خمسة اسئلة رئيسية حول الانتخابات العراقية

حجم الخط
0

بغداد ـ أ ف ب: يتوجه الناخبون العراقيون الى صناديق الاقتراع الاربعاء المقبل للادلاء باصواتهم في اول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب العسكري الامريكي نهاية 2011، وذلك في وقت تشهد البلاد تصاعدا في اعمال العنف اليومية.
وفي الاتي خمسة اسئلة رئيسية حول هذه الانتخابات المرتقبة في الثلاثين من نيسان/ابريل.
من هم المرشحون؟
يتنافس تسعة الاف و39 مرشحا ينتمون الى 277 كيانا سياسيا على 328 مقعدا في البرلمان الجديد.
وتلعب الروابط العشائرية والانقسامات الطائفية ادوارا رئيسية في هذه الانتخابات التي من غير المتوقع ان يحصل اي طرف على الغالبية فيها ما ينذر بان المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة قد تطول لشهور.
ويحق لاكثر من 20 مليون عراقي التصويت في هذه الانتخابات التي تشمل 48 الفا و796 مركزا انتخابيا.
من هم الاوفر حظا؟
من المتوقع ان يفوز ائتلاف ادولة القانونب بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي باكبر عدد من المقاعد، وان يستمر على راس الحكومة التي يقودها منذ 2006 رغم الاضطرابات الامنية والمعاناة الاقتصادية والانتقادات الموجهة له بالتفرد بالحكم.
ويتنافس ائتلاف المالكي على اصوات الشيعة خصوصا مع كتلة االاحرارب المرتبطة بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وكتلة االمواطنب بزعامة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم.
ما تاثير اعمال العنف على الانتخابات؟
تنظم الانتخابات التشريعية في العراق في ظل تصاعد في اعمال العنف التي حصدت ارواح نحو ثلاثة الاف شخص منذ بداية العام الحالي، وسط مخاوف من امكانية انزلاق البلاد نحو نزاع طائفي مباشر جديد بعد نزاع مماثل بين عامي 2006 و2008.
وتحمل معظم الهجمات في البلاد طابعا طائفيا. ويتهم السنة الذين حكموا البلاد لعقود قبل الاطاحة بصدام حسين في العام 2003، السلطات التي تسيطر عليها الاغلبية الشيعية بالقبض على الحكم واعتماد سياسة تهميش في حقهم.
كما ان سيطرة مسلحين ينتمون الى جماعات سنية متطرفة على مدينة الفلوجة التي تبعد 60 كلم فقط عن غرب بغداد، اثارت مخاوف من احتمال سعي هؤلاء المسلحين الى مهاجمة العاصمة.

من سيتولى الحكم؟

رغم انه ليس مذكورا في الدستور، الا ان العرف السياسي المعتمد في العراق منذ 2006 يقضي بان يكون الرئيس كرديا، ورئيس الوزراء شيعيا، ورئيس مجلس النواب سنيا.
وحاول السياسيون العراقيون في السابق العمل ضمن حكومة وحدة وطنية غير ان المالكي يدفع نحو حكومة اغلبية سياسية معتبرا انها تمثل الحل الافضل لتمرير المشاريع وتجنب عرقلتها.
من هم اللاعبون الاقليميون والدوليون الاساسيون؟
يملك العراق حدودا مشتركة مع ايران وسوريا وتركيا والسعودية والاردن والكويت، وغالبا ما يتهم السياسيون العراقيون بعضهم البعض بالولاء لاحدى هذه الدول.
من جهتها، تبدو الولايات المتحدة وكانها خسرت نفوذها السياسي منذ انسحابها العسكري من العراق نهاية العام 2011، رغم انها لا تزال الممول الرئيسي للعراق عندما يتعلق الامر بالتسليح.
في مقابل ذلك، تحتل ايران الشيعية التي تدعم احزابا سياسية عديدة موقعا مهما في عملية اختيار رئيس الوزراء المقبل للبلاد.
وسبق للمالكي وان تحدث في مناسبات عدة عن التدخل الاقليمي والدولي في بلاده، وقد حمل مؤخرا السعودية وقطر مسؤولية اعمال العنف المتصاعدة، قائلا ان هاتين الدولتين الخليجيتين قد اعلنتا الحرب على بغداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية