”.

وتابع الإبريق أن “الأمر الوحيد الذي يختلف بين المجسم والدبابة الأصلية، هو الوزن، حيث يبلغ وزن الدبابة الحقيقية 65 طناً، في حين كان وزن مجسمها طنا ونصف الطن فقط”.

فيما قال محمد حشيشو، عضو قيادة الحزب الديمقراطي الشعبي، إن “أهالي صيدا تعمدوا أن يحتفلوا هذا العام بعيد التحرير بشكل مميز.. ومستمرون في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي سيزول حتما”.

وأضاف حشيشو، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن “إحراق مجسم لدبابة (الميركافا 4) هو تعبير حقيقي عن كسر أسطورة أن الجيش الصهيوني لا يقهر، وتحويل جبروت آلة القتل إلى مهزلة يسخر منها اللبنانيون”.

وتوقفت الدبابة، التي كانت تجر خلفها علمي الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل، أثناء جولتها في صيدا عند الأماكن التي شهدت عمليات “نوعية” كانت قد نفذتها المقاومة اللبنانية إبان احتلال المدينة من قبل القوات الإسرائيلية في ثمانينيات القرن الماضي.

وانتهت “جولة الهزيمة”، كما أطلق عليها المحتفلون، في ساحة الشهداء التي شهدت مشاهد فنية بحضور المئات من أهالي صيدا، وجسدت “انتفاضة شعبية ومسلحة بوجه الدبابة وطاقمها” على وقع الأغاني الوطنية والمؤثرات الصوتية، لينتهي المشهد بتدمير الدبابة “إيذاناً ببزوغ فجر التحرير وإعلان هزيمة المحتل الإسرائيلي”، بحسب المحتفلين.

وسنويا، يحتفل لبنان في 25 مايو/ أيار بعيد المقاومة والتحرير، الذي يجسد ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد الله-:

    احرقوا سلاح حزب الله كمان كلها اسلحة قمع وظلم

إشترك في قائمتنا البريدية