اسرائيل حولت قرية الغجر لثكنة عسكرية وتجبر السكان علي ابراز هوياتهم عند الدخول والخروج منها

حجم الخط
0

اسرائيل حولت قرية الغجر لثكنة عسكرية وتجبر السكان علي ابراز هوياتهم عند الدخول والخروج منها

بشارة: احوال القرية ساءت جدا بعد العدوان الاخير علي لبنان والامم المتحدة قسمتها دون زيارتهااسرائيل حولت قرية الغجر لثكنة عسكرية وتجبر السكان علي ابراز هوياتهم عند الدخول والخروج منهاالناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:أجري النائبان د. عزمي بشارة وواصل طه بمرافقة وفد من قري الجولان السوري المحتل زيارة تضامنية الي قرية الغجر واطلعوا علي أحوال أهلها. الدخول الي قرية الغجر والتي يبلغ تعداد سكانها حوالي 2150 نسمة، اكد النائبان، اشبه ما يكون بالدخول الي دولة اخري يتم من خلالها عبور الحدود عبر ابراز البطاقة الشخصية واصدار تصريح من وزارة الدفاع الاسرائيلية. وهذا الامر يشكل العائق الاول والمشكلة الاولي التي يعاني منها اهالي القرية الذين يبرزون بطاقاتهم الشخصية ويقفون طابوراً امام الحاجز العسكري الذي اقيم في مدخل القرية كلما ارادوا الخروج من القرية او العودة اليها. وقدم السيد نجيب خطيب الناطق باسم المجلس المحلي شرحا وافيا عن تاريخ القرية خاصة بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان. وعن مصادرة الاراضي من سكان القرية بعد تسييج القرية بشريط شائك يحد القرية من جميع الجهات والتي علي اثرها تمت مصادرة مئات الدونمات من الاراضي الزراعية التابعة لسكان القرية والتي اصبحت الان داخل الاراضي اللبنانية. يذكر أن الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة في أعقاب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 قطع قرية الغجر السورية في وسطها وقسمها الي شطرين: شمالي يقع تحت السيطرة اللبنانية وجنوبي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، ويفصل السكان عن أراضيهم الزراعية وحقولهم. ويحيط بالقرية سياج من جهة هضبة الجولان وفيه ثلاثة بوابات هي عبارة عن حواجز عسكرية إسرائيلية .وقد أقر المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي مطلع الشهر الحالي نقل المسؤولية علي الجانب الشمالي من قرية الغجر الي الأمم المتحدة وعلي إثر ذلك تظاهر سكان القرية منددين بقرار تقسيم قريتهم والاتفاق الذي تم بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جهة ولبنان من الجهة الأخري، برعاية الأمم المتحدة. ويؤكد سكان القرية علي أن الغجر هي قرية سوريه بأرضها وسكانها وهويتها ويطالبون أن يكون مصير القرية مرتبطاً بمصير الجولان العربي السوري المحتل.وفي تعقيبه علي الزيارة قال النائب بشارة: نحن نتابع معاناة سكان قرية الغجر التي تم تسييجها ووضعت أنظمة دخول إليها وخروج منها عام 2000، بعد أن سيجت ووضعت فواصل بينها وبين أراضيها الزراعية. وأضاف أنه بعد العدوان الإسرائيلي الأخير علي لبنان، ساءت أحوال سكان هذه القرية العربية السورية، وأصبح الدخول إليها كالدخول الي قاعدة عسكرية. وتابع حتي أننا وكأعضاء برلمان انتظرنا أسبوعا كاملا من أجل الحصول علي إذن بزيارتها.وقال: لقد استمعنا الي قضايا السكان ورأينا بأم أعيننا كواشين الطابو وأوراق الملكية وتعاقدات السكان، وكلها تابعة لمحافظة القنيطرة، وقبل ذلك لمحافظة حوران. ولا يوجد من يدعي إلا أن هذه القرية سورية، وسكانها سوريون وأراضيها الزراعية سورية. كما لفت النائب د.بشارة الي أنه عندما وضع مبعوث الامم المتحدة الي الشرق الاوسط تيري رود لارسن الخط الأزرق لم يقم بزيارة القرية ولم يستمع الي قضايا السكان، بل زار القرية بعد ذلك بشهرين، وكانت النتيجة أن الخط الأزرق يخرج ثلثي بيوت القرية منها ويضمها الي لبنان. واضاف: لقد رأينا العشرات من هذه البيوت بأعيننا، ومنها ما تم بناؤه في سنوات الخمسينيات علي أراضي قرية الغجر السورية، كما أشار الي أن سكان القرية يستصرخون الرأي العام بكونهم لم يعتدوا علي أحد ولم يحتلوا أراضي أحد، بل احتلت أراضيهم وقريتهم في العام 1967، ليستيقظوا ذات يوم فيجدون أن موفدا نرويجيا يضع خطاً بين البيوت ويفصل ثلثي القرية الشماليين عن الثلث الجنوبي، في حين أنهم ينتظرون أن يكون مصيرهم كمصير بقية الأراضي العربية السورية المحتلة بالعودة الي الوطن الأم سورية.وأضاف: من الجدير ذكره أن استحكامات حزب الله حتي الحرب الأخيرة كانت تحترم إرادة القرية وحدودها وتمنع القوات الدولية وغير الدولية من تنفيذ مأرب كهذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية