“القدس العربي”: شهدت بعض العواصم الأوروبية، اليوم السبت، مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين وداعية لإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
في بريطانيا خرجت مظاهرات داعمة لفلسطين في 32 موقعا بعموم المملكة المتحدة، السبت، حيث طالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار في غزة.
وشارك آلاف الأشخاص في المظاهرات التي دعت إليها منظمات مدنية تنظم مسيرات دعم لفلسطين منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
حشود غفيرة بمدينة مانشستر البريطانية تتظاهر دعما لنساء غزة وللمطالبة بوقف الحرب على القطاع#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/WM0SJY9VCB
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 6, 2024
وشهدت لندن وحدها 4 مظاهرات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وتجمع متظاهرون في منطقة كامدن، بالعاصمة البريطانية، وساروا إلى مكتب زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، في منطقة مورنينغتون كريسنت، احتجاجا على مواقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة.
المتظاهرون اتهموا الحكومة البريطانية أيضا بدعم إسرائيل وغض الطرف عن الإبادة الجماعية، ورددوا شعارات مثل “فلسطين حرة”، “فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”.
كما خرجت مظاهرات في مدن عديدة في أنحاء المملكة المتحدة، مثل مدن: بريستول وبرايتون وساوثامبتون في انجلترا، وكارديف عاصمة ويلز، وكيركوول في استكلندا.
وأقيمت جولة بالدراجات الهوائية في مدينة هاستينغز (جنوب) تضامنا مع فلسطين.
ومن المنتظر خروج مسيرات دعما لفلسطين، الأحد أيضا، في عدة مدن مثل ليفربول وريدنغ ولندن، حيث ستشهد الأخيرة 3 مسيرات.
مئات المتظاهرين في برلين يهتفون لوقف “الإبادة” في غزة
شهدت العاصمة الألمانية برلين مسيرة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني. وانطلقت المسيرة بمشاركة مئات المتظاهرين من ميدان ألكسندر للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية.
ورفع المتظاهرون في أيديهم لافتات وأعلام فلسطين، سائرين إلى ميدان أكسل سبرينغر، مرددين شعارات “الحرية” للشعب الفلسطيني.
ومما ردده المتظاهرون “أوقفوا الإبادة في غزة” و”الحرية لفلسطين” و”هذه ليست حرب وإنما إبادة جماعية” و”قفوا بجانب فلسطين”.
وقال المتظاهر محمد الترك، إن مشاركته بالمسيرة جاءت للتأكيد للإعلام الألماني أن الفلسطينيين يناضلون من أجل حريتهم.
بدورها، قالت كارولينا زوجة محمد، إن الساسة الألمان التزموا الصمت حيال الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
وأكدت كارولينا، رفضها لجر سكان غزة إلى الموت بشكل منهجي.
كما أعربت عن رفضها لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل في ظل الأوضاع الدائرة بالمنطقة.
وشارك في المسيرة أكثر من ألف متظاهر، بحسب القائمين على المسيرة، التي أقيمت وسط حراسة أمنية مشددة.
حملة إضراب عن الطعام قرب مقر الخارجية الفرنسية من أجل غزة
وفي العاصمة باريس بدأ مؤيدون لفلسطين إضرابا عن الطعام أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية للتضامن مع غزة التي تعرضت للهجمات الإسرائيلية.
وتجمع عدد كبير من المتظاهرين في مكان قريب من الخارجية الفرنسية في باريس احتجاجا على الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على غزة منذ أشهر.
وحمل المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها “أوقفوا الفصل العنصري” و”أوقفوا انتهاك القانون الدولي” و”أوقفوا الإبادة الجماعية” و”إسرائيل مجرمة وماكرون (الرئيس الفرنسي) شريك” و”أوقفوا مذبحة الشعب الفلسطيني”.
واصطف المتظاهرون جنبا إلى جنب وهم يرتدون قمصانا بيضاء تحمل حروف كلمة “إبادة جماعية”، فيما قام بعض الناشطين بتغطية آذانهم أو أفواههم بأيديهم.
كما عبر بعض المتظاهرين عن احتجاجهم بالاستلقاء على الأرض لتمثيل الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة.
ووضعوا على الأرض أكفانا صغيرة عليها طلاء أحمر تمثل أطفال غزة الشهداء.
وقالت الفرنسية تيس، عضوة تجمع المسيرة من أجل الحرية، إن 10 أشخاص بدأوا إضراباً عن الطعام من أجل أهالي غزة الذين يعانون من الجوع منذ حوالي 6 أشهر.
وذكرت تيس – رافضة الكشف عن لقبها – أن هذا “العمل الرمزي” يهدف للتضامن مع ضحايا الهجمات على غزة وأن إسرائيل عمدت إلى تجويع سكان القطاع.
وأضافت: “اليوم، نحن أمام وزارة الخارجية لإدانة تواطؤ فرنسا التي تواصل تصدير القذائف والأسلحة إلى إسرائيل”.
وشددت على أن فرنسا لم تفرض عقوبات على إسرائيل حتى اليوم، وأن الإضراب عن الطعام سيتواصل لمدة 3 أيام قرب مقر وزارة الخارجية.
وخلّفت الحرب المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
(الأناضول)