850 بلاغا ضد أخطاء الأطباء في مصر عام 2005

حجم الخط
0

850 بلاغا ضد أخطاء الأطباء في مصر عام 2005

850 بلاغا ضد أخطاء الأطباء في مصر عام 2005 القاهرة ـ ق. ب: مع تصاعد الحديث عن أخطاء بعض الأطباء في مصر في أعقاب تعرض الممثلة سعاد نصر لحالة غيبوبة واشتباه في تسرب الشلل إلي جسمها بعد دخولها لإجراء عملية تجميل شددت كل من وزارة الصحة ونقابة الأطباء إجراءاتهما للتحقيق في هذه الأخطاء وكشف المتسبب الحقيقي بها.وفي هذا الإطار كشفت صحيفة الأخبار الرسمية عن أن شــــــكاوي المرضي ضد الأطباء وصلت خلال عام 2005 الماضي إلي 850 شــــكوي من الإهمال الطبي بعضــــها حالات تجميل تعرضت لمضاعفات عقب العملية نتيجة أخطاء طبية مثل حالة أخري للممثلة اللبنــــانية ميسرة التي شاركت الممثل عادل إمام فيلمه الأخير السفارة في العمارة التي عانت من خلل في أحد جانبي وجهها نتيجة عملية تجميل في الوجه.ومن أشهر حالات الخطأ التي أثيرت إعلاميا قيام جراح شهير بإجراء خمس عمليات في وقت واحد وبعدها غادر الطبيب المستشفي تاركا إحدي المريضات تنزف بشدة بعد أن قام بقطع الشريان الأورطي أثناء قيامه بإجراء عملية بسيطة لها لاستئصال المرارة مما ترتب عليه وفاتها وحالة الشابة إيمان التي دفعت حياتها في عام 2003 ثمنا للإهمال بعد قيام طبيب بعلاجها علي مدي ثلاث سنوات بأدوية خاطئة أصابتها بأورام سرطانية وتم إدانة الطبيب بالحبس وإلزامه بدفع 25 ألف جنيه علي سبيل التعويض المادي والأدبي لأسرة المجني عليها.ويدافع الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء المصريين عن بعض الأطباء المتضررين نتيجة شيوع اتهام عن أخطاء الأطباء بقوله إن العديد من الأشخاص يخلطون ما بين الأخطاء الطبية والمضاعفات والتي هي شيء وارد حدوثه في المهنة حتي إذا كان الطبيب متخذا كل الاحتياطات اللازمة وإن كان كفؤا.ويضيف أن نسبة وقوعها كبيرة في أي تدخل طبي أما الإهمال الطبي فهو شيء مختلف وهو يحدث نتيجة عدم تجهيز المكان بالشكل الطبي المناسب أو عدم الكفاءة نتيجة لعدم التدريب بصورة جيدة ويقسم الدكتور حمدي السيد الإهمال إلي (إهمال جسيم) وهـــــو الذي يصل بالطبيب إلي السجــــن إذا وصلت درجـــة الإهمال إلي القتل الخطأ أو الممــارسة غـــير المنطقية وتكون فيها معاقبة مهنية أو مدنية وهو غير (الإهمال البسيط) الذي قد يتسبب فيه عدم توافر الأجهزة الطبية اللازمة بالمستشفي أو العيادة.ويؤكد نقيب الاطباء أن النقابة تتخذ دورها في حالة ثبوت خطأ الطبيب وذلك من خلال التحقيق معه من خلال عنصرين ممثلين في عنصر قضائي وممثل من وزارة الصحة وفي حالة التأكد من ثبوت الخطأ يتم إحالة الطبيب إلي لجنة التأديب التي يمثلها مسؤول قضائي وعنصر من المجتمع يرشحه وزير العدل ويكون التحقيق محايدا تماما ويتهم بشفافية.وسبق أن أصدرت محاكم مصرية أحكاما بالسجن علي أطباء نتيجة ما قيل أنه أخطاء طبية ففي عام 2003 أيدت محكمة جنح مدينة نصر حكما غيابيا بحبس طبيبين لمدة خمس سنوات مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه نتيجة إجرائهم عمليات جراحية لبعض المرضي والمتبرعين الذين لا يوجد توافق بينهم في فصيلة الدم والأنسجة فضلا عن قصورهم في متابعة الحالات بعد الجراحة مما ترتب عليه وفاة 21 حالة بمستشفي الهيئة العامة للتأمين الصحي بمدينة نصر قسم زرع الكلي.وفي حادثة أخري عام 2003 ضبطت الإدارة العامة لمباحث التموين والتجــــارة الداخلية طبيبا تحايل علي المرضي ويعالجهم بمكونات غذائية وتركيـــبات عشبية مجهولة المصدر وغير مسجلة بوزارة الصحــــة، كما لقيت طالبة مصرعها بأحد مستشفيات القاهرة بعد عملية شفط دهون حيث أصيبت بنــــزيف مفاجــــئ عند عودتها لمنزلها بالإسكـــــندرية وتبين من التحريات وجود جرح قديم بالبطن بعد تدخل جراحي وأن نتيجة الوفاة جاءت لإجرائها عملية شفط دهون.وتمتلئ الصحف المصرية بروايات طريفة عن حوادث نسي فيها الطبيب فوطة أو مقصا طبيا بداخل جسم المريض وهو ما يتخذه رسامو الكاريكاتير مادة خصبة لعملهم.وظاهرة الإهمال أو الخطأ الطبي والتي انتهت مؤخرا بحالة الفنانة سعاد نصر ليست ظاهرة في بلدان العالم الثالث فقط ولكنها موجودة أيضا في العالم المتقدم حيث أن هذه الظاهرة منتشرة في ثلثي مستشفيات أمريكا برغم الإجراءات الوقائية المشددة حيث يترك الأطباء بعض المعدات داخل جسم المريض منها دراسة في بوسطن عام 2003عن 54 حالة ترك فيها الأطباء بعض أدوات العمليات داخل أجساد المرضي وهناك حالة وفاة واحدة بينهم.0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية