القاهرة – «القدس العربي»: تم افتتاح أوبرا جدارية «محمود درويش» في بيت الفلسفة في بمدينة الفجيرة بحضور الفنان مارسيل خليفة، وعميد بيت الفلسفة الدكتور أحمد برقاوي، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والأدباء والفنانين. يعتبر هذا النص الجداري من بين الأعمال الشعرية الرئيسية في الفن العربي المعاصر، حيث يتناول بلغة شعرية متجلية حوارا معمّقا بين الذات والعالم.
تتجلى في هذا النص الملحمي رحلة الإنسان بين الحياة والموت، ومعاني الوجود والكينونة والخلود والعدم. استغرق الفنان مارسيل خليفة أكثر من عامين لإتمام هذا العمل، الذي يأخذ شكل أوبرا غنائية.
تميّز منجز «محمود درويش» الشعري بتراثه الغني والمتنوع، وحظي بمكانة خاصة في قلوب العديد من القراء والمستمعين، حيث تمتاز قصائده بمزيج فريد من الجمالية والإنسانية.
وقد غنى خليفة قصائده الموسيقية التي انتشرت في مسارح العالم.
وتخلل حفل الافتتاح كلمات للفنان مارسيل خليفة وعميد بيت الفلسفة الدكتور أحمد البرقاوي، وتم عرض بعض المقتطفات من أوبرا جدارية محمود درويش.
يأتي هذا التعاون بين مارسيل خليفة وبيت الفلسفة في إطار جهود البيت في نشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنويرية. ويهدف البيت إلى أن يكون مركزا رائدا في نشر الفكر الفلسفي المستنير والواعي، ويسعى لجعل إمارة الفجيرة عاصمة للثقافة الفلسفية.
محمود درويش (1941-2008)، شاعر وكاتب وروائي فلسطيني، وُلد في بلدة البروة في الجليل الأسفل. تعتبر قصائده عملا أدبيا بارزا في الأدب العربي المعاصر، حيث تميزت بعمق الفلسفة وجمالية اللغة
. كان درويش من الأصوات البارزة في الشعر الفلسطيني والعربي، وقد اشتهر بقصائده التي تعبر عن الوطن والحب والحرية والهوية. تركت أعماله أثرا كبيرا في الثقافة العربية والعالمية، وظلت قصائده محل دراسة وتأمل لأجيال من القراء والمثقفين.